عبدالرحمن مطر
كاتب وروائي، شاعر من سوريا
(Abdulrahman Matar)
الحوار المتمدن-العدد: 4175 - 2013 / 8 / 5 - 16:50
المحور:
الادب والفن
لم يدُرْ بخلدي
هذا الصباح وأنا احتسي
بعدُ لم أحتسي قهوتي
أن تترقبي جنوناً يتملكني
أن أراكِ الآن لمرة أخيرة..
ألم يدّرْ بخلدك حقاً
أي جنونِ سيدفقُ مني
إذا ما أفقتُ
على غيابك !
أي امرأةٍ أنتِ
جعلتُ منك كما يحمقُ العشاق
إلاهاً ..
فأيقظني في ليلةٍ وضحاها
أي سؤالٍ يأخذُ بكِ
إلى هاويةٍ أخيرةٍ بلا
عاشقٍ مثلي أنا !
تجمّدتْ رشفة الشفتين
مابين قهوة الصباح ونبيذُ
الكلمات
حين سألتِ أي بُعادِ ؟
قبلَ هنيهةٍ قلتُ :
أنا بستانيُّ
شَفتيكِ
وحين تدانى إليّ عشبُ
نافذةُ العينينِ
أدركني وهجُ الصحوِ
في لهاث الخطو إليكِ
لاشئ عندي سوى
الحبّ..
فأهدتني عيناكِ ملاذاً
أفهل يكفنا ؟
هو الجود فيّ لم يزل
يملأ الأفق أناشيداً وحروفاً
وسحابات ماطرة!
أعبثٌ كلماتكِ
أم أنها لحظةٌ في الطريق..
قلتُ أني أطوي الدروب وأمدُّ
أحلامي كُرْمى لعينيكِ
وأشعلُ هذا الكونَ بهمسِ الشفاهِ
وإنْ في الصباحِ
لمْ
تأتِ
وردةً كالندى
سألمّ أوراقي في جيبِ آلامي
وأمضي
في صحبةِ الرّعشةِ الأخيرةِ
من كأسي..
غير أنكِ
شغوفةٌ
بانتظارِ ما تُوائمُ الريحُ
في وثبة الصهيلِ
حتى آخر العناق..
وأبعد .. !
#عبدالرحمن_مطر (هاشتاغ)
Abdulrahman_Matar#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟