أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مؤيد بركات حسن - السلام والتسامح احلام انسانية تبحث عن الواقعية في التحقيق














المزيد.....

السلام والتسامح احلام انسانية تبحث عن الواقعية في التحقيق


مؤيد بركات حسن
استاذ جامعي

(Dr Muayad Barakat)


الحوار المتمدن-العدد: 4175 - 2013 / 8 / 5 - 12:19
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


الحلم يراودنا في اغلب الأحيان في نومنا حين نلجأ إلى الراحة والابتعاد عن هموم ومشاغل الحياة ،فالحياة المثقلة بالهموم والمتاعب كما ان الوصول إلى الراحة والابتعاد عن هذه الحياة المليئة بالمشاكل والهموم, ولذلك نلجأ في اغلب الأحيان إلى الأحلام , وربما احلام اليقظة تغلب احلامنا الاعتيادية باعتبارها ملاذاً آمناً نستطيع التخيل ورسمها بارتياح وكيفما نشاه ودون خوف, ونحاول ان نغير مجرى الحياة كما نريدها ومثلما ترغب أهدافنا ومصالحنا وطموحاتنا.
وتبقى الأحلام المشتركة بين البشر هدفا ساميا يغلب ويسيطر على جميع الأهداف باعتبارها اهدافاً تسعى إلى الخير الأقصى والمصالح العامة والحياة السعيدة التى تكاد تخلو من جميع عناصر الشر والعنف. وتغليب النزعة الخيرة والدعوة إلى التسامح والمحبة والرؤى الإنسانية جميع الأهداف الأخرى.
فمنذ فجر الحضارة والإنسان يسعى إلى الأمن والأمان والسلام والحياة الهادئة الخالية من المشاكل المفتعلة التى مصدرها الانسان نفسه وليس شيئا أخرى, وسبب ذلك كله النزعة الشريرة والروح الأنانية والعدوانية التى تغلب اطباع بعض الناس وتصبح سلوكاً يمارس عند البعض وربما تصبح سمة من السمات البارزة في شخصية البعض الاخرى التى قد يدفعه غروره وحبه لذاته الى التباهي والتفاخر بتلك السمة السيئة.
والمشكلة الكبيرة هي ان تصبح مصائر الناس بيد هؤلاء الأشخاص والتاريخ حافل بتلك النماذج التى كانت تستمتع بتعذيب الناس وقتل البشر وتعتبرها نصراً كبيراً لأيديولوجياتها المريضة, وطغى مصطلح العرق الأكثر نقاهة والذي يستحق ان يكون هو القائد للكوكب كله باعتبار ان عناصر الغلبة والعقلية السليمة تكون بيده هو, وانه يملك المؤهلات الكاملة للقيادة البشرية .
ولكن السؤال هنا هل يا ترى تستطيع أمةً ما أو شعباً من الشعوب احتكار العلم والمعرفة والسيطرة عليه ؟
وهل بإمكان بعض البشر ان يتوارثون العلم والمعرفة ؟
بكل تأكيد الجواب وبكلمة مختصرة جدا ( كلا ) ليس بمقدور احد احتكار العلم والمعرفة ولو كان ذلك ممكننا لأصبح ابناء وأحفاد العلماء جميعهم علماء وخبراء ولكن المعرفة الإنسانية والعلم والمعرفة تأتي عن طريق التعلم والممارسة تؤدي بكل تأكيد إلى الخبرة وهذا ما يذهب اليه الفيلسوف الإنكليزي برتراند راسل المتوفي عام 1970 في كتابه هل لانسان مستقبل حين يقول "ان تسعة اعشار طبيعة البشر على الاقل هي وليدة التربية والعشر الباقي وراثي(جيني)* ان القسم الذي يعود الى التربية يمكن معالجته عن طريق التعليم, وربما يصبح حتى القسم الجيني مع الزمن قابلا للانقياد للعلم ".
وهنا يحق لنا ان نتسائل لماذا لا يسعى المجتمع الإنساني إلى تعليم السلام والتسامح في المدارس؟
ولماذا لا نجد في كل بيت دعوة ساعية إلى نبذ العنف ونبذ فكرة العرق الأفضل والنسب الأكبر وأحقية البعض عدم أحقية البعض الأخرى, لماذا لا نجد سعيا جديا في وضع السلام والتسامح في المقدمة في بداية كل دراسة في مقدمة كل هدف من الأهداف الإنسانية ؟
وتكثر تساؤلاتي حول هذا الموضع لعلي اجد الإجابة الشافية التى تجعلنا نرى ان الانسان يجب ان يكون هو الافضل وهو فوق كل شي بغض النظر عن عرقه وانتماءاته الدينية والمذهبية يجب ان تكون الافكار هي ما تحدد الانسان ومكانته لو ليس شيئاً اخر.
فليس ضعف الامم موروثاً في فطرتها ولا هي مفطورة عليه, وانما الضعف مثل القوة أمر يقع بالاكتساب والاختيار. واذا كنا قادرين على اكتساب القوة فان من العجز ان نصر على الضعف حين تكون القوة خيارا ممكنا. ففي عام ( 1944 ) عندما خرجت فرنسا من الغزو الالماني وشرع الفرنسيون في بناء وطنهم من جديد كانت التربية من أوائل ما امتدت اليها يد الاصلاح فألفت الحكومة الفرنسية لجنة, لإعادة النظر في النظام التربوي الفرنسي كله. ولم يكن صعود اليابان الى افق القوة العالمية شيئا اخر غير تربوي.

كان السلام وكانت العدالة حلما إنسانيا منذ اقدم العصور وقد نجد عند الكثير من الفلاسفة والعلماء تلك الدعوات وتلك الرغبة التى ما توقفت رغم أنها لم تتحقق لحد الآن الا أنها لروعتها لا تبتعد عن الانسان ويبقى يدعو إليها لعله يصل اليه ذات يوم
وتبقى المدينة الفاضلة السعيدة مطلبا انسانياً وغاية وهدف وطموح لا يتوقف وستبقى الإنسانية تسعى إلى الوصول اليه رغم صعوبتها وانا كل أمل ان العقل الإنساني قادر على كل شئ والسلام ليس بالأمر الصعب الذي يعجز عن الوصول اليه



#مؤيد_بركات_حسن (هاشتاغ)       Dr_Muayad_Barakat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة بين السلام والاخلاق جدل التقابل والتضاد


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مؤيد بركات حسن - السلام والتسامح احلام انسانية تبحث عن الواقعية في التحقيق