أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - -اقتصاد -الابراج !!!














المزيد.....

-اقتصاد -الابراج !!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4174 - 2013 / 8 / 4 - 15:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"اقتصاد" الابراج !!
بما انني لا اؤمن بالأبراج و"حظك اليوم " ، فانا اواظب على شراء بطاقة يانصيب !! والتي ما تكون خاسرة في اغلب الاحيان ،لتؤكد لي من جديد صدقية عدم ايماني بالأبراج !! وفي العادة يثير تصميمي على شراء بطاقات اليانصيب ، اندهاش وتساؤل زوجتي العزيزة ، عن جدوى "تبذير " جزء من مصروفي الشخصي على وهم ، واحتمالية حدوث هذا الوهم على ارض الواقع (اي ان افوز بالجائزة الكبرى )، هذه الاحتمالية لا تتعدى الواحد من عشرات ملايين الاحتمالات !!
ويكون جوابي منسجما مع سؤالها ، بأنني اشتري وهما لذيذا !! اتخيل نفسي مع البطاقة الرابحة لملايين الشواقل ، وكيف ستغير هذه الجائزة حياتنا ، لنحيا حياة الاغنياء ، رغم ان وضعنا المادي ليس بسيء!!
وخبرتي الطويلة مع اليانصيب بأشكاله المتعددة لم تؤهلني لمنصب مستشار اقتصادي ، في الاستثمار المالي في احد البنوك او في البورصة مثلا !!
وكان بروفيسور اسرائيلي في الاقتصاد ، قد وصف "نصائح " المستشارين الماليين في البورصة والبنوك بأنها ، ليست الا "لعبة حظ " ، ولا تملك اية مصداقية علمية !!
فهذه "المؤسسات المالية " باداراتها ومستشاريها ، ليست سوى كازينو ضخم ، يراهن من خلالها "المستثمرون " على ورقة يانصيب !!
اذن ، كيف تربح البنوك !!؟؟ يجيب على هذا المختصون ، بأن الارباح الكبيرة للبنوك مصدرها حسابات "الاقتصاد " المنزلي ، او بمعنى اخر ،الأُجراء الذين يملكون حسابا بنكيا والذي عادة ما يكون ،في حالة "مينوس "مزمنة ، اي حسابا مدينا ، يدفع صاحبه فائدة بنكية كبيرة ، ورسوم وعمولات اخرى كثيرة !! حتى انني وذات مرة ، قمت بممازحة احدى الموظفات في البنك قائلا لها ، بأن البنك يجبي عمولة عن كل شيء ، ما عدا كلمة مرحبا !!
ليست البنوك وحدها هي المستفيد من كادحي الياقات الزرقاء والبيضاء ، فالحكومة وحين تريد تغطية عجزها المالي ، فانها تسارع بفرض ضرائب جديدة عليهم ، وتترك المونوبولات الكبرى تسرح وتمرح !!
وكانت اخر الضربات التي سددتها الحكومة الاسرائيلية الى فقراءها ، هي رفع الضرائب باشكالها على المواد الاساسية (الغذاء والشراب )، وكانت اقساها ضريبة السجائر !!نعم ، فالفقراء عربا ويهودا "ينفسون عن غضبهم " بالسيجارة ، وهم الغالبية المطلقة من المدخنين !! وهذه احصائيات رسمية عن المدخنين في اسرائيل !!
تواردت على ذهني هذه الافكار حينما قرأت اليوم ، بأن المرشح لأشغال منصب "عميد " اي رئيس بنك اسرائيل ، قد سحب ترشيحه بعد وصول رسائل ممن عرفوه تقول ، بأنه يُخفي من سيرته الشخصية امورا اضطرته الى الاستقالة من احد البنوك وكأنه يهرب من شيء!!
ليس هذا هو المهم ، فقد كشفت صحيفة يديعوت نقلا عن القناة التلفزيونية العاشرة ،هذا اليوم ، بأن البروفيسور في الاقتصاد ، المرشح لمنصب العميد ، قد دأب على استشارة فلكي في شؤون الاقتصاد !! وطبعا نفى الاستاذ ذلك ، وقال بأنه كان يستشيره في امور شخصية !!
ما علينا ، شخصية أو مهنية ، فقد سحب الفاضل ترشيحه ،وذلك بعد قيام رئيس الحكومة بالاعلان عن التعيين الوشيك !! خاصة وان العميد السابق قد انهى مدة خدمته .
وللتذكير فقط ، فالعجز في الميزانية الاسرائيلية تجاوز الاربعين مليارا من الشواقل ، وسيقوم بتغطيته الأُجراء كالعادة ، بشكل مباشر "ضرائب " وغير مباشر "تقليص الخدمات " .
وقبل ان انهي اود ان اعود الى شأني الشخصي والذي افتتحت به هذا المقال . ففي تراثنا الشعبي نقول للمحظوظ من الناس بأن "فلان مولود في ليلة القدر" ، اي حظه يفلق الصخر !!
ول- "حظي " ، فأن اليوم 4-8 يصادف يوم مولدي ، اي مع ليلة القدر ، ومع ذلك لم تربح بطاقة اليانصيب التي اشتريتها !! واظن بأن هذه هي المرة الاولى التي يصادف بها ، يوم مولدي مع ليلة القدر .
حالي مع اليانصيب كحال البروفيسور الذي يستشير النجوم حول تقلبات سوق الاوراق المالية !!
ومع ذلك تستطيعون ،أن تتمنوا لي يوما سعيدا !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقصاء النساء من مواقع اتخاذ القرار 2 ....الاحزاب العربية بين ...
- زغلولشتاين ونجوان ... العجز والاعجاز!!
- ديناميكية رفض المخالف والمغاير ..
- خير اجناد الارض .... العوا ومعمر القرضاوي !!
- اقصاء المرأة العربية من مواقع اتخاذ القرار .. السلطات المحلي ...
- ورحل -فلسطيني - اخر ... العفيف الاخضر
- تعليق على مقال الاستاذ ناصر لعماري بعنوان :رضاع الكبير في ال ...
- فوائد الضحك
- ندى الاهدل ايقونة المستقبل ...
- خليهم يتربوا وخليهم يفرحوا ..
- احتفاء واعتذار
- لكي لا ننسى ...
- البنت ؟؟..شخص غير مرغوب به !!
- شهيد حتف انفه ..!!
- الاسود لا يليق بها (اسرائيل )...؟
- نوسطالجيا الافراد ونوسطالجيا الامم ...!!
- شيخ محمود يتسبب بقذف الذات الالهية قصة قصيرة
- النهلستية والاسباب المجهولة للثورة !!
- هل حقا احلاهما مر يا استاذ جواد
- ولي النعمة ..والايديولوجيا !!!


المزيد.....




- قتلت وجرحت العديد منهم.. شاحنة صغيرة تصطدم بعربة خيول على مت ...
- فرنسا: ماكرون يقبل استقالة رئيس الوزراء غابرييل أتال ويكلفه ...
- انفجار ضخم.. الحوثيون يعرضون مشاهد استهداف سفينة نفطية بزورق ...
- قتلى وجرحى في هجوم على مسجد للشيعة في عمان
- محاولة اغتيال ترامب تكسبه ترشيح الجمهوريين بلا منازع
- شارع فيصل.. عرض صور منتقدة للرئيس السيسي على لوحة إعلانات با ...
- المغرب والجزائر.. ما حقيقة بناء سياج جديد بالقرب من منطقة - ...
- ما أسباب الانهيارات الأرضية وكيف يمكن الحماية منها؟
- انتشار القمل.. أسبابه وكيفية التخلص منه
- وزير الدفاع الإسرائيلي: الظروف نضجت لاتمام صفقة تبادل الرهائ ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - -اقتصاد -الابراج !!!