سلام كوبع العتيبي
الحوار المتمدن-العدد: 4173 - 2013 / 8 / 3 - 15:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الملفت لنظرالرأي العام منذ سقوط النظام الصدامي والى يومنا هذا هو الانسان العراقي الذي يمر بظروف استثنائية على كافة المسنويات - الاجتماعي - السياسي - الديني - البطالة - القتل اليومي . البطالة غلفت عقول ومعنويات الشباب العراقي الذي اصبح ليس لهم شيء سوى النهوض مبكرا من اجل البحث عن فرصة عمل بسيطة تسد رمق أطفالهم اليومي ولقد اصبح العمل في حضائر الحيوانات واحد من اصعب الاعمال حصولا , ناهيك عن الارهاب الذي يبحث بمخالبه عن دم الشباب وافتك بهم وعن كل ما ينتمي الى العراق وعلى كل الاصعده سوى على الصعيد القومي او المذهبي . وكل هذا يتعلق برقاب السياسيين الذين كتبوا مسودة الدسنور بشكلها النفخخ الحالي وهم يهتفون من الصباح الى المساء على انهم عراقيون وطنيون غير طائقيون وغير مناطقيون بالوقت الذي سنوا به سنة سيئة الصيت باسم عراق المكونات دون ان يكون عراق المواطنة , وانا الى اليوم لم اعرف اي بلدا على وجه اطلس العالم يحمل هذه الصفة السيئة سوى تجربة لبنان البائسة التي القت بظلالها على التجربة العراقية الحديثة وقطعا هذا كان ناتج عن فكر الاحتلال الامريكي دون ان يمنعوه القادة السياسيين سنة كانوا ام شيعة .
كيف اليوم ونحن الشعب المنهوبة خيراتهه من قبل السياسيين الذين يطالبوننا ان نكون حماة للعراق وهم الذين شاركوا في قتل روح الحمية لدينا وبهذه الجريمة النكراء يتمنون علينا ان نحمي العراق من شماله الى جنوبه وهم من جردونا من هويتنا العراقية الوطنية ومن روح الحماة واصبحنا نؤمن بمكوناتنا المذهبية والقومية بعد ان كنا امة عراقية لها خصوصيتها الانسانية بكل ما تعنيه هذه الكلمة التي فقدت بريقها ومصداقيتها الان بسبب افلاس القيادات السياسيىة الحكومية واحزابها الطائفية سواء كانت كتلوية او حركية حيث لايودون هؤلاء السادة العودة بنا الى الهوية العراقية الوطنية بسبب ان هذه الهوية لاتمنحهم فرصة العمل السياسي بشكل عام فهم باسم الطائفية والدين يحشدون اتباعهم صغار العقول للدفاع عن مبادئهم السياسية باسم الدين والمذهب وقطعا الدين الطائفي وليس الدين اسلامي المحمدي وهذا مايلاحظه الجميع اليوم .
#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟