أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - من يطالب برسمية لغة بلده وشعبه فهو غرقي , شوفيني وخائن














المزيد.....

من يطالب برسمية لغة بلده وشعبه فهو غرقي , شوفيني وخائن


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 4173 - 2013 / 8 / 3 - 14:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يطالب برسمية لغة بلده وشعبه فهو عرقي , شوفيني وخائن

الاضطهاد القومي والاجتماعي والممارسات اللاانسانية للشوفينية العروبية في ليبيا ادت الى اندلاع انتفاضة مسلحة ضد النظام العبودي
وسياسته الاستبدادية اللاشعبية , وكان من المنتظر من الانتفاضة اتيان ببديل جديد يلغي الاضطهاد وينهي الايديولوجية العرقية , وترسيخ دولة المواطنة و العدالة الاجتماعية و مبادئ حقوق الانسان , الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية واللغوية , الا ان الواقع أكد رحيل ديكتاتورية الفرد واستخلافها بشوفينية الجماعة .
سقط باب العزيزية مركز الاستبداد على يد الثوار واعتقد الامازيغ ان عهد الاضطهاد القومي والاجتماعي اصبح من الماضي , ومن موقف غير مدروس راهن على الخطاب الديماغوجي التضليلي والنفاق السياسي للمكون العروبي الشوفيني , سقطت قيادة الحركة الامازيغية الليبية في اخطاء وحلول غير مناسبة كان من الممكن تجنبها لو استحضرت واقعها التاريخي , او الاستفادة من الاخطاء التاريخية للحركة في منطقة ماروك لفترة النضال التحرري ضد سلطة الحماية وما بعدها , وتجارب المنطقة تأكد هيمنة النزعة السيادة الاحادية للعقل العروبي واستبعاده للاهالي وانكار لحقوقهم القومية , اغفال الدروس التاريخية والاعتراف الغير المتبادل وخضوع طرف للطرف الاخر, ما كان ان يقدم الحلول المرجوة للقضايا المصيرية للشعب الليبو, وما الاجندة المسطرة حاليا الا نتيجة لما اشرنا اليه .
التعامل الشكلي واللفظي مع القضية الامازيغية بعد الاطاحة بال قدافي دليل عن عدم الارادة السياسية في حل القضية الامازيغية والاعتراف الرسمي بالثقافة واللغة الامازيغيتين , كحق طبيعي لشعب تعرض لعقود من زمن للسحق الميكانيكي .
من المفارقة ان الابواق المطبلة لدولة المواطنة وحقوق الانسان , هي نفسها من تندد وتعارض الحقوق اللغوية والثقافية للمكون الليبي الاصلي ولا يقف الامر عند التنديد فحسب بل يتعدى الى الاتهامات الصبيانية الموروثة جينيا والمنتقلة من جيل الى اخرلتصبح مركة مسجلة للعروبيين , من صنع اكذوبة الانتماء الرباني للعروبة , هوية ولغة وصدقها , واصبحتا القومية واللغة العربيتين مقدستين وما عداهما دوني ولا يمكن ان يشارك العروبة , لذا فالمنهجية التشاركية العقلانية الداعية للاعتراف الرسمي بالامازيغية هوية ولغة بالنسبة لاعداء حقوق الانسان واعداء التعدد , بؤرة لافراز الخيانة والعمالة للصهيونية والكفر , هكذا يروج الخطاب المتعصب الشوفيني خرافاته واكاذيبه للتمييز بين الشعوب واحقية سيادة الجماعة الاستطانية في بلد الشعب الاصلي .
النزعة الشوفينية العروبية , كيفما كانت التحولات المادية والفكرية محليا او دوليا تبقى نظرية ثابتة متوارثة من جيل الى جيل ,تسعى الى السيادة والقيادة واستعباد واضطهاد القوميات الغير عربية ومكافحة الافكار التحررية ومكافحة الثقافة الحقوقية , وما الشعارت الجوفاء الكاذبة المعلنة الا تضليل للرأي العام الداخلي والدولي , والتي تعريها سلوكاتها وممارساتها العملية المعبرة عن مواقفها الحقيقية وعن بنيتها الثقافية الثابتة المعادية للاخر والرافضة عمليا لكل الاتفاقيات والمواثيق والعهود الدولية , كالاتفاقية الدولية للقضاء على التمييز العنصري , وكذا ميثاق الامم المتحدة والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية , وكذا اعلان الامم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الاصلية .
المرجعية الفكرية من يقود الشوفينية العروبية ويوجه سلوكاتها وممارساتها ويدخلها في دوامة تناقضات بين الادعاء والفعل والعداء لكل من هو غير عربي , ولذا لا يمكن للشوفينية العروبية ان تتعايش سلميا مع الاخر وتتساوى معه ولا الاعتراف الرسمي بثقافته ولغته وخصوصا والشوفينية في موقع قوة كطرف مسيطر لا تبالي بحقوق الافراد والشعوب .
الشرعية الطبيعية من تعطي الحق للشعب الليبو الاصلي الامازيغي في سيادة ثقافته ولغته في بلاده الطبيعية , قبل المواثيق والعهود الدولية المؤيدة لحقوق الانسان وقبل اعلان الامم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الاصلية .
النضال الامازيغي اقترن بارادة الوجود والاستمرار والتصدي للابادة البيولوجية والهوياتية والنضال ضد سياسة التهميش والاقصاء والتفكير في اشكال نضالية متعددة مظاهرات , مقاطعات ,عصيان لتحقيق ولو الشرط الادنى للوجود كالاعتراف الرسمي بالثقافة واللغة الامازيغيتين او حتى في تحقيق حقه الشرعي الممثل في الحق في الاستقلال الذاتي المعترف به دوليا , حسب المادة 40 من اعلان الامم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الاصلية . والاستقال الذاتي يعني التسيير الذاتي للمناطق الامازيغية وليس الانفصال عن بلدهم التاريخي , كما تدعي الشوفينية العروبية النازعة لاذلال الشعوب عبر السيطرة المباشرة .
كان على الامازيغي اعلان الحكم الذاتي لمناطقهم من اللحظة الحاسمة في انهاء ال قدافية عوض الارتماء في احضان النظام الشوفيني العروبي وانتظار فتات موائده , انتهى عهد ال قدافي ولم ينهار النظام الشوفيني ما دامت السيادة باسم العروبة الاستطانية والواقع المعاش احسن جواب للمتهافتين على ابواب قصور الشوفينية العروبية .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطنية من منظور استطاني
- المؤدلج الشوفيني والتزييف المفاهيمي
- الجزار عقبة وشرعنة القتل والاحتلال
- مشكل الصحراء المروكية
- الحنين للفاشية والتمييز العنصري للنظام البائد
- حسن الكتاني يحرض على قتل المثقف الامازيغي احمد عصيد
- الاستبداد الديني , اسلم تسلم
- انتفاضة الربيع الامازيغي الشرارة الدائمة
- من المسؤول عن اضطهاد الاقباط في بلدهم
- الريسوني وبو علي بين الجمود العقائدي والتفوق العرقي (2 )
- الريسوني وابو علي بين الجمود العقائدي والتفوق العرقي
- الذئاب لا تروض
- لماذا نرفض التدخل الامبريالي الفرنسي في ازواد
- الامبريالية الفرنسية والعداء التاريخي للامازيغ
- اللغة الامازيغية ليست محور الصراع
- مافيا نهب ثروات الشعب الامازيغي
- الايديولوجية الاسلامية بين الارهاب واللامساواة ( 2 )
- الايديولوجية الاسلامية بين الارهاب واللامساواة
- الاختطاف , الاغتصاب والاسلمة
- الامازيغية والنضال الامازيغي التحرري


المزيد.....




- استفزه فضربه الآخر بكرسي.. مرشح لمنصب عمدة بالبرازيل يهاجم م ...
- كاميرا ترصد لحظة القبض على المشتبه به في محاولة اغتيال ترامب ...
- ترامب يعلن أنه سيتفاهم مع روسيا والصين إن فاز بالانتخابات
- جزر الكناري تستقبل 500 مهاجر غير شرعي من جنسيات مختلفة خلال ...
- إثيوبيا تصل قريبا للبحر الأحمر.. توتر جديد بالقرن الأفريقي؟ ...
- الصومال يوقع قانونا يلغي الاتفاقية بين إثيوبيا وجمهورية أرض ...
- هل باتت الحرب بين إثيوبيا ومصر وشيكة؟
- نصف سكان الأرض لا يتناولون ما يكفي من 7 عناصر غذائية هامة.. ...
- الجيش الإسرائيلي يعتقل 3 فلسطينيات بينهن زوجة القيادي الأسير ...
- الدفاع الروسية تنشر فيديو لتطهير قرية حدودية من قوات كييف


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - من يطالب برسمية لغة بلده وشعبه فهو غرقي , شوفيني وخائن