أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تمار غوجانسكي - نظرة الاستعلاء بصيغة الولايات المتحدة الامريكية














المزيد.....

نظرة الاستعلاء بصيغة الولايات المتحدة الامريكية


تمار غوجانسكي

الحوار المتمدن-العدد: 1194 - 2005 / 5 / 11 - 11:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


* لقد هزم النظام النازي في المانيا لكن لم تهزم بعد قوى الحرب والاحتلال والارهاب الرسمي والعنصرية والاستغلال الطبقي والكراهية القومية *
لقد تصرم ستون عاما منذ ان هزمت المانيا النازية على ايدي الجيش السوفييتي وجيوش التحالف، ستون عاما مضى منذ ان تحررت شعوب اوروبا وشعوب العالم كله من الاستبداد الاكثر قتلا ووحشية الذي عرفته البشرية. ولكن بعد 60 سنة من ذلك فان شعوب العالم تواجه واقع الحروب والاحتلال وهدم دولة الرفاه وتقليص الحريات الدمقراطية وبروز ظواهر مقلقة للفاشية الجديدة والعنصرية وكره الاجانب.
النازيون لم يكونوا الاوائل الذين نفذوا الجينوسايد وكذلك ليسوا الاوائل الذين شنوا الحروب بهدف التسلط على دول اخرى ولكن مع كل الفظائع التي سبقت ذلك، وتلك التي نفذت بعد هتلر الذين حكموا في المانيا 12 سنة، ولدوا ورسخوا الحكم الاجرامي والقاتل والسفاح والاكثر فظاعة الذي عرفته البشرية، بلوروا ونشروا برامج ونهج الابادة العنصرية ونفذوا صناعة الموت بعد ان اعتقلوا وابادوا في دولتهم الشيوعيين والاشتراكيين ورجال النقابات المهنية والمفكرين والادباء، لاحقوا وابادوا ملايين اليهود والمشوهين واراد وعمل النازيون لاحتلال العالم.
ان العقبة الاساسية في طريق النازيين للتسلط على العالم كانت الاتحاد السوفييتي، ودفعت شعوب الاتحاد السوفييتي ثمنا باهظا من 50 مليون انسان قتلوا. فعلى شعوب الاتحاد السوفييتي وقع عبء الحرب الاساسي ضد الجيش النازي وفي دول محتلة اخرى حارب ضد النازيين الوطنيون والحركات المعارضة تبوأ فيها الشيوعيون مراتب عليا واساسية، ورمز الانتصار وبحق كان الجندي السوفييتي الذي رفع العلم الاحمر السوفييتي فوق الرايخستاغ في برلين المحررة.
بعد 60 سنة نحن نواصل تقدير دور وبطولة الجنود السوفييت وصمود ستالينغراد وليننغراد الاسطوري ولكن الاتحاد السوفييتي نفسه لم يعد قائما وجرى كذلك تغيير اسمي المدينتين من قبل الحكم الجديد؟

* الدولة العظمى تبلور العالم وفقا لرغباتهاان غياب الاتحاد السوفييتي عن الساحة الدولية، هو امر له ابعاده الكبيرة بكل ما يتعلق بالحروب التي شنتها الولايات المتحدة مع حلفائها في السنوات الخمس عشرة الاخيرة وكذلك بالنسبة لكل ما يتعلق بالهجوم الظالم والاستبدادي على العمل المنظم وعلى مجمل الحقوق الاجتماعية للعمال في تلك الدول.
ان النظام الامريكي الحالي يستغل كون امريكا هي الدولة العظمى الوحيدة، لكي يواصل احتلال افغانستان والعراق، وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي، غيرت امريكا والدول الحليفة لها في حلف الناتو الحدود التي اقرت في اوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وذلك من خلال تفكيك وفصل الاتحاد السوفييتي السابق ويوغوسلافيا وتشيكوسلوفاكيا، الى دول مرتبطة بغالبيتها مع الولايات المتحدة الامريكية والمانيا.
ان البطالة والضائقة الاجتماعية، ثمرة النظام الذي يثري ارباب رأس المال تستغل من قبل احزاب وفرق فاشية جديدة وعنصرية لتعميق تأثيرها، واليوم تعودنا على حقيقة مشاركة احزاب فاشية جديدة في ائتلافات حكومية في اوروبا.
وبالمقابل ازداد تأثير الحركات الدينية المتزمتة في اوساط المتدينين المسيحيين والمسلمين واليهود وازدادت قوة القومجية.
ان النظام الامريكي يستغل غياب الاتحاد السوفييتي ويبذل الجهود لتغيير حتى ولالغاء اتفاقيات دولية هامة تتعلق بتقييد سباق التسلح النووي. واعلنت الولايات المتحدة الامريكية في عام 2002، عن انسحابها من الاتفاق لتحديد وتقييد عدد الصواريخ البالستيه الذي وقعت عليه في عام 1972 مع الاتحاد السوفييتي، وفورا بعد الاعلان عن الانسحاب صدق الكونغرس الامريكي على برنامج للدفاع درءا لهجوم بالصواريخ وعلى تطوير اسلحة نووية قصيرة المدى. ويوجد على جدول اعمال الامم المتحدة اقتراح للتداول مجددا حول اتفاق لعدم نشر الاسلحة النووية.
وفي الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة الامريكية وبقوة لتطوير الاسلحة النووية وصواريخ وقنابل هدامة بالذات، فهي تحاول عرض نفسها وكأنها تعمل ضد نشر الاسلحة النووية وضد التهديد النووي، الآتي من قبل ايران، ونظام بوش يواصل الاستعدادات للحرب ضد ايران،وكذلك ضد سوريا بحجة منع تسلحها النووي وذلك بعد ان اعترف انه لم ينوجد أي سلاح نووي في العراق لكن الاختراع الامريكي والذي يشبه اكثر من غيره التحريض العنصري وهو اكتشاف "الارهاب العالمي" المسوق بعدوانية في كل العالم وقضية "الارهاب العالمي" سوية مع نظرية "حرب العولمة" هي بمثابة تشحيم النظرة حول استعلاء ورفعة الرأسمال الامريكي، واسلوب الحياة الامريكي ونظرة الاستعلاء هذه تقدم الشرعية والمبررات للتحريض العنصري على مستوى عالمي ضد الاسلام وبالذات يتصاعد التحريض ضد المسلمين المقيمين في امريكا نفسها

* مهام اليومبعد 60 سنة من الانتصار الكبير للاتحاد السوفييتي وحلفائه على المانيا الهتلرية، تنتصب امام قوى السلام والمساواة والعدالة الاجتماعية المهام الكبرى وبعيدة المدى حيث النضال من اجلها يجري في ظروف صعبة بالذات، ومن تلك المهمات يمكن الاشارة الى النضال ضد محاولات تحريف التاريخ الفاشي والمعركة لهزم المانيا النازية وكذلك النضال ضد القوى الفاشية والعنصرية.
ان المعركة ضد هي الحروب الامبريالية وضد احتلال العراق وافغانستان من قبل الجيش الامريكي والمناطق الفلسطينية من قبل اسرائيل، ومن اجل السلام والمعركة ضد تحريف دمقراطية بأيدي المؤسسة الامريكية وشركائها الجدد في العالم المعركة من اجل حماية استقلال وسيادة الدول وحقوق الشعوب في اختيار سبل تطورها والمعركة من اجل حماية حقوق العمال ومساواة المرأة ولحماية الحقوق الاجتماعية وضد البطالة والخصخصة ومن اجل دولة العدالة الاجتماعية.



#تمار_غوجانسكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسؤولية كل النساء لكي لا يعيدونا نحن النساء الى الوراء
- إخلاء من اجل الضم
- جرائم حرب بين حي الزيتون ورفح
- نتنياهو ووحش الفقر


المزيد.....




- ترجف من الإرهاق.. إنقاذ معقد لمتسلقة علقت أكثر من ساعة في -م ...
- تمنّى -لو اختفى-.. مخرج -Home Alone 2- يعلق مجددًا على ظهور ...
- جوزاف عون يتحدث عن مساعي نزع سلاح حزب الله: نأمل أن يتم هذا ...
- ثنائي راست وتحدي الكلاسيكيات العربية بإيقاعات الكترونية
- -من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية ...
- عراقجي: زيارتي إلى روسيا هي لتسليم رسالة مكتوبة من خامنئي إ ...
- تصاعد أعمدة الدخان فوق مدينة سومي الأوكرانية بعد غارات بمسير ...
- المرسومً الذي يثير القلق!
- دورتموند يتطلع لتكرار أدائه القوي أمام برشلونة في البوندسليغ ...
- عاصفة رملية تخلف خسائر زراعية فادحة في خنشلة الجزائرية (فيدي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تمار غوجانسكي - نظرة الاستعلاء بصيغة الولايات المتحدة الامريكية