أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - نداء عاجل إلى البؤساء والمخدوعين فى رابعة














المزيد.....


نداء عاجل إلى البؤساء والمخدوعين فى رابعة


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4172 - 2013 / 8 / 2 - 18:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نداء عاجل إلى البؤساء والمخدوعين فى رابعة
فلسفة الاخوان تتلخص فى :خذ وجبة طعام واعطينى حياتك
مجدى خليل
قامت الباحثة الأمريكية شيرى بيرمان بدراسة مسألة صعود الأحزاب الفاشستية فى أوروبا ووصلت إلى نتيجة مهمة وهى أن الفاشست ينشطون إلى اقصى درجة فى توفير الخدمات الاجتماعية للفقراء والبؤساء والساخطين من آجل تجنيدهم، بل وتتعدى ذلك إلى ما يسمى "تجارة السخط" حيث تعمل على تنمية السخط إلى اقصى درجة حتى تستطيع تجنيد أكبر عدد منهم، وهذا بالضبط ما تقوم به معظم الاحزاب الإسلامية فى العالم حاليا ،حيث نقلت عن الماسونية العالمية طريقة العمل السرى والتحتى ،ونقلت عن النازية الجوبلزية العنصرية والشعارات الجوفاء والكذب بلا حدود ، وعن الشيوعية العمل الحركى العنيف ، وعن الفاشست خداع الفقراء والبؤساء ببعض الخدمات الاجتماعية. لقد وصل الأمر إلى تجنيد الانتحاريين بهذه الطريقة حيث يحيطون عائلاتهم الفقيرة جدا بالمزايا المادية والرعاية الاجتماعية المكثفة مع غسيل مخ للضحية بالجنة والحور العين، فيقدم الضحية ذاته على طبق من ذهب لهؤلاء القتلة من التنظيمات الإسلامية، وقد رأينا ذلك فى افغانستان والشيشان والصومال والجزائر والعراق وفى غزة ومؤخرا فى سوريا، وفى نفس الوقت يرسل هؤلاء من قيادات التنظيمات الإسلامية ابناءهم للتعليم فى الخارج ويذهبون هم للعلاج فى اكبر المراكز الطبية فى العالم ويتزوجون فتيات فى عمر الاحفاد، ولعل القرضاوى ،الذى صدع أدمغتنا بتبرير وتشجيع العمليات الانتحارية وتفجير الاجساد البشرية كقنابل وتحويلها إلى اشلاء ، واستهداف المدنيين والدعوة للجهاد فى سوريا وفى مصر ضد الجيش المصرى الوطنى ،هو أول من ينطبق عليه هذا الوصف. وما ينطبق على القرضاوى ينطبق على الكثيرين غيره من قيادات هذا التيار.
ووصل الاجرام ببعض التيارات الإسلامية إلى تجنيد الاطفال ودفعهم للتهلكة واعطاءهم مفاتيح الجنة قبل أن يفجروا الالغام بأجسادهم الغضة البريئة كما كان يفعل الخومينى، وهى جرائم ضد الإنسانية لأن الطفل ليس فى عمر أن يقرر لنفسه طريقة موته ولا هو واع اصلا بما يدور حوله . وقد رأينا مسيرات الاطفال حاملين الاكفان تحت شعار مشروع شهيد فى غزة وانتقلت هذه البدعة الإجرامية إلى رابعة العدوية حيث يعتصم الاخوان وحلفاءهم.
ومن آجل تشجيع الضحايا على الموت يقدمون لهم،كما كان يقدم حسن الصباح زعيم الحشاشين سابقا،كل المغريات الارضية التى تجعل الشخص فى حالة تخدير عقلى أو تخدير فعلى، فها هى بدعة زواج المناكحة والخلوة الشرعية تنتقل من سوريا إلى مصر والبقية تأتى.
من المعروف أن المعتصمين فى ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة هم خليط من الاخوان وحلفاءهم من التيارات الإسلامية الأخرى، ولكن جانب كبير من المعتصمين ينضوى تحت لافتة الفقراء والبؤساء الذين يشعرون بالتعاسة الكاملة وليس لديهم شيئا يخسرون ولذلك فهم مستعدون للمشاركة فى أى احتجاج يخرجهم من هذا الوضع أو بأى مقابل حتى ولو كان هذا المقابل مجرد وجبة طعام، كما أن قسما لا بأس به هناك من المخدوعين تحت تأثير الخطب الدينية الحماسية.
لكل هذا فأننى اتقدم بهذا النداء العاجل إلى هؤلاء البؤساء المأجورين(أى الذين يتقاضون اجرا ولو زهيدا مقابل الاعتصام) وإلى المخدوعين دينيا من متظاهرى رابعة العدوية وميدان النهضة، فلهذا الفقير البائس اقول له أن مكر الاخوان يجعلهم يضعون هؤلاء الفقراء فى مكان الخطر ليتعرضوا للقتل لكى يحصلوا هم على مكاسب سياسية فى النهاية، وحيث أن الدولة المصرية قررت فض الاعتصام ولو بالقوة، فأنه من المتوقع سقوط ضحايا، ورسالتى لك لا تضيع حياتك فى مقابل وجبة أو مبلغ مالى زهيد، نعم ربما تكون محتاجا إلى هذه الاموال ، ولكن الحياة البشرية لا تعوضها اموال الدنيا فلا تخاطر بحياتك من آجل المال وتخسر نفسك وتترك ذويك يتجرعون الاحزان.. فاهرب لحياتك قبل فوات الأوان.
أما المخدوعين فاقول لهم أن قيادات الاخوان يدفعونكم للانتحار الجماعى فى الوقت الذى يوسطون الدنيا كلها للخروج الأمن، ولو هم يؤمنون حقا بما يقولونه من شعارات دينية لكانوا أول من يضحى ويتقدم المواجهة، ولكنهم يسعون إلى كل ما لذ وطاب فى الدنيا ويبيعون الوهم لأمثالكم..ففروا بجلودكم من وهم الاخوان واستمتعوا بالحياة لأنها هبة من الخالق.
أننى اتمنى أن يقوم احد الباحثين بعمل دراسة موسعة على هذه النماذج البشرية التى كانت ضحية لمكر وجشع هذه التيارات لعل الآخرين يستفيدوا منها فى المستقبل، ولكن ما نحتاجه بشكل عاجل هو الوصول إلى هؤلاء البؤساء حتى ينجون بحياتهم قبل أن يتحولوا إلى قرابين على مذبح الجشع السياسى للتيارات الإسلامية.



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصالحة أم ابتزاز وإرهاب؟
- لماذا انحاز الإعلام الأمريكى للاخوان ضد ثورة 30 يونيه؟
- فلول الاخوان والحديث عن الاقصاء
- ما بين ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيه
- خطاب الذكرى السنويةالأولى
- هل تنقذ إيران الغرب مرة أخرى؟
- الأزمة المصرية الأثيوبية
- بين المثقف والناشط والثورى
- الأغلبية فى مصر تحصد ما زرعته يداها
- الصحوة الإسلامية ستنقلب على إيران
- المسألة الكورية هل سيتم توحيد الكوريتين بالحرب؟
- تفجيرات بوسطن: محمد العريان أم محمد مرسى؟
- اخطر تقرير عن علاقة الاخوان بتفجيرات بوسطن
- حقيقة هجرة الأقباط إلى إسرائيل؟
- المحبة اقوى من الغضب
- عشر سنوات للحرب على العراق: هل فشل النموذج الأمريكى؟
- مؤتمر المواطنة والأقليات
- الجزيرة من احتكار المشاهد إلى احتقار عقله
- وداعا سيدة الرحمة
- من يقف وراء العنف السياسى فى مصر؟


المزيد.....




- العراق يعلن مقتل -أبو خديجة- والي داعش ويعتبره -أحد أخطر الإ ...
- فؤاد حسين: التهديدات الآنية للمجتمع السوري والعراقي مشتركة و ...
- البحرية الملكية البريطانية تضبط مخدرات في بحر العرب
- غوتيريش: خفض واشنطن وعواصم أوروبية المساعدات الإنسانية جريمة ...
- مستوطنون إسرائيليون يخربون ممتلكات سكان قرية فلسطينية في الض ...
- نتنياهو يعلن قبوله خطة المبعوث ويتكوف ويتهم -حماس- برفضها
- الشرطة الألمانية تحقق في احتراق أربع سيارات تسلا في برلين (ص ...
- ترامب: الخبيث جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- إعلام: -الناتو- يخطط لزيادة قدراته العسكرية بنسبة 30%
- تجارب الطفولة المؤلمة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - نداء عاجل إلى البؤساء والمخدوعين فى رابعة