أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - العراق على كف عفريت














المزيد.....

العراق على كف عفريت


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4172 - 2013 / 8 / 2 - 00:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




انهيار امني خطير شهده العراق خلال الايام الماضية كشف عن ضعف امني واستخباراتي وقيادي وأثبت بالدليل القاطع ان عنصر المفاجأة بات بيد الجماعات المسلحة لابيد الاجهزة الامنية فيما تتفرج الحكومة على دماء الابرياء الذين يسقطون يوميا كرمال عيون الديمقراطية لاتعرف ماذا تعمل سوى ان توزع التهم على هذه الجهة او تلك وهذا لايعفيها من تحمل مسؤوليتها بالحفاظ على ارواح المواطنين..
عشرات السيارات المفخخه تنفجر يوميا على مساحة الوطن وفي توقيت واحد وهذا دليل على ان هناك امتدادا افقيا للجماعات الارهابية وان بامكانها تنفيذ ماتريد بنفس التوقيت وفي كل المناطق لايعيقها شئ لانها تعرف عجز الحكومة وقواتها الامنية ، وما الهروب الجماعي من سجني ابوغريب والتاجي لاخطر الارهابيين الا دليل على قدرة تلك الجماعات في تحديد عنصر المفاجأة ، وحتى ان تسربت معلومات عن خطط تلك الجماعات فأن الاجهزة الامنية تتعامل معها بمنتهى البرود واللامبالاة وكأنها اشاعات تبث لنشر الرعب بين الناس ..
اكثر من عملية هروب لمجرمين خطرين تمت من السجون العراقيه بمساعدة ضباط ومنتسبين خانوا الامانة والقسم وفضلوا مصالحهم الشخصية على مصالح الشعب..
الهروب الجماعي لمعتقلي ابي غريب والذين وصفتهم الحكومة بانهم من قادة القاعده الخطرين يؤكد ان العراق على كف عفريت وسيرى اياما سودا ،لان هؤلاء سينتقمون حتما من الذين اعتقلوهم ومن الذين عذبوهم ومن الطائفة التي ينتمون اليها ، ولذلك رأينا بأم اعيننا كيف اصبحت التفجيرات شرسة الى درجة لايمكن حصر المناطق التي تم تدميرها والارواح التي زهقت ..
لم نشعر ان ساسة العراق يشعرون بروح المسؤولية ولو كان هناك ادنى احساس بالمسؤولية لقدم من يعجز عن اداء دوره استقالته ليحفظ ماتبقى من ماء وجهه لا ان يبقى يتفرج ويوزع التهم على الاخرين ، ارواح الابرياء ليست لعبة ولاوسيلة للتسلية او مختبرا للتجارب ..
المحاصصة اثبتت فشلها واكدت بالدليل القاطع ان لاكفاءات لدينا وانما مجرد هواة يقودون هذا البلد الى الهاوية ، منذ الاحتلال الامريكي للعراق ونحن نعيش في فوضى عارمه ، فوضى في السياسة والاقتصاد والامن والخدمات ، لم نحصد من الديمقراطية غير الدمار الشامل وفقدان الامان الذي هو اهم من كل شئ ، ماذا نفسر انفجار اكثر من عشرين سيارة مفخخه في بغداد وفي نفس التوقيت ، سنوات عدة مرت والحكومة بلا وزير للدفاع والداخلية في ظل اضطراب امني خطير ، الوزاتان تدار بالوكالة ، ووزارات اخرى تدار بالوكالة ايضا ولاناس لايملكون الشئ القليل من الكفاءة والمهنية ..
اقل مايمكن ان يتكرم به ساسة هذا البلد ان يعلنوا عجزهم وان يعتذروا للشعب لان الاخير يمكن ان يتحمل ويصبر ولكن صبره لن يدوم طويلا وحينها سيثور وان ثار فلن توقفه الحواجز الاسمنتية ولا الاجهزة الامنية ولكم في انتفاضة الشعوب على انظمتها الدكتاتورية بل والانظمة المنتخبة حديثا بعدما شعرت تلك الشعوب بان ثوراتها قد صودرت من قبل تلك الانظمه على اعتبار انها قد وصلت الى السلطه ولن يسحب البساط من تحت اقدامها لانها تمتلك الشرعيه ولاتعرف ان الشرعية منحهتا الشعوب وبامكانها ان تسحبها منها مثلما حدث في مصر عندما فوض الشعب الجيش بسحب الثقه من مرسي ..
العراق بحاجة الى كفاءات لاالى شخصيات حزبية لاتمتلك الكفاءة والمهنية خرجت من بين معاطف الاحزاب السياسية او الدينيه متكئين على نضال سياحي في بلاد الفرنجة ولم يشعروا يوما بالام هذا الشعب ولا الحصار الذي لصق بطونهم على ظهورهم وحصد منهم الكثير .. والسياسي الشريف هو الذي يعلن فشله ويترك منصه لمن هو اكفأ ويعيد كل فلس حرام تقاضاه عن سوء ادارته الى خزينة الدولة لانه مال سحت حرام ...



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رماد الكلمات
- * رغبات خريفيه
- الاستقواء بالشارع كارثة كبرى
- قصص قصيره جدا
- طقطوقة الاجندات الخارجيه
- العراق الى اين .. يا ايها الساسه
- مشاريع الاعمار الترقيعيه
- العراق يستعد للحرب والخراب
- دوامة العنف السياسي
- عندما يحرقن عشبي البري
- انتظرك... عند بوصلة الوجع
- عري الاخيله
- للمراهقين فقط ... لمن تعدوا منتصف الخيبة بقليل
- وجهك ... مثل المرايا
- نشوة حلم
- بعينيك وحدهما ... امتطي النجوم
- الصلاة .. عند بوابة انوثتها
- عذرا .... لخطيئتي
- لاقداسة ... الا في الحب
- غواية اربكت السماء


المزيد.....




- انقلاب ناقلة نفط ترفع علم جزر القمر قبالة سلطنة عمان
- بعد إطلاق النار.. سفارة أمريكا في سلطنة عُمان تصدر تنبيها أم ...
- -بلومبرغ-: بعض الدول الأوروبية تدرس فتح سفارات لها في أفغانس ...
- -نائب ترامب- يتجاهل مكالمة -نائبة بايدن-
- اكتشاف يحل لغزا محيرا حول -متلازمة حرب الخليج- لدى قدامى الم ...
- العراق بين حزم -خروتشوف- وبندقية -سبع العبوسي-!
- -روستيخ-: صواريخ -إسكندر- الروسية تضرب بـ-دقة القناصة- ولا ت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. أجهزة الأمن تتخوف من عمليات انتقامية
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مواقع لـ-حزب الله- في جنوب لبن ...
- لافروف يصل نيويورك لترؤس اجتماعات وزارية في مجلس الأمن الدول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - العراق على كف عفريت