أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - شتاءُ ريتا الأخير














المزيد.....


شتاءُ ريتا الأخير


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 1194 - 2005 / 5 / 11 - 10:40
المحور: الادب والفن
    


(1)
وُلدتُ قبل ميلادى

هل أتاكَ
حديثُ عشقي
يا سيّد الحنان ِ
يا جنّة في
رحم الحلم ِ
هل أتاكَ
أنْ...
منذُ الفجر الأوّل ِ
لميلاد ِ حزن ٍ
من حزن ِ
والعُميُ يُبصرونْ
والعُرجُ يسيرونْ
والعشّاقُ
يتناسلونْ
نجومًا
على جبين ِ
القمرْ ..؟!




(2)
أسطورة

يا لهُ
من فجر ٍ عظيم
فقد استيقظ َ
المجنونْ
ليبصرَ:
أميرة ً تتهادَى
كغزالة ٍ شاردة
على سفح القمر
تحملها الملائكة
في موكب ٍِ
أسطوريّ
وتزفّها
آمرة ً ناهية
على قلبه
.
.
.

قبره




(3)
صانعةُ الحلم

قد يفاجؤني
الغدُ بخنجر
قد تقضي أحلامي
سريعًا
لكن,
يكفيني كَوْنِي
قد عشتُ اليومَ
كفافَهُ
من حلم ٍ
ارتشفتُهُ
حتى الثمالة
حتى الثمالة




(4)
لا جديد

كالمعتاد
علنًا يطعنني
(على غير المعتاد)
وبرشاقة
ِ فراشاتِ الحقلِ
يمضي
ليقطف لها
ال ياسمين
يعلقه على جيدها
في عيد العشاق
وأُدان
على كوني أنا
الطاعنة

كالمعتاد
على كفي
أحمل حلمي
و به أمضي
الى كفني
كي يهنأ العاشقان
وأدان
أنّي أنا
أنثى الصقر
الجارحة



(5)
اللذّة الحارقة

أتدري
وأنتَ الآن
تراقصها
على سطح الخيال
تقطف لها القهقهة
تلو القهقهة
من أفواه العذارى
تشربان نخب الطعنة
التي أتت
تماما تماما
في كبد حلمي

لا يُعزيني اللحظة
عن الفقد سوى
صوتُ:


لهفتك البكر
كل ثانيتين:
(حبيبتي أين أنت ِ)
وهمسة : ( يا الله )
كلّما غبتُ
ووعدك وعهدك
بحبّ مؤجل
وشوق ٍ مُعجلّ


الذي سجلته لك
في ملف صوتيّ
دون أن تدري


لا يُضحكني الآن
سوى
أنّي أوهم نفسي
أنّكَ كنتَ
ذات لحظة
في غفلة عن
الحسدة
لي وحدي...!




(6)
شتاءُ ريتا

لا ...
تستعجل الطعنة
لا...
توقظ الجوعى
لفتات حقد
لا ترقص
الفالس ولا
التانجو
نخب شتاء ريتا
الأخير
ما زال يا صاح
في القنديل الدريّ
زيتٌ
ما زال فيه فتيلْ




(7)
"عندَ كثْرةِ همّي,
في داخلي تعزياتٌ تلذذُ نفسي"


من عمق ِ
المحرَقة
وحيدة , وحيدة
أقدّمُ قرابيني
والدموع
أرفعُ ابتهالاتي
لإله ٍ موجوع
آه ٍ .......
كم يهوذا
تحتَ أقدامي
يُقهقه بخنوع
كم طعنة ٌ
في هذا الجنبِ
الملسوع
وأنتَ .............. يا حاملَ الطيبِ والبخور ِ والبشارة
كالصقر ,,, كالرسول ,,, كالنسر ,,, كالمنارة
وحيدًا وحيدًا كخرزة ٍ بيضاءَ كيمامة في قفص ِ القلبِ
تَ..........
قِفُ.........
كلهبِ الشموع
تصلّي بخشوع
تنظرُ وتنتظرُ
أنْ يعبُرَ ...
هذا الكأسٍُ
اليومَ ......
بسلام ٍ ....
عن حزنِكَ
المزمن ِ....
وعنّي ....



#ريتا_عودة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكَ قبلَ أن يتبرعمَ جرح - ورطة
- ما لي ولكم يا أولاد ال...
- أنثى الحرائق - ومضة قصصيّة
- هل قرأ أحد ..؟! ---- لا تقرأوا .
- القارعة
- ومن لا يعرفُ ريتا --- شذرات
- سيدةُ الحكاية
- الْمَرْأة في مَـرَايــَا د. صَالِح سَعِد ** دراسة حول رواية ...
- ما زلتُ مسكونة ً بمخاض قصيدة
- سرّي أنّي كنتُ عاشقة ** شذرات
- ... هل أتاكَ
- وعدتني بالرّعد وقبل البرق رحلتَ ..؟1
- أحتاجُ أن أتقاسم معكَ انسانيتي
- شذرات *** لا أحدَ يموتُ منَ الحبّ
- انتظرني حيثُ البحر
- بحرُ المُحَارب ** محاولة في الاختصار
- أيّها الأخضر ناكوبندا
- حكاية من شرنقة الرّوح
- !?...حتّى الطيور طليقة في المنافي
- حينَ لا يُجدي اعتراف ...!؟


المزيد.....




- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - شتاءُ ريتا الأخير