أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - صراع في أروقة الحزب .. !!














المزيد.....

صراع في أروقة الحزب .. !!


محمد الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4170 - 2013 / 7 / 31 - 07:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن وجود زعيم الحزب على هرم السلطة , لا يبرر تواجد المفسد والفاشل في المواقع التنفيذية والتشريعية المهمة .. ليس ممنوع على أعضاء حزب الرئيس أن يتسنموا تلك المواقع , إنما حريٌ بهم أن يدفعوا بأصحاب الخبرات والكفاءات لإنجاح تجربتهم التي ساقها لهم القدر , ولعلها لا تتكرر .
ترشحت أنباء تشير إلى معرفة عدة جهات وشخصيات ” بسلسلة عمليات إرهابية تستهدف العاصمة ومدن أخرى , ومن تلك العمليات هروب السجناء " , وعلى رأس تلك الجهات جهاز المخابرات العراقي . ليس غريباً أن يحصل رجل المخابرات على تلك المعلومات , فهي متاحة لأبسط مواطن عراقي , وما راوية (صاحب الكشك) لحادثة أقتحام السجون , إلا تعرية لكل المؤسسات الأمنية العاملة في الدولة العراقية !!
المتتبع لمجريات الأحداث في المنطقة , وتحديداً الشأن السوري , وأنعكاساته على الوضع الأمني العراقي يُدرك إن ما يحصل من تردي وشلل أصاب المؤسسة الأمنية ما هو إلا شيء طبيعي جداً , ولا يقع ضمن الصراع الطائفي أو السياسي الذي يروّج له من أعلى المستويات في الحكومة .. وبناءً على تلك المعطيات , صار من البديهي أن تعمل الدوائر المعنية بمهنية عالية وتضع خطط أستباقية للقضاء على تلك المخططات الإرهابية الرامية لديمومة أزمات المنطقة برمتها .
ما حصل , ويحصل ,هو إرتداد في السلوك الأمني ( لدرجة غياب الشعور بوجود دولة قادرة على حماية نفسها ) . طالما تعكزت الحكومة على مبررات صارت مضحكة , يظهر من خلالها أن المعنيين تخبطوا بين أمرين لا ثالث لهما , الأول : هو عدم فهمهم لواجبات الحكومة تجاه البلد والشعب .. والثاني : أعتمادهم على سياسة التجهيل المتعمد للجمهور وتغييب دور الوعي الشعبي في تقييم الإداء للحصول على مكاسب أنتخابية , الأمر الذي يجعل الديمقراطية في خطر كبير .
طريقة التسويف تلك تبدو متعمدة في أحيان كثيرة , بالمقابل لا يعقل أن يسعى رئس السلطة إلى أفشال تجربته التي تحدد مستقبله السياسي . مع وجود أشخاص ينتمون لحزب السلطة يُفترض أن يبذلوا الكثير في طريق حفظ الأمن , بيد أنهم فشلوا في الواجب .. هناك سببين لذلك الفشل , الأول : أن الحاكم لا يعلم بما يجري ويستند بذلك على تقارير كاذبة أوهمه بها قادة الملف الأمني (عدنان الأسدي و حسن السنيد), وذلك لأنعدام المهنية والكفاءة وتسليم الميدان لأشخاص منتفعين لا يدينون بالولاء للعراق الجديد .
الثاني : أن هناك سعي من قبل قيادات الحزب الحاكم لإفشال رئيس الحكومة , نتيجة لوجود خلافات بين كبار قادة الحزب , سيما أن هناك معلومات تفيد بصعود كفة الغريم التقليدي للمالكي (علي الأديب) داخل الأوساط الحزبية , ويبدو أن الأديب نجح في إقناع الحزب بضرورة إبعاد المالكي الذي تسبب لهم بأزمات خانقة قد تطيح بنظرية (الحزب الواحد) .
لا مجال للشك في مرحلة التقهقر التي يمر بها حزب السلطة , ونتيجة لغياب الدور المؤسساتي وربط كل شيء برجالات الحزب , فأن التأثير سيشمل جميع مفاصل الدولة .. لذا وجب على الكتل السياسية (مجتمعة ) اللجوء للمكاشفة والمصارحة والتأسيس لواقع جديد , وعلى الحزب القبول بهذا الواقع وعدم التعطيل تحت ذريعة "الشرعية" , فليس أقدس من الدماء المهدورة .



#محمد_الحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي .. ما قبل الإحتضار !!
- قطر ... تميم ... سيناريو فرضته معادلة الميدان !!
- الشهرستاني .. ( طماطة ) ..!!
- كربلاء في مصر ..
- ديموغائية حزب السلطة !!
- شراكة الأغلبية وأعتراض الرئيس !!
- نوري .. دقَّ (بابهم ) .. !!
- التحولات التركية ..( عودة الخلافة.. النهاية )
- إسرائيل .. و (كهرباء) الشهرستاني !!
- عمالتي ل ( بشار ) !!
- فلسطين ..قابعة بوحل الربيع العربي !!
- ( تسونامي ) العراق ..(أسباب .. نتائج ..لقاء الفرقاء)
- مريم ..و(عرعور) معاوية !!
- خيوط اللعبة السورية ... (أمريكا .. الحلفاء .. الممانعة .. ال ...
- طريق الأمل
- قصَص الحقائق !!
- الحرب بداية التقسيم !
- عودة الطاولة المستديرة
- أثر الأنتخابات المحلية في المرحلة المقبلة .
- هل سيعتذر المالكي لحزب الدعوة ؟


المزيد.....




- ما ردود فعل دول أوروبا على إعلان ترامب رسوم -يوم التحرير-؟
- الحرية الأكاديمية في خطر: قرارات ترامب تهدد تمويل الجامعات ا ...
- غارات إسرائيلية تستهدف مطارين عسكريين في سوريا
- وزير الدفاع الإسرائيلي: العملية العسكرية في غزة تتوسع لاستيل ...
- قائمة بالرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الدول العربية.. ...
- الرسوم الجمركية..قواعد ترامب ترعب أوروبا
- ترامب يلاحظ -تعاونا جيدا- من قبل روسيا وأوكرانيا بشأن السلام ...
- -ديلي إكسبريس- نقلا عن مصدر مقرب من إدارة ترامب: إيران قد ت ...
- الخارجية السورية: تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري وإصابة ا ...
- وزير الخارجية الفرنسي يحذر من صدام عسكري مع طهران إذا انهارت ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - صراع في أروقة الحزب .. !!