أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فرياد إبراهيم - المرأة الغادرة














المزيد.....

المرأة الغادرة


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4169 - 2013 / 7 / 30 - 20:26
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


غدر المرأة
يحكى ان حكيما من حكماء اليونان كان يحب زوجته حبا ملك عقله وقلبه. وكان يمازج هنائه خوفه من ان تدور الايام دورتها, فيموت ويفلت من يده ذلك القلب الى شخص آخر.
وكلما صارح زوجته بخوفه من ان تتزوج بعد وفاته طمأنته بان هذا مستحيل وكان تقسم باغلظ الايمان فيرتاح قليلا ثم لا يلبث ان يعود الى هواجسه ووساوسه .وفي احدى الليالي وهو يتمشى مر بمقبرة ورأى بين القبور امرأه بيدها مروحه تجفف بها قبرا جديدا لم يجف ترابه فاقترب منها وسألها ماذا تفعلين؟
وقالت انتظر حتى يجف التراب ثم اخبرك .. وعنما انتهت اعطته المروحةهديه و قالت هذا زوجي توفي منذ ثلاثة ايام وكنت اقسمت له ان لا اتزوج بعده حتى يجف تراب قبره واليوم ساتزوج بزوجي الثاني ولا اريد ان أحنث بيمين اقسمتها له ....
مشى الحكيم وهو متعجب من امرها ويحدث نفسه ويقول لقد احبها واحسن اليها فلما مات جلست فوق قبره لا لتبكيه ......., بل لتتحلل من يمين الوفاء التي اقسمتها له.
وصل منزله واستقبلته زوجته قال لها : ان أمرأه خائنه اهدته هذه المروحه فقبلتها منها اليك .........لانها آداة من أدوات الغدر والخيانه وانت اولى بها مني ثم أنشأ يقص عليها قصة المرأه فغضبت زوجتها وأخذت المروحة من يده ومزقتها إربا إربا وهي تسب وتلعن هذه المرأه ثم قال لها انت اقسمت لي انك لن تتزوجي من بعدي فهل تفين بعهدك قالت نعم ورماني الله بكل مايرمي به الغادر ان انا فعلت -;- فأطمأن لقسمها
مضى عام ومرض الرجل مرضا شديدا حتى اشرف على الموت ودعا زوجته وذكرها بالقسم فما غربت شمس ذلك اليوم حتى غربت شمسه وامرت ان يسجى بردائه ويترك وحده في قاعته حتى يحتفل بدفنه في اليوم التالي.
وجلست في غرفتها تبكيه وتندبه.
واثناء ذلك دخلت خادمتها تخبرها بان احد تلاميذ مولاها حضر ليزوره وعندما اخبرته بموته خر في مكانه مذعورا ولا تدري ماذا تصنع.
أمرتها الزوجة ان تأخذه اللى غرفة الضيوف وتتولى شأنه حتى يستفيق . وعادت الزوجه لبكائها ونحيبها
فلما مر الهزيع الثاني من الليل دخلت الخادمة مره اخرى مذعورة تقول ان ضيفنا يعاني آاوجاعا وآلاما وان نحن اغفلنا امره سيهلك لا محاله . فتحاملت الزوجة على نفسها حتى وصلت غرفة الضيف واقتربت منه ونظرت في وجهه فرأت اجمل ما خطته يد القدره الالهيه فانساها حزنها على المريض الضيف حزنها على فقيدها الهالك واهتمت لامره ولم تترك وسيلة من وسائل العلاج الا توسلت بها اليه حتى استفاق ونظر اليها راكعة بجانب سريره فشكرها واثننى عليها ثم أنشأيقص عليها قصة حياته.
عرفت عنه كلما كان يهما ان تعرفه وانه غريب في قومه لا اب ولا ام ولا زوجة-;- ولا ولد . ثم اطرقت رأسها تفكر طويلا ورفعت رأسها وأمسكت يده -;- وقالت له: انت ثكلت استاذك وانا ثكلت زوجي وأصبح همنا واحدا فهل لك ان تكون عونا لي واكون عونا لك على هذا الدهر الذي لم يترك لنا مساعدا ولا معينا
علم ما بخبيئة نفسها وابتسم ابتسامة الحزن وقال لها : انها امنية عظمى ولكن هذا المرض الذي لا يهدأ عني وأفسد علي حياتي وقد انذرني الطبيب بأقتراب ساعة اجلي ان لم تدركني رحمة الله . ابحثي عن السعادة عند غيري
فقالت له : انك ستعيش وساعالجك فقال لها لا تتعبي نفسك انا عالم بدوائي
فقالت له : وما دواؤك ؟
قال : حدثني طبيبي ان دوائي في أكل دماغ ميت ليومه
فاخذت تفكر ثم قالت أطمأن دواؤك لا يعجزني
خرجت من الغرفة متسلله الى غرفة سلاح زوجها فأخذت فأسا قاطعة ثم مشت حتى وصلت غرفة الميت وفتحت الباب وتقدمت الى السرير ورفعت الفأس لتضرب بها رأس زوجها , ولم تكد تهوي بها حتى رأت الميت فاتحا عينيه ينظر اليها , فسقطت الفأس من يدها وسمعت حركة وراءها فالتفتت ورأت الضيف والخادمه يضحكان ففهمت كل شئ
وهنا تقدم نحوها زوجها وقال لها : اليست المروحة في يد تلك المرأه اجمل من الفأس في يدك ؟ اليست التي تجفف تراب قبر زوجها بعد دفنه افضل من التي تكسر دماغه قبل نعيه ؟ فصارت تنظر اليه نظرا غريبا ثم شهقت شهقة كانت فيها نفسها



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وا دكتوراه ..!!
- أقوال وحِكم فريدة
- السّعودية بعد العِراق وسُوريا
- الدولة العِبرِيّة مع الدّولة الكُردية
- لمَاذا لايتعّلم العَرَب لغة الشّعوبِ المُجاوِرة ؟
- ( به رواس حُسينْ) غنّت بِلغَتين وأربَع لهْجَات
- رِجَال دين أو أفاعِي هرمة؟
- فكَذبُوه فَعَقَرُوها
- أنّ لكَ أنْ لا تَجُوعَ فِيهَا ولا تَعْرَى
- سوبر أبو جَاسم لر
- قادة كوردستان والنرجسية الإنتهازية
- إسْتِهدَاف السِّفارات الأجنَبِيّة جَهَالة و (جاهلية)
- القادة يسرقون والمواطنون يصفقون
- فدَمْدَم عَليْهُم رَبّهم بذنْبهم فَسَوّاهَا
- إنْحَر..إنْحَر..إنحَر بِِأمْر مِن الرّحْمن
- ضَاعَت فُلوسُك يَا حَاجّ
- ألفاتِحَة الأنكلِيزيّة
- لِماذا قتلَ مُحمّدٌ اليَهود والشّعَراء؟
- وأرْسَلنَاكُم ( فِتنَةً ) لِلعَالمِيْن
- لا تكن مرائيا. (باللغتين: عربية &انكليزية)


المزيد.....




- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- بزشكيان: قبل فرض قوانين الحجاب الجديدة يجب إجراء محادثات


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فرياد إبراهيم - المرأة الغادرة