أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر الناصري - المالكي ذَب البراءة














المزيد.....

المالكي ذَب البراءة


شاكر الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4169 - 2013 / 7 / 30 - 02:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد مشاهدة اللقاء المتلفز الذي بثته القناة الفضائية العراقية قبل أيام، حيث إلتقى رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي بعدد من المعنيين بالشأن الإقتصادي والسياسي، تذكرت حكاية: ذَبّ البراءة، التي ظهرت بعد إنهيار الجبهة الوطنية التقدمية التي شكلت بموجب إتفاق بين حزب البعث العربي الإشتراكي والحزب الشيوعي العراقي، حيث قامت مديريات الامن، آنذاك، بفتح ابواب معتقلاتها وجندت اعداد كبيرة من الجلادين ليفعلوا ما يحلوا لهم بالشيوعيين وإنتزاع الإعترافات منهم. مَن قَرر الصمود، من الشيوعيين، امام قسوة التعذيب المتواصل من اجل الدفاع عن مبادئه فانه سيموت أثناء التعذيب ومن نجا فسيتم عرضه على محكمة الثورة وهناك سيلاقي حكمه الجاهز بالاعدام او المؤبد ومن لم يستطع فإنه مُطالب بالتوقيع على ورقة جاهزة يعلن فيها براءته من الحزب الشيوعي، وما ان يخرج من معتقل مديرية امن مدينته او منطقة سكناه حتى يقال عنه: ذَب براءة.

كان الهدف من اللقاء المذكورهو قيام المالكي ب" ذَب براءة " من كل الإنهيار الأمني والخدمي والسياسي الذي يحدث وانه يقاتل بمفرده ضد التحديات التي تواجه العراق !!!!! ويثق بالنوايا الطيبة ولا يقدم الدعم الى المليشيات (مجالس الاسناد التابعة له خارج تصنيف المليشيات) ويتعرض للخداع من نوابه ومن الوزراء في حكومته الذين يصورون له الوضع في العراق بشكل زائف ومغاير لواقع الحال ويقدمون له أرقام غير دقيقة عن واقع الخدمات.

كما سعى وعبر اعلانه بعدم صحة الإعلان المتواصل عن الانتهاء من ازمة الكهرباء وتصديرها الى الخارج ( في احد خطبه امام مجموعة من الشركات الكورية قال: ان العراق سيوفر الطاقة الكهربائية على مدار الساعة خلال العام الحالي 2013) للتملص من التدهور المريع في مجال الخدمات وخصوصا الكهرباء والقى باللوم على نوابه، مثلما سعى للتملص من الإنهيار الأمني، طبعا تناسى انه وزير الداخلية وكالة وان ما تقوم به هذه الوزارة واداراتها واجهزتها " تحت ستار فرض الأمن" قد تحول الى كابوس حقيقي يجثم على انفاس العراقيين. ولعل الهروب الكبير لسجناء تنظيم القاعدة من سجني "ابو غريب والتاجي" هو الحدث الأبرز الذي يثبت فشل خطط وتدابير الجهات المعنية بالأمن وعلى رأسها وزارة الداخلية.

عمليا، فان نوري المالكي هو رئيس مجلس الوزراء في العراق وانه وبحكم هذا المنصب يتمتع بصلاحيات واسعة النطاق وانه يتحمل المسؤولية الكاملة عن أي خلل خدمي واداري او خرق أمني وان وصوله الى هذا الموقع جاء عبر نظام المحاصصة الطائفية، الكارثة السياسية الكبرى التي تعبث بالعراق، وحيث كان للمالكي وحزبه دورا كبيرا في ترسيخه وتشريعه اثناء مراحل كتابة الدستور. فكان المالكي وحكومته خلال السنوات الماضية التجسيد العملي والصريح لهذا النظام.

لاتحتاج القضية الى" ذب براءة" من قبل المالكي ان كان حريصا كما يدعي، بل تحتاج الى جرأة حقيقية في مواجهة النفس والواقع المزري وكشف الملفات التي طالما تحدث عنها ولوح بها في صراعاته مع الخصوم السياسيين والشركاء في الحكم.
ان الصدق والجرأة والصراحة تتطلب من المالكي ان "يذب إستقاله" من الحكم ويريح نفسه من هذه المعاناة والخداع والكذب الذي يحيط به وان يتفرغ للقيام باعمال اخرى .



#شاكر_الناصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرسالة التي تبعثها تظاهرات الناصرية
- صرخة ضد حكم الأحزاب الإسلامية في العراق
- الى شباب حملة تمرد و شباب مصر الثوار وقواها التحررية والثوري ...
- ماذا يعني أن تكون نائباً برلمانياً في العراق؟
- عن إينانا، بنين، نبأ وعبير، عن الطفولة المستباحة في العراق..
- البوكسات أهون من الإرهاب
- يا أهالي محافظة ذي قار: أما شبعتم فقرا وذلا؟
- سوق الإنتخابات مابين -أبو القاعة وزوجة المرحوم-
- الحرية لأحمد القبانجي
- فخ التكنوقراط ..احذروا يا أهل تونس !!!
- هل توجد معارضة سياسية في العراق ؟
- مشهد في واقع ملتبس: إهانة شيوخ عشائر الجنوب في الرمادي!!!
- المنبوذون : هل تنجح السينما في إعادة صياغة العلاقات الشائكة ...
- جرائم غسل العار: عار الدولة ،عار العرف العشائري
- نظام المحاصصة الطائفي سبب كل مصائبنا في العراق، لنحاكمه الآن
- دعونا نلعب كرة قدم
- الفلم الدنماركي ( المطاردة) : الإنسان طريدة الأعراف وخيال ال ...
- مركز المالكي – اقليم البارزاني
- المثقف، رجل الدين وأستقلال مؤسسات الدولة
- التموينية والجوع


المزيد.....




- -ترامب ونتنياهو تناولا عشاءًا فاخرًا- خلال زيارة الأخير إلى ...
- كرة نار تفاجىء رجال إطفاء خلال التعامل مع حريق منزل.. شاهد م ...
- من بينها مصر والأردن... ما هي الدول التي قررت السعودية وقف ا ...
- غزة وسوريا وإيران على طاولة لقاء ترامب ونتنياهو
- أسباب تدعو للتفاؤل بشأن النظام ما بعد الأمريكي - نيويورك تاي ...
- روته يدق ناقوس الخطر ويحثّ على يقظة استراتيجية بمواجهة التحد ...
- الكونغو: فيضانات كينشاسا تودي بحياة 33 شخصًا على الأقل وتشرد ...
- منافس جديد لسيارات Land Cruiser في الأسواق الروسية
- -حماس-: إسرائيل تنفذ انتقاما وحشيا من المدنيين الأبرياء بغزة ...
- -تفجير وتفكيك-.. نتنياهو يطرح -سيناريو ليبيا- بأياد أمريكية ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر الناصري - المالكي ذَب البراءة