أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - الدرس المصري














المزيد.....

الدرس المصري


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4167 - 2013 / 7 / 28 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدرس المصري جدير بالتأمل واستخلاص العبر والعظات، في 11 فبراير 2011م وامام المظاهرات العارمة، تخلت دولة الاستبداد والفساد العميقة في مصر عن الرأس (مبارك) لتبقى الدولة العميقة للعسكرالتي تتصرف كدولة داخل دولة بما تملكه من امتيازات ومصادر مالية دون محاسبة. والمهمة المعلنة للعسكر هي الدفاع عن مصر! ولكن بعد معاهدة السلام مع اسرائيل أصبح الدفاع أمراً ثانويا وتحول الجيش إلى حامي للدولة العميقة (السلطة) من أي خطر يتهددها! ووضعت اهذا الجيش قوانين وتشريعات خاصة به ولا مثيل لها في أي دولة أخرى! وكأنه دولة داخل دولة، فلا تُعرف ميزانيته، وله مصارف وشركات تأمين وخطوط شحن وملاحة ومصانع وشركات، ويتسوق رجاله في متاجر خاصة، ولهم مستشفيات ونوادي مرفهة خاصة أيضاً، ويعيش كبار ضباطه وكأنهم ملوك! ولتتصوروا حجم استثمارات هذا الجيش فإنه يقرض الدولة الملايين! وله مساعدات أمريكية خاصة لا يستطيع الشعب أن يطلع عليها أو يعرف مصارفها!
في 24 يونيو 2012م تم الاعلان عن فوز مرسي بمنصب الرئاسة بنسبة 51.73 % من أصوات الناخبين المشاركين وتولى منصب رئيس الجمهورية رسميا في 30 يونيو 2012 بعد أداء اليمين الجمهوري، كان مرسي في وضع صعب أمام عدة تحديات:
1- في عدم قدرته السيطرة على الجيش
2- وعدم تعاون الكتل السياسية الاخرى معه
3- وعدم تعاون الدول المؤثرة في مصر كامريكا والسعودية والامارات
4- وعدم قدرته على الحفاظ على تأييد (الكتلة المتحركة)، الشريحة الفقيرة المهملة العاطفية التي يتجاوز عددها ثلث المجتمع المصري.

بادر الرئيس إلى إقالة الطنطاوي وعنان في محاولة لتقليص دور العسكر، ولكن يبدو أن هذه الخطوة كانت (ديكور) ولم تشكل أي تغيير حقيقي على هيمنة الجيش.
حاول خرق العزلة الخانقة بالتقرب من إيران ودول البريكس، ولكنه صار كمن ذهب ليشرب من البحر ورجع عطشانا.
حاول إستمالة وإشارك قوى سياسية اخرى، لكنه لم ينجح بالقدر الكافي لفك الاستقطاب الشديد في المجتمع، لقد عول مرسي كثيرا على الشرعية وكأنه في دولة راسخة في الديمقراطية، وما قدر (الكتلة المتحركة) حق قدرها، حتى أن السياسي الراسخ الدكتور رفيق حبيب ذكر بانه كان يلاحظ اللعبة السياسية الانقلابية التي يحيكها العسكر، ولكنه لم يتوقع حجم المظاهرات التي خرجت تطالب بعزل مرسي...

كتل المجتمع المصري بالتقريب: 10% إخوان و 20% إسلاميين.
40% (كتلة متحركة) فقراء ومهملين ذوي ولاء عاطفي متحرك يدور غابا مع الاقتصاد والخدمات وفرص العمل، و تتلاعب بهم لقمة العيش ووسائل الاعلام.
20% ليبراليين وعلمانيين، 10% فلول وعسكر.
نجح مرسي باصوات الاخوان والاسلاميين ونصف أصوات الكتلة المتحركة، وقد أدركت الفلول ذلك مبكرا فاستعدت للجولة الثانية، وحاولت كسب الكتلة المتحركة وعملت جهدها لافشال مخططات الازدهار والتنمية التي سعى لها مرسي، ونجحت في مسعاها لحد كبير، تجلى ذلك في خلق أزمات الكهرباء والبترول والغاز وتقليل فرص العمل... وضخمت الماكينة الاعلامية هذا الفشل، ونجحت دولارات الفلول والخليج في إخراج ملايين المتظاهرين إلى الميادين لتعطي مسوغاً ثوريا للعسكر بتنفيذ انقلابهم الفاقع بحجة حقن الدماء مما أدى إلى إراقة كثير من الدماء!!!
(الكتلة المتحركة) مع الثورة ومع الرغيف، ، ولما كان مرسي قبل الرئاسة جزءً من الثورة فقد وقفت هذه الكتلة مع مرسي الثوري ضد النظام والفلول، الآن يتراءى (للكتلة المتحركة) أن المعادلة أصبحت الخيار بين السلطة الفاشلة أو (المُفشلة) متمثلة في مرسي وبين الثورة، فاختارت الثورة... لتقع في حضن العسكر والفلول من جديد.

على مرسي أن يعيد المعادلة الآن من جديد بين الثورة والفلول، بين الحرية والاستبداد بين الديمقراطية والعسكر، ولو بقيت بين مرسي وخصومه فقط فلن ينجح مرسي. ومن الصعوبة بمكان أن يتكئ مرسي على الشرعية الانتخابية أمام ما يبدو وكأنه شرعية ثورية.
ولكن جهة حيادية تتصف بالثورية يمكن أن تطرح خارطة طريق حيادية تنتهي بالعودة إلى الديمقراطية وصناديق الاقتتراع من جديد، وهذا ما يحاول أن يفعله ثوريون أفاضل كسليم العوا وفهمي هويدي وطارق البشري... فعسى أن تتكلل جهودهم بالنجاح.
لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب...



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عناصر نجاح الحزب السياسي
- قبل شهر من اجتماع الهيئة التأسيسية للحزب الجديد
- متابعة لمقال: (تهمة التكفير في الميزان)
- تهمة التكفير في الميزان
- قراءة في مقال الاستاذ كيلو
- الشام وكندا
- بثار الثرثار
- لمحة عن المعارضة السورية في المهجر
- وزارة هيتو والفيتو
- الاخوان وديل كارنيجي
- الحزب السوري الذي لم يُسمّ بعد
- نطحة بشار
- أسئلة وأجوبة في الثورة السورية:
- القط المحشور في الزاوية
- المؤتمر التأسيسي للتحالف الوطني الديمقراطي السوري في القاهرة
- كيف اخترت حزبي الكندي
- الثورة، والدستور، والحكم
- أخلاقيات الثورة والمعاملة بالمثل
- سيادة رئيس المجلس الوطني، أين الخلل؟
- الحمية (الريجيم) وغياب الحريات


المزيد.....




- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...
- زاخاروفا ترد على تصريحات بودولياك حول صاروخ -أوريشنيك-
- خلافات داخل فريق ترامب الانتقالي تصل إلى الشتائم والاعتداء ا ...
- الخارجية الإماراتية: نتابع عن كثب قضية اختفاء المواطن المولد ...
- ظهور بحيرة حمم بركانية إثر ثوران بركان جريندافيك في إيسلندا ...
- وزارة الصحة اللبنانية تكشف حصيلة القتلى والجرحى منذ بدء -ا ...
- -فايننشال تايمز-: خطط ترامب للتقارب مع روسيا تهدد بريطانيا و ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - الدرس المصري