لن أفوض السيسي.. وأطالب الجيش بالقضاء على العنف

ناصر البحيري

الحوار المتمدن-العدد: 4165 - 2013 / 7 / 26 - 23:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كتب: ناصر البحيري

وقف الفريق "السيسي" وقفة ناصرية مرتديا نظارة سوداء، بررها أصدقاء لي، أنها تحجب أي إيماءات ربما يفهمها البعض بشكل خاطئ، ودعى جموع الشعب المصري خاصة الشرفاء منهم بمنح الجيش متمثلا في شخصه توكيلات للقضاء على الإرهاب.

تلقيت الدعوة وأنا "مزبهل" فأنا أود القضاء تماما على كل أشكال العنف، التي انتشرت في المجتمع المصري، والتي وصفها الفريق بأنها "إرهاب"، ذلك المصطلح الذي لا أعرف له تعريفا على وجه الدقة، فباسمه خربت بلاد وتشردت شعوب، لكني على أي حال أنا أود القضاء على العنف، لكني أيضا تساءلت ولماذا يريد الجيش، في شخص الفريق تفويضا لأداء دوره وإنجاز عمله؟
وسايرت حدسي وكتبت على صفحتي الشخصية " لن أفوض السيسي"، هكذا رأيت وما زلت أري، وما أراه أيضا أن ذلك التفويض ربما يصبح مبررا ووسيلة لإعادة دولة العسكر بوجهها القبيح، دولة القمع التي عشنا في ظلها أكثر من 60 عاما، وأعتقد يا سيادة الفريق أن ذلك الخوف مشروعا.

تحسست مسدسي حال استجابة المطبلاتية للدعوة وبعد أن استمعت لأوبريت "تسلم الأيادي" الذي ألفه ولحنه في ساعات قليلة نقيب الموسيقيين "مصطفى كامل، شعرت أن ثمة تخطيط بوعي كبير لأن يعيش الشعب المصري وهما كبيرا لانتصار لا أدري ما هو.

لمحت بين السطور أن ثمة محاولات لتصوير "السيسي" 2013 أنه عبد الناصر، 1954، ولكن "عبد الناصر" وحركة 52 قضت على الإقطاع والملكية ووزعت أراض على الفلاحين الفقراء، فماذا يمكن للسيسي أن يفعل غير أنه قضى على ثورة يناير واستبدلها بثورة 30 يونيو كما أطلق عليه، ثمة محاولات حثيثة لوأد 25 يناير ثورة الشباب واستبدالها بثورة العسكر مرة أخرى لاستعادة سدة الحكم.

وهالني أيضا مقال في المصري اليوم لواحدة من الكاتبات تمنح السيسي 4 نساء من بينهم هي لتطبيق الشرع على حد وصفها أو أنها تصبح واحدة ممن تملك يداه، ماذا نقول للرجل إذا تجبر بعد القضاء على العنف أو حتى الإرهاب كما يصفه ثم قضى على كل أشكال المعارضة، مستعينا بمؤسسته المحافظة بطبعها والتي تعادي الثورة دائما، هذا ليس وصفا فريدا للمؤسسةالعسكرية المصرية لكن كل المؤسسات العسكرية محافظة بطبيعة تركيبتها وظروفها الموضوعية.

في النهاية لن أفوض الفريق ولن أمنحه شيكا على بياض للعبث بمقدرات بلد في حجم مصر، ولن أتنازل عن حريتي ثانية وأجعلها بيد العسكر، لكني أطالبه بأداء دوره الذي يتقاضى عنه راتبا وباعتباره خادما للشعب.

#ناصر_البحيري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات