احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4165 - 2013 / 7 / 26 - 19:31
المحور:
الادب والفن
هذا أميرالهدى
شعر/أحمد الحمد المندلاوي
بمناسبة استشهاد مولانا أمير المؤمنين الإمام علي "ع " ليلة 21 من شهر رمضان المبارك:
مالي أرى الكونَ قدْ ضاقتْ بهِ الشُهُبُ ومادتِ الأرضُ والوديانُ و الكُثبُ
والشَّمسُ في برجِها غَضْبى يساورُهـا أنْ تحرقَ الدَّهرَ لولا اللُّوحُ والكُتُبُ
والرّيحُ عاصفةٌ صَـفراءُ مِـنْ جَـزَعٍ تَبغي صرامَ الخَنـا في ثوبها الغَضَبُ
والرُّوحُ فِي كَمَدٍ ، والعينُ قاحلـةٌ وكلُّ مـا حولَنا بَعْـدَ (الفَتى) جَدَبُ
لِمْ لا!وليثُ رسـولِ اللهِ مُرتـحِلٌ فِي ليلةٍ صَدَعَتْ منْ هولِها الحُجُبُ
هذا أميرُ الهـدى والكلُّ يعرفُـهُ السُّـوحُ، والعلمُ، والإيمانُ، والأدَبُ
الحلمُ و العَدلُ بعضٌ مِـنْ فضائلِهِ تشدو بأنغامـِها الأعجامُ و العَرَبُ
إنْ انْتسبْتَ فمنْ علياءِ هاشـمِهم حيثُ الصَّفا والتُّقى والسّادةُ النُّجُبُ
منْ والدَينِ هُمـا: شَمسٌ تَلا قَمَراً غَنّـى لطفلِهمـا فِـــي مَكّــةٍ رَجَـبُ
هــامَ الأوائلُ فِي ذكرِ أواخـرِهِم لـمّا رأوا سـيّداً يزهُـو بـهِ النَّسَبُ
وصاحبُ السَّبقِ في الأدوارِ أجمعِها و منْ يديـهِ يُـنالُ الكَوثَـرُ العَـذِبُ
مَنْ ذا يُصَدِّقُ أنَّ السّيفَ ذو أثرٍ في ظئرِهِ كيفَ يهوى الصّارمُ العَضَبُ
سَلْ خندقاً خَيبراً لو شئتَ سَلْ أُحُداً أو غيرَهُنَّ ، ففي أصدائـِها العَجَبُ
إِيـهٍ أبــا الحَسَنِ الوضّـاحُ طلعتُهُ كالشِّمسِ جُوداً وإنْ خانَتْكُمُ السُّحُبُ
في ليلةِ الحزنِ و الآلامُ تعصِرُنِي من ثلَّةٍ لا تَعِي ما العودُ ،ما الحَطَبُ
فَتَى الرِّسـالةِ مَـا فارقتـْها أبداً مُـذ كُنْتَ غضّــاً وبانَ عودُها الرِّطِبُ
أَبـو التُّرابِ بـلا فقْـرٍ يكابـــدُهُ لو شاءَ يَجْمَعُ، فاضَ المالُ والذَّهَبُ
مَنْ ذا يكونُ عليّـاً فِي مَكارمِـهِ إلا علـيٌّ .. لَـهُ الآياتُ و الرُّتَــبُ
صنوُ الرّسولِ تعالى أنْ يُحيطَ بـِهِ نَظْمٌ مِن الشَّعرِ أو ما جادتِ الخُطَبُ
*******
احمد الحمد المندلاوي
Ahmad.Alhamd2013 @yahoo.com
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟