ابراهيم سمو
الحوار المتمدن-العدد: 4165 - 2013 / 7 / 26 - 14:01
المحور:
الادب والفن
تل ابيض..
امارة صَعْـلـَك
قصة قصيرة
ابراهيم سمو
[email protected]
انهى استطلاعه فباغت احد مرافقيه .....اوصلني مع القيادة يا جندح !!
سارع الجندي اليه بهاتف / خلوي من نوع "الثريا ".....كلم القيادة يا مولاي .
ـ الو . حك ذقنه الذي تراءى في خشونته تماما كأشواك القنفذ بعصبية فسبَّ ما أن نُخِز وتابع ....الو قيادة ..الو قيادة !! كاد ان يتفوه ببذاءة جديدة بيد انه تجمد في مكانه مثل اللطمة على الخد وتراجع .....الو . تعالت حشرجته بما لا يفترق عن عواء ....ابو صعلك ..انا خادمكم ابو صعلك يا مولاي . اعتقل السيجارة من بين اسنانه ثم قهقه بالحشرجة عينها فمط النبرة بأداء لايخرج عن نهيق وفاضَ ......"تل ابيض "امارة لاتليق سوى بكم أو بمولاي "الشرذمة " يا مولاي .فجلجلت ضحكات الأمير القائد عبر الهويتف الصغير ثم تراخت فاستفهمَ ....صف اعجاباتك ياصعلوك !!
ـ حوريات !!! آآآآآآه نسوانهم مثل الدمعة ...حوريات يا مولاي!!. توقف برهة عن المحادثة ولاحق ذبابة كانت تتحرك على وجهه فصفع الخد الايسر منه بيده اليمنى حتى طوق الحشرة بين سوق لحاه الشائكة فلسعته الذبابة فهاج يشتم ثم اعتذر حين قرَّعه اميره ....من تقصد ياصعلوك الجرو بالشتم ؟لا.لا..ها اعتقلتها يا مولاي.
ـ من ؟! النسوان؟! تعطش الامير الى الخبر فأجابه بل خيّبه ابو صعلك....لا." ذبانة " حطتْ على وجهي يامولاي.
ـ يا قبحك يا صعلوك من فاجر ويا قبح وجهك.!!..اسكتْ ..اغلق الهاتف ..اغلق.
#ابراهيم_سمو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟