أحمد سيد نور الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4164 - 2013 / 7 / 25 - 15:22
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
كنا ومازالنا و سنظل نتظر و نحب شروق الشمس وسطوع ضيائها كل صباح نأمل أن نحيا جميعا بسلام و أمن . اما إعلام مصر الآن فمع كل صباح تسطع شمش القبح لتلهب قلوبنا بنارلكره و الغل ، تتلف بحرارتها عقولنا و تؤذىء بضررها عيوننا .أشعتها الضارة تصل لكل مكان و لأى كائن او إنسان فشاهد الفضائيات ستجد مسميات المسلسلات تغذيك بالغل و الكره لكل ما هو جميل نظرة معا على الأسماء... "نيران صديقة " ،"فرعون " ،"فض إشتباك" "موجة حارة " ، "العقرب " ،"الشك"،"على كف عفريت" ،"تحت الأرض"،"لعبة الموت" هذه الأفتتاحية ثم تأتى المشاهد بالمقبلات المنفرة كتفريغ المثانة داخل الحمام او إستعمال أسلحة النينجا من السنج و السواطير بالحارات أو حرب المسدسات بالمدن .أما السيناريو فتختم معظم اوراقه بجمل حارة كمنح الوالدين كنية الكلب من الحيوانات أو الحذاء من الجماد (إبن ...)، و كانت تلك الجمل موضع لمقص الرقيب حفاظا على أدنى القيم الأسرية و الأجتماعية . فأين هم من جمال الآية "وقل ربى إرحمهما كما رباينى صغيرا" و كأن حال المؤلف يعلم لشباب ب "اللهم إلعن الأباء والأمهات ". وببرامج التوك شو والتغنى بشعار "إرفع حذائك فأنت ثورى " لبعض الضيوف أو التلميح بالأنحرافات الجنسية من طرف لآخر و على مرىء من المشاهدين ، أو كما تلفظ أحدهم بأن "الأخوان دول ولاد ..." او ذلك الصحافى المدعى ان المرأة السورية ب 50 ج لليلة فى رابعة العدوية ،و من نافذة الفيس بوك يهب لحيف القبح بمنشورات ذات مغزى بغيض فتامل أسماء الصفحات الرقمية و منشوراتها "إنشرها بقدر كرهك ... " ، "الخائن و مصاص الدماء " ،"عبيد البيادة..." لا الخرفان ... " "الوجه القذر لل ..."لنرى الأعلام المصرى المقروء فبعد ان كانت عناوين التحقيقات والمقالات تنقل الخبر ، تصف الحدث و تنقد الأراء صارت شارع لتصفية الحسابات بالشتم و الجرح بين الأشخاص كوصف قدرة و قوة الخصم فى قدرته على "الأستمناء" كما الحال فى مقالة لصفحى مصرى بجريدة خاصة و تكرار و تبنى مفردة "مزبلة التاريخ" ،"مزز"... مع إستبدال الخصوم ب "الأعداء" إلخ
فالفضائيات المهنية المحترمة تفتح نافذة لك لما بين الأرض و السماء من علوم ،فنون و ثقافات . ام فى مصر فالأعلام يرفع الغطاء عن القمامة العفنة المتمثلة بسلوك و أراء بعض الناس من كافة المهن و جميع الأطياف .
#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟