أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - بشرى سارّة لفقراء العراق














المزيد.....

بشرى سارّة لفقراء العراق


ناهدة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 4164 - 2013 / 7 / 25 - 06:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ابشروا يافقراء العراق بالخير العميم .. صبرتم ونلتم .. ماذا تريدون اكثر من ذلك فقد صوت مجلس النواب الذي يمثلكم على الآتي :
ثلاثة مليارات وثلاثمئة وخمسين مليون دينار(فقط) للايفادات

احدعشر مليار بعنوان اتصالات .. وعند الاستفسار عن اي اتصالات.. قالوا لربط منظومة لعمل مؤتمرات فديوية تربط المجلس بالمحافظات

مليارين وسبعمائة وخمسين مليون دينار على الملابس(لاادري اي ملابس هل للموظفين ام للعمال ام للرئاسة )

اربعة وعشرين مليار دينار لشراء اثاث وسلع

خمسة مليار دينار للمصفحات لرئاسة المجلس الجديد

خمسة وعشرين مليون لشراء دراجات هوائية للمجلس

مائتان مليون شراء لوريات لمجلس النواب" ...

فهل هنالك في الدنيا كلها برلمان يتمتع بمثل هذه الرفاهية والنزاهة والشفافية الا في العراق الغني المقتدر والذي لم تبق فيه ولامشكلة حياتية ولااجتماعية ولاسياسية ولا بيئية أوانسانية اوامنية او خدمية او طبية او اقتصادية ولادبلوماسية ولا ايه مشكلة من اي نوع لذلك وبناءا على كل الجهد الذي بذله مجلس النوّام في خدمة البلد والشعب
وبما انه قد حل كل المشاكل الانفة ذكرا وسهّل الامور على الشعب
وبما ان الخير كثير والمال وفير والشعب مكتفي كان لابد للبرلمان من ان يكافيء نفسه وياخذ استراحة من فترة الارهاق التي مر بها ليوصل البلد الى هذه الحالة النادرة من الرفاهية والتقدم وتوفير افضل الخدمات في العالم حتى صرنا ننافس سنغافورة ودبي وجنيف فصار لزاما على البرلمان ان يصرف على نفسه المليارات ايفادات ترفيهية ومخصصات ملابس واثاث وسلع ومصفحات ولوريات واخيرا وليس اخرا ملايين لشراء دراجات هوائية يفتر بيها النائب حول حدائق قصره عندما يتعب من الراحة
لاتتساءلوا لماذا كل هذا التبديد والكفر واللعب باموال الشعب .. ولاتقولوا الناس اولى باموالها
فلم يعد هنالك عراقي فقير او جائع او معوز الا وشرع له البرلمان ما يضمن حقه في ثروات بلاده فأمّن له المسكن والعيش الكريم ..اما العاجز والمعاق فقد خصهم برعاية اجتماعية وراتب يكفيهم المسألة والذلة ..
فيما يخص الارامل والايتام فقد كانت هذه الشريحة من اولى اهتمامات المجلس بحيث وفر لهم وبتشريعات ثابتة دور ايواء ومراكز تاهيل وتعليم وموظفين ومشرفين اجتماعيين يرعون هذه المراكز ويديرونها حسب احدث النظريات الاجتماعية وقاعات رياضية وترفيهية حتى لايشعروا انهم شريحة منكسرة وادنى من غيرهم
اما المرضى والطبقات الفقيرة والمتوسطة بل جميع افراد الشعب فقد شرعوا لهم ومن اول دورة واول جلسة قانون التامين الصحي الذي يكفل للفرد العراقي العلاج والدواء والعمليات المجانية فعلام تمترون
بالنسبة للطفل العراقي فقد اقسم المجلس ورئيسه ان لايغمض له جفن وطفل عراقي مشرد او ينام في بيوت الصفيح وبدون سقف فخصص راتب لكل طفل ومصاريف دراسة ولُعَب شهريا حتى يبلغ الثامنة عشرة واذا ما اكمل دراسته في الجامعة عندها تكون له منح دراسية مجزية ففيمَ تختلفون وعلامكم لاتفرحون
ليس لدينا مشكلة بطالة الشبان الذين لايجدون ما يسليهم الا الجلوس على مصطبات الساحات العامة او المقاهي بانتظار الارهابي ليفجرهم .. وليس هنالك ارامل وفقراء يسكنون في احياء التنك والعشوائيات ولا مشاكل بيئة ولاطاقة ولامشكلة نقل ولامجاري ولابنى تحتية ولامشكلة مياه الامطار ولا مشكلة امنية ولاشيء
فقد كان البرلمان طيلة العشر سنوات الماضية يشرع القوانين ويوزع الميزانية بمنتهى الضمير والوطنية لحل كل تلك المشاكل حتى وصلنا الى مرتبة نافسنا فيها الصومال وتفوقنا عليها في التخلف والفساد
فلماذا اذن تعترضون على هذا الهدر والتبديد الذي يحرق القلب في ثروة الشعب والتي يذهب ثمانين بالمئة منها على رواتب وحمايات ومخصصات وايفادات وسرقات البرلمان من قوت الشعب ليصرف على نفسه
لانقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل على هكذا قائمين على الامر غير مؤتمنين



#ناهدة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الكريم قاسم .. رجل علق في الذاكرة
- حتى تراثنا الغنائي سرقوه في عرب ايدل ..!!
- سؤال الى القادرين على القتل ..!!!
- الحكمة الخفية في اهمال البنية التحتية
- الامارات .. هكذا رايتها ..!!!
- انهم يبيدون العراقيين
- رجاءا لاتحدثونا عن الميزانية الانفجارية
- الربيع العربي .. لماذا استهدف الجمهوريات وترك الممالك !!!
- الربيع العراقي .. نسخة طبق الاصل ..!!!
- انت والعراق ..!!!
- لماذا لايثور العراقي ..؟؟!!
- لو كنت رئيسا للوزراء
- هل تحولت الحكومة الى بائع نفط ..!!!
- هذا ما حصلت عليه من الحكومة ..!!
- يا نوّاب البرلمان زكوا رواتبكم في منطقة معامل الطابوق
- دموع و مطر
- تغيُّر الجو في العراق بفعل فاعل .. حقيقة ام خيال ..!!!
- اين ومتى كذب نصر الله يا احمد العلواني ..!!
- دولة ملوك الطوائف في العراق
- الى برلمانيي الغفلة ... بلا تحية


المزيد.....




- ترامب يعلن نيته الإبقاء على -أوباما كير- إذا أصبح رئيسا.. وي ...
- العقيد ماتفيتشوك يتحدث عن المعارك في منطقة كورسك
- حماس ترفض المشاركة في مفاوضات مع إسرائيل
- قتيلان جراء اصطدام طائرتين عسكريتين فرنسيتين
- مصر.. إيقاف لاعب قطري معروف بأمر -الإنتربول-
- خطوات أساسية في تناول الطعام لحرق السعرات الحرارية
- إسبانيا.. ظهور أول خروف معدل وراثيا!
- فوائد الجبن ومخاطر الإكثار منه
- إسرائيل متخوفة من فتح جبهة الأردن
- سلالة -إلهة الشمس-.. قصة صعود وسقوط -الإمبراطور الإله- في ال ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - بشرى سارّة لفقراء العراق