عبد الصمد السويلم
الحوار المتمدن-العدد: 4160 - 2013 / 7 / 21 - 23:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العالم اما ان تكون فيه حرا او عبدا والعبودية ما زالت ولم تزل منذ الانسان الاول الى الان وان تغيرت المسميات(رق ،فلاح اجير،عامل اجير،وغيرها الكثير)والعبودية تعني اغتيال الانسان فينا لذا كانت الثورة ولا يمكن ان تكون انسانا دون ان تكون ثائرا ولكي تكون ثائرا عليك ان تكون حرا كي تحقق انسانيتك. كم من مبدع وانسان وحالم ومظلوم قد قتله هذا العالم البائس بل قل كم من انسان فينا قد قتله هذا العالم التعس وتعس هو العالم الذي يقتل فيه الانسان.لقد راينا الكثير من الثوار ضد الديكتاتورية تحولوا الى طغاة بمجرد وصولهم للسلطة لان العدو كان من الداخل كانوا هم انفسهم العدو لانفسهم ولم يكونوا ممن وجد نفسه عند نفسه فلقد ثاروا ضد السلطة كي لايكونوا عبيدا لكنهم عندما وصلوا الى السلطة استعبدتهم السلطة فوجودا لذة العبودية بعد ان فقدوا الم الحرية في الثورة وليس غريبا ان يتكرر هذا الامر دوما لان السلطة ما كانت للشعب يوما رغم اكذوبة الديمقراطية ولذا اصبحت الثورة منسية ولقد تم نسينها لان لان لذة البذخ لدى الحاكم اللص القاتل اجمل من ان يكون صادقا مع نفسه ولقد تم نسينها من البسطاء المهمشين لانها حلم والحلم لايشبع البطون الجائعة ولا ينقذ من المفخخات ومن كاتم الصوت في العراق المعاصر. والثورة المنسية بسبب من زحمة الحياة ومن اضطراب الحوادث الا انها حقا لاتنسى لان الثورة وهي الكامنة في اعماق اعماق انفسنا هي الحل الوحيد لاننا فقط عندما ننتصر على انفسنا وفقط عندما تموت وتقتل انانيتنا يكون الشعب كيانا واحدا موحدا ننجح في اي اختباراو بلاء او لعنة تجتاحنا وعندها فقط لايمكن للهزيمة ان تنتصر ولا للنصر ان يهزم ولا للثورة ان تنسى ولا للانسان ان يقتل ولا للشعب ان يموت.
#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟