أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سيد نور الدين - سلبيات التنشئة الأسرية مثبطات للتنمية البشرية (1)














المزيد.....

سلبيات التنشئة الأسرية مثبطات للتنمية البشرية (1)


أحمد سيد نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4160 - 2013 / 7 / 21 - 15:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الأعتماد على الآخر .
يعانى المجتمع المصرى من سلبيات إجتماعية كثيرة لها أثرها السلبى على التنمية البشريةو النمو الأقتصادى .فتقتسم مناصفة السياسات الحكومية و أساليب التنشئة الأسرية هذا العبء.
فنرصد دور الأسرة وندع دور الدولة .
ينبه علماء النفس أن اول خمس سنوات للطفل هامة و مهمة نفسيا تشكل الأساس السليم الذى يبنى عليه /ها شخصيته طوال حياته.من سن الطفولة يبدا الطفل ذاتيا بالحركة و إكتشاف البيئة المحيطة به و قد يكون له إستعداد للأستقلال بالقيام بكل إحتياجاته من تناول طعامه ،حمل كوب للشراب ، إرتداء ملابس البسيطة لكن النظرة القاصرة له /ها من قبل الأم وبعض التصرفات السلبية ( حمله على الأكتاف دون الحاجة ،تغير ملابسه و مساعدته فى أبسط أموره ). تعطل ملكاته و توقف نموه السليم ما يؤثر على مستقبله فالأم تراه "قاصرعلى خدمة نفسه" .
ثم تتوالى الأنكسارات خلال المراحل التالية ففى الطفولة المتأخرة قد يفسد الوالدين الذائقة الجمالية للناشىء /ه بفرض و تفضيل ألوان الملابس حتى تتسق مع هيئته وما يشملها من وزن ،لون بشرة ، طول او قصر .ثم مع المراهقة المتسمة بروح التمرد و توكيد الذات يتحول وصاية الوالدين للتدخل فى تشكيل الرفاق و الأصحاب ،المدرسين ،التخصص العلمى ثم إختيار الكلية كطريق لتحقيق حلم قديم للوالدين كأن يصبح طبيب او ضابط ....إلخ أو لنيل التقدير المجتمعى بتخريج مواطن ناجح مهنيا و مشوه نفسيا (لا هوايات أو مواهب خاصة ) .
وما نلحظه الآن من قصور الشباب العاطل عن إبتكار أفكار خلاقة و طرق جديدة للتعايش مع الواقع ما هو صدى لتنشئة إسرية خاطئة فبعد التخرج يكون الشاب إما مهنى تقليدى لا يعى إلا مهنته فقط ! و إما خريج لا يملك مهارات أو قدرات متميزة تساعده مع شهادته لكسب مادى كريم فيبدأ بالأعتماد على الآخر(الدولة) ويحلم بجائزة يانصيب الوظيفة التدمرية (الحكومية) التى تلغى إرادته وتسحق قدراته فتصنع منه آله تعمل وفق كتالوج المصنع .تنتج بمعدل ثابت وردىء كلما غذيتها بالنقود . فلنتدارك أخطاء التنشئة و ذلك بالأستعانة بالتكنولوجيا الرقمية و ثورة الأتصالات الحديثة من مواقع ،مدونات ،صفحات و خدمات فى صقل و تغذية ملكاتك الفردية و جلب الرزق .
فإن كنت سليم الجسد فإنفض الغبار عن قدراتك المطمورة .
إليك بعض الأمثلة .
المهاراتك الكتابية والأدبية : إنشاء مدونة تبث شعرك ،قصصك ،آرائك او مقالاتك .
الذائقة الجمالية: كتنسيق الزهور ،الرسم و تركيب الألوان بعمل فيديوهات قصيرة لتعليم وتركيب الدهانات و الرسم الزيتى و تزيين المنازل .
القدرات الفنية : إصلاح وصيانة الأعمال المنزلية الصحية والكهربائية
المهارات اللفظية واللغوية : تدريب و تنمية اللسان على الترجمة الفورية لبعض الوثائقيات او الأفلام الأجنبية .او بتسجيل الكتب و المحاضرات الدراسية كالمكتبة صوتية لذوى الأحتياجات الخاصة من فاقدى البصر.
التواصل الأنسانى و نقل الأفكار : بشرح و تحليل الموضوعات السياسية او العلمية بشكل مبسط و سلس كالأستشارات القانونية و البرامج التعليمة .
اللياقة البدنية : "جيم .... " ،مجموعة تمارين و تدريبات لجسد اخف و صحة أفضل .
فبهذا تنمو مهاراتك و تخلق فرص عمل بتواصلك مع و إطالعك على أفكار الغير، فكن مستقل و إطرح نقيصة الأعتماد على الغير كما تعود عليها البعض منذ الصغر .
فليستجيب الآباء لرسائل أبنائهم الخفية،ولا يتجاهلوا او يعطلوا ملكاتهم فهى لازمة لنموهم نفسيا و صحيا .



.




#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآخر والمرأة المسلمة !
- هنا إسلاميون زيفا وهناك مصريون قولا !
- فلنكن -نحن-
- ثوب الأسلام فى الميدان .
- ضحية شهيد أم مشروع شهيد
- صدى الثورات على كفاءة العامل و إنتاجية المكان
- تناغم الأفكار خلال الحوار
- تفكك هرم ماسلو !
- التطفل على شئون الآخرين !
- أيها الأباء ، الأمهات و الأوصياء إنتبهوا (2)
- أيهاء الأباء ، الأمهات و الأوصياء إنتبهوا


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سيد نور الدين - سلبيات التنشئة الأسرية مثبطات للتنمية البشرية (1)