أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جليل النوري - الكذب من المفطرات يا دولة الرئيس.














المزيد.....

الكذب من المفطرات يا دولة الرئيس.


جليل النوري

الحوار المتمدن-العدد: 4160 - 2013 / 7 / 21 - 14:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بسمه تعالى
الكذب من المفطرات يا دولة الرئيس.
بقلم جليل النوري.....
الضجة الاعلامية الاخيرة بخصوص اغلاق المقاهي في منطقة الكرادة، كانت اهدافها سياسية تسقيطية بامتياز، لثني المحافظ الجديد للعاصمة عن اداء دوره الرقابي والتنفيذي في تقديم ما يمكن تقديمه من خدمة لابناء هذه المحافظة المنكوبة من كل شيء جميل، وتشويه صورته عند ابناء العاصمة.
وحقيقة هذا الامر لا يعود الى محافظ بغداد تحديدا، بل ان اصل القصة ان مجموعة من اهالي منطقة الكرادة ومن كبار شيوخها ووجهائها وبعض شبابها ممن نفذ صبرهم من انتشار بيوت الدعارة والملاهي وحانات الخمور بجوار وملاصقة بيوتاتهم الامنة، والتي هي في حقيقتها تمثل اكبر بؤر الارهاب والفساد والسرقة، وتعمل ليل نهار تحت حماية الحكومة ومؤسساتها الامنية، انتفضوا بشكل سلمي في بادي الامر امام احدى المقاهي التي تشغل الفتيات لاغراض غير اخلاقية، وصادف في هذا الاثناء ان دخل ثلاثة من الشباب الغاضبين من ابناء هذه التظاهرة الى هذا المقهى، فسارع صاحب المقهى الى اطلاق النار عليهم فقتل احدهم واصيب اثنين منهم، فسارع الاهالي على اثر ذلك على اقتحام المقهى وتحطيم ادواته واغلاقه.
فهذه اصل حقيقة القصة بايجاز، وليس كما يدعيه البعض من ان المحافظ الجديد قد شكل فوجا للطواريء يقوم بمثل هكذا اعمال او شبيهاتها، نعم حاولت كتلة الاحرار في داخل مجلس المحافظة وكاجراء قانوني دستوري ان تستحصل موافقات قانونية في داخل المجلس تقضي باغلاق البارات والملاهي، الا ان مقترحها جوبه بالرفض من قبل كتلة القانون التابعة الى رئيس الوزراء.
وما استغربت له اليوم واندهشت منه هو تعقيب دولة الرئيس على سؤال وجه له حول هذه الحادثة، والذي قال فيه بان الدولة هي المسؤولة عن تطبيق القانون ومعالجة ظواهر التجاوز على الاداب العامة ان حدثت، وان لا تساهل مع المليشيات والعصابات التي تتجاوز على حريات الناس وفرض آرائهم الفاسدة على الاخرين بحجج مختلفة، منهيا تصريحه بقوله: انه تم اعتقال المسؤولين عن هذه الحوادث في وقتها وانهم يخضعون للتحقيق حالياً.
وليت شعري لو ان دولة الرئيس انتفض ومن موقع المسؤولية الملقاة على عاتقه بصفته القائد العام للقوات المسلحة لما يجري من اعمال قتل وتشريد وتهجير وتفخيخ وتهيدم لدور العبادة في محافظة ديالى، والتي لم يتدخل فيها قيد انملة، بل بقي الى الان يتفرج عليها وعلى سفك دماء ابنائها منتظرا احتراق اخضرها ويابسها وانقلاب عاليها على سافلها مع شديد الاسف.
وليس هذا فقط، بل ان دولته مارس تزوير الحقائق بامتياز وحرفها على ابناء شعبه، لاغراض ودواع سياسية تسقيطية لخصومه، وذلك حين ادعى في جوابه على ان العصابات والمليشيات هي من قامت بذلك الفعل، وانه قد تم اعتقال الجناة، وكلامه هذا مجاف للحقيقة بكل ما فيها.
فلا العصابات من قام بهذا الفعل، ولا دولته قد اعتقل الجناة كما يدعي، لان من قام بهذا الفعل هم الاهالي، ومن اعتقلهم هم نفس الاهالي المنتفضين ممن راوا احد شباب منطقتهم يقتل امام نواظرهم على يد صاحب المقهى، فانتفضوا لاجل مقتله لا كما يدعي خلاف ذلك.
فيا دولة الرئيس، بصفتي من الاسلاميين، ولينتقدني من ينتقدني، لست خجولا ولا مستحيا من اي اجراء او خطوة سيقوم بها المحافظ او غيره مستقبلا فيما يخص اغلاق المقاهي التي تنتشر فيها المخدرات والمفاسد والمجون، ولست مستاءا من اي حركة يقوم بها بالضد تجاه الملاهي وحانات الخمور التي هي مراكز وبؤر لانحراف شبابنا خطط لها الاستعمار ونفذتها ادواته المنتشرة في مجتمعنا المسلم، بل سافتخر كل الفخر ان قام هو او احد غيره بمثل هكذا افعال، مع ضرورة بل واجب الحفاظ على ارواح الناس من جهة، واستخدام الطرق القانونية في معالجة ذلك قدر الامكان من جهة اخرى، حتى لا تتحول الامور الى قضايا فوضوية تسهل في المستقبل عمل المجرمين والمتسترين بغطاء الدين.
وهنا ختاما ما علي سوى ان اقول ان المرجعية الدينية والقادة الدينين والمثقفين الاسلاميين جميعهم امام مسؤولية شرعية واخلاقية وانسانية في مواجهة هذا المد اللااخلاقي الذي غزى بلداننا الاسلامية بشكل عام، وعراق الاولياء والصالحين بشكل خاص، ومن سكت منهم فهو سيكون مصداقا لحديث المعصوم: (الساكت عن الحق شيطان اخرس)، فلتتحرك افواهكم، ولتنطق اقلامكم، فالهجمة ليست موجهة ضد جهة بعينها او مذهب بمفرده، بل ان الاسلام هو المقصود من كل ذلك، فلننتبه ولنعي رجاءا.
جليل النوري
يوم السبت الموافق للحادي عشر من شهر رمضان المبارك للعام 1434



#جليل_النوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاومة الاحتلال في فكر الازدواجيين
- خيرهه بغيرهه
- بين حكومتنا وحكومة ميقاتي..بُعد المشرقين والمغربين.
- دكتاتورية بعثية...برداء شيعي
- قائد الانتصارات..عماد مغنية
- الحرب الطائفية..نار تلوح في الافق.
- قد لا يصبر الحليم طويلاً..
- الربيع العربي..كان عراقياً..
- كلنا صباح الساعدي
- دكتاتورية بالعافية..ترضون ما ترضون.
- (الاصطياد بالماء العكر).
- فيكَ الخصامُ..وأنتَ الخصمُ والحَكمُ..
- (التحالف الوطني..شمّاعة أخطاء دولة القانون)
- - سياسة التخبّط في المواقف للحزب الحاكم ورئيسه -
- ألمُفلِسون وسياسة تخوين الآخرين
- {سيد الرضوان}
- قصيدة بعنوان {كُلّي أكرَهُك...}
- القرضاوي من واعظٍ للسلاطين إلى سونارٍ للثورات -الحلقة الأخير ...
- ((ريحانةُ الرحمة))
- (الشوفينية تذبح الصدريين بثوبها الإسلامي الجديد)


المزيد.....




- مصر.. فيديو صادم لشخصين يجلسان فوق شاحنة يثير تفاعلا
- مصر.. سيارة تلاحق دراجة والنهاية طلقة بالرأس.. تفاصيل جريمة ...
- انتقد حماس بمظاهرة.. تفاصيل مروعة عن مصير شاب في غزة شارك با ...
- أخطاء شائعة تفقد وجبة الفطور فوائدها
- وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن توسيع العملية العسكرية في غزة، و ...
- إيطاليا تستهل محاكمة أنطونيلو لوفاتو الذي ترك عاملًا هنديا ل ...
- Oppo تزيح الستار عن هاتفها المتطور
- خسارة وزن أكبر وصحة أفضل بثلاثة أيام صوم فقط!
- دواء جديد قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب المفاجئة بنسبة ...
- خطة ترامب السرية


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جليل النوري - الكذب من المفطرات يا دولة الرئيس.