أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حكمة اقبال - الديمقراطيون ؟؟؟؟














المزيد.....

الديمقراطيون ؟؟؟؟


حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 4160 - 2013 / 7 / 21 - 14:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحزن والقلق على مستقبل العراق هو سبب تسجيل وتثبيت لاسئلة نتداولها بيننا في لقاءات خاصة واثناء محادثات تلفونية وغيرها ونحن نرى العراق يتجه نحو المجهول السيئ والمظلم ، وحتى نقاط الضوء الضيقة والبعيدة بدأت تتلاشى وتخفت ، وحتى الاصوات التي تريد للعراق التطور والازدهار بدأت تخفت ، والمواطن العراقي في غالبه غير مهتم ، ولايفكر حتى في التصدي للحصول على ابسط حقوقه في الوقت الذي يستشري فيه الفساد والخراب بكل الاتجاهات . سبب هذه الكلمات هو ما قرأته من احد الاصدقاء في البصرة على صفحة الفيسبوك تعليقا على صورة للمعتصمين من الشباب امام مبنى المحافظة للمطالبة بالكهرباء وكتب على الصورة ( استيقضوا ايها النائمون ) يقول " في الليلة الخامسة للاعتصام انطلق شباب البصرة ليطوفوا شوارع البصرة ولكن المؤسف حقا ان الناس تتفرج فقط وكأن الامر لايعنيهم ...... " .

نظم الديمقراطيون العراقيون انفسهم ، بتشكيلاتهم الحزبية وشخصياتهم المستقلة في اطار اسموه التيار الديمقراطي العراقي ، وجرى تشكيل تنظيمات للتيار على صعيد المحافظات وكذلك في دول اللجوء في اوربا وغيرها ، وكانت الآمال ، ولازالت ، تنظر الى هذا التشكيل ليقوم بدور كبير وفاعل في الحياة السياسية مرتكزا على قوة جماهيرية مفترضة تنشأ من قواعد الاحزاب المكونة للتيار وتتسع لفئات اجتماعية وطبقية ، يُعبر التيار عن طموحاتها في الحياة الحرة الكريمة . هل تحقق ذلك خلال سنتين ؟
ورد في البيان الختامي الصادر عن المؤتمر التأسيس للتيار الديمقراطي المنعقد في 22 تشرين الثاني عام 2011 " وعبر المندوبون عن دعمهم للحركات المطلبية والاحتجاجية ومطالبها العادلة في اصلاح النظام ومحاربة الفساد وتحسين الخدمات والرقي بالحياة المعيشية للناس " . وفي تصريح لافت للانتباه قبل انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة قال احد قادة التيار " سنحرج خصومنا بمليون صوت " ولم يُحرج الخصوم وحصل التيار في جميع محافظات العراق على حوالي 130 الف صوت . الجهاز الرسمي للتيار اعتبرها نصرا كبيرا ، ولكن انا وغيري اعتبرناها نتيجة بائسة ، لاتعبر سوى عن ضعف قوى التيار في الاستحواذ على اصوات أكثر ، واسباب ذلك كثيرة ليس اقلها ضعف الاداء في الحملة الانتخابية ، التي جرت بعض فعالياتها في القاعات المغلقة وليس بين الناس ، وتفاصيل ذلك كثيرة .

الآن ، يعاني العراق من استمرار ازماته المختلفة ، وتظهر اصوات ديقراطية تطالب بتحسين الاداء الحكومي وتوفير الخدمات الاساسية للناس ، وتظهر مبادرات شعبية للمطالبة بالحقوق والخدمات في بعض المحافظات ، ولكن ، أين هو التيار الديمقراطي من هذه المبادرات ؟ في البصرة يعتصم منذ خمسة ايام شباب للمطالبة بتوفير الكهرباء وقبلها في الناصرية ، وربما يقف بعض نشطاء الديمقراطين يساندون هذه الفعاليات ، ولكن لماذا لايكون الديمقراطيون هم المبادرين بهذه الفعاليات ، ويحشدون اعضاء احزابهم ، ويعملون على توسيع مشاركة الجماهير غير المسيّسة التي يهمها تحقيق مطالب التظاهرات . لقد نُشرت صورا عن ايام الفعالية وكان واضحا ضعف المشاركة ، وازداد الاهتمام الاعلامي بعد ان زار المعتصمين محافظ البصرة ، ويوم امس رئيس مجلس المحافظة ، بينما لم يشارك فيها ممثل الديمقراطيين في مجلس المحافظة ، او ممثلي الاحزاب السياسية غير الحكومية . وفي الناصرية تتواصل تظاهرات يقودها شيخ سبعيني ، هتف عبر مكرفونه اليدوي يوما مخاطبا جمهور المتفرجين " يا مواطن يا شريف .. ليش واكف على الرصيف " ، وقبل اسبوعين نظمت تظاهرة مسائية للمثقفين شارك فيها عشرة اشخاص فقط .

سيقولون ان المواطن سلبي ومتأثر بالاحزاب الاسلامية ، تعوّد على السكوت منذ ايام الديكتاتورية ، وتبريرات اخرى كثيرة ، والاسئلة هي :
- أليس من واجب الديمقراطين تحفيز الجماهير للمطالبة بحقوقها ؟
- كيف يكون التيار فاعلا اذا لم يتبنى هذه المطالب ويقودها ؟
- كيف تقتنع الجماهير باختلاف التيار الديمقراطي عن احزاب الحكومة وتصّوت له في الانتخابات القادمة بعد بضعة اشهر ؟
- هل ستنفذ الحكومة مطالب الناس مالم يجري الضغط عليها جماهيريا ؟
- الا يُحرك ما يجري من انتهاكات للحريات ، وفقدان الخدمات الاساسية ، وفقدان الأمن ، وانتشار الفساد مقابل انتشار الفقر ، وغير ذلك كثير معروف ، الا يُحرك قوى التيار للتحرك الجماهيري ؟

لا ارى شيئا مشرقا في العراق على المدى القريب ، ولكني ارى بوضوح شديد نشوء حركة شبابية تقف ضد العنف ومن اجل السلام ، حركة شبابية تعرف ماذا تريد ، وتنشط للمطالبة السلمية بحقوقها ، وهذه الحركة ما يجب التعويل علية لبناء مستقبل زاهر ، وهذه الحركة مايجب تقديم الدعم الكبير والمستمر والمتنوع من قبل الديمقراطين . هل هي مفارقة مقصودة ان ممثلي التيار الديمقراطي هم من افتتحوا الجلسات الاولى لمجالس المحافظات في بغداد والمثنى وذي قار والبصرة ، لانهم اكبر الاعضاء سناً ؟

بدون الشباب لن يكون هناك مستقبل للتيار الديمقراطي ومكوناته .



#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تيار الديمقراطيين بعد عامين
- برنامج المالكي في اربيل
- بعد عشرة أعوام
- انطباعات الحاجة ام باسم ، الاسلام هنا
- ذكريات من الزمن الجميل
- يوميات دنماركية 19
- سوء في التفكير
- يوميات دنماركية 18
- كبوة فخري كريم
- يوميات دنماركية 17
- نوري إنضّرب بوري
- وفاة جلال الطالباني
- يوميات دنماركية 16
- القزو
- رسالة تواصل ديمقراطية
- الخال ابا ذكرى وداعا
- الشيوعي العراقي يرفض !!!
- نصيحة ديمقراطية
- المالكي والمتنبي
- تيار الديمقراطيين بعد عام 2


المزيد.....




- بعد رفضها الامتثال للأوامر... ترامب يجمّد منحًا بأكثر من 2.2 ...
- أوكرانيا تعلن القبض عن أسرى صينيين جُنّدوا للقتال في صفوف ال ...
- خبير نووي مصري: طهران لا تعتمد على عقل واحد ولديها أوراق لمو ...
- الرئيس اللبناني يجري زيارة رسمية إلى قطر
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف
- الرئيس اللبناني: 2025 سيكون عام حصر السلاح بيد الدولة ولن نس ...
- ابنة شقيقة مارين لوبان تدعو وزير الخارجية الفرنسي لتقديم است ...
- نتنياهو يوضح لماكرون سبب معارضته إقامة دولة فلسطين
- في حدث مليوني مثير للجدل.. إطلاق أول سباق عالمي للحيوانات ال ...
- بيان وزارة الدفاع الروسية عن سير العمليات في كورسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حكمة اقبال - الديمقراطيون ؟؟؟؟