أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - قاسم حسن محاجنة - لكي لا ننسى ...














المزيد.....

لكي لا ننسى ...


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4158 - 2013 / 7 / 19 - 12:02
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



لكي لا ننسى ..
قبل ما يقرب من السنتين نشرت هذه الرسالة الموجهة الى محمد بوعزيزي( في صحيفة محلية) ، الذي ضحى بنفسه على مذبح الحرية والعدالة الاجتماعية ، وكان مع غيره الشرارة التي انارت للملايين طريق الخلاص .
في ذيل هذا المقال ابديت خشيتي من أن يقوم المتمرسون بانتهاز الفرص واقتناصها ، بتجيير ثورة الملايين وتضحياتهم لصالحهم وصالح اجنداتهم الضيقة .
وهذا ما حصل بالفعل ، بحيث أُضطرت الجماهير للخروج من اجل استرداد ثورتها .
لكن هل ستتنازل الحركات الانتهازية عن فرصها السانحة حاضرا ومستقبلا ؟؟
ولكن يجب أن لا ننسى في زحمة الاحداث ،اولئك الذين كانوا حاملي اللواء .


عزيزي محمد
مكرسه لروح محمد بو عزيزي الشهيد الذي أشعل نار الحرية.
قرأت سيرة حياتك الغنية بالجهد والعرق, الإصرار والمثابرة, التضحية بالغالي والرخيص, من اجل ان تخرج من نفق الحياه المظلم, لم تجعل نفسك وانانيتك في المركز. بل مددت يد العون لابيك واخوتك الصغار, حرمت نفسك من ملذات ومسرات الدنيا, لتسكت آلام الجوع عند اخوتك, ورغم ذلك لم تفقد الامل, بل واظبت وانهيت الدراسة الثانوية وانتسبت لجامعه لتدرس الهندسة, اشتغلت كما يقولون في كل الاعمال المتوفرة والتي لا يقدم عليها الكثير, كعامل نظافة وبائع متجول و...و...و... حتى انهيت دراستك وحصلت على لقب مهندس.
لم تكن الفرحة لتسعك او لتسع اهلك, فقد قاومت وانتصرت, وحققت حلمك.
لكن يا فرحه ما تمت... لقد لفظتك الجامعة الى سوق البطالة, فانت مجرد كادح, كافح وتحدى, وهذه الصفات لا تؤهلك للحصول على وظيفه في سوق العهر العربي, فلا ابوك مسؤول ولا احد من اقاربك واصل.
لم تيأس, بل اشتغلت في فلاحة قطعة ارض لعمك, زرعت وقطفت الخضار والفاكهة, بعتها بنفسك لربات البيوت وعدت حامداً شاكراً نعم الله, ووفرت لنفسك ولذويك لقمة الحلال.
لكن آنى لك ان تستريح, فاكتشفت ان لك شركاء لم تلدهم امك, طالبوا بحصتهم حتى يسمحوا لك بالاستمرار, وحينما تمردت صادروا قطعة الارض, فاصبحت "رب كما خلقتني".
هل توقفت عن الكفاح؟ لا, بل استأجرت عربة يد مهلهله وسحت في الحواري والاحياء, تبيع الخضار, يحدوك الامل بان تتحسن الاحوال, وتبتسم لك الايام. الا ان زبانية القهر لاحقوك وصادروا عربتك.
توسلت, صرخت, انتقلت من موظف الى اخر, دون جدوى, هددت باحراق نفسك احتجاجاً على الظلم, لكن قهقهوا في وجهك وطردوك.
تفقدت جبوبك, احصيت المال الموجود, اقتطعت منه ثمن جالون بنزين, وسلمت الباقي للعائلة.
توجهت الى دار البلدية, رمز الاستبداد, وسكبت على نفسك المادة الحارقة واشتعلت كشهب... ينير حلكة السائرين.
هل تألمت؟ هل بكيت؟ هل شعرت بالندم؟
هل تعلم يا محمد انك قد اشعلت في القلوب نار الحرية, ليتك كنت معنا ونحن نشاهد الملايين التي خرجت الى الشوارع, لتدافع عن دمك المسفوح على مذبح الحرية.
ليتك... شاهدت الطاغية وهو يستجدي الثائرين المطالبين بدمك المسفوح, يستجديهم الرحمه والغفران ويطلب فرصه اخرى ليصلح ما افسده على مدى الدهر.
لقد ولى الادبار هو وزمرته, امام اصرار وعناد من تخطى حاجز الخوف, فالحياه اصبحت لا تطاق كحياة كل العرب من محيطهم الهادر الى خليجهم الثائر.
ليتك تعود لتلقي نظره على الطغاة العرب, الذين وكأن على رؤوسهم الطير, لا يجدون ما يقولونه,لا يحيرون جواباً.
لكن اخشى ما تخشاه ان يركب الانتهازيون موجة الحرية العارمة ويجيرونها لمصالحهم.
لك الرحمة يا محمد... فتونس والبلاد العربية الاخرى, لن تكون كما كانت, حينما قررت ان تشعل فسي القلوب نار الحرية الابدية.



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البنت ؟؟..شخص غير مرغوب به !!
- شهيد حتف انفه ..!!
- الاسود لا يليق بها (اسرائيل )...؟
- نوسطالجيا الافراد ونوسطالجيا الامم ...!!
- شيخ محمود يتسبب بقذف الذات الالهية قصة قصيرة
- النهلستية والاسباب المجهولة للثورة !!
- هل حقا احلاهما مر يا استاذ جواد
- ولي النعمة ..والايديولوجيا !!!
- تداعيات على -وصفة - المفكر العفيف الاخضر للموت الرحيم - بين ...
- تأثير خفقان جناحي الفراشة
- نعي فاضلتين !!
- الاعضاء الحنسية بين التقديس والتدنيس -أو سقوط ثقافة الجنس ال ...
- الطين والابداع !!
- الضوء في نهاية النفق
- الشيعيون والشيوعيون
- العلمانيون -يحضرون الارواح-
- شك العاقل ويقين الجاهل .
- عقلية الاقصاء (المنتاليتي )...
- قطتنا وشرف العائلة !!!
- الاقتصاد السلوكي


المزيد.....




- الخزانة البريطانية تحذر: خطة حزب العمال للضرائب قد ترتد سلبا ...
- بيان رقم 7 لثلاثة أحزاب شيوعية-عمالية في المنطقة
- اليسار الأمريكي – رقابة علنية مرعبة وتقييد صارخ لحرية التعبي ...
- اعتقال متظاهرين بذريعة منع نتنياهو من التوجه إلى الجمعية الع ...
- الشرطة تطلق الرصاص والقنابل الغازية على أهالي جزيرة الوراق
- سبع سنوات من الحبس الانفرادي.. عبد المنعم أبو الفتوح يرفض ال ...
- 29 سبتمبر.. لا بديل عن الحرية لعلاء عبد الفتاح
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي 22 شتنبر 2 ...
- الإعلان عن تأسيس الجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الف ...
- تأجيل محاكمة مناضلي الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التط ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - قاسم حسن محاجنة - لكي لا ننسى ...