أنطونيوس نبيل
الحوار المتمدن-العدد: 4158 - 2013 / 7 / 19 - 11:20
المحور:
الادب والفن
سأجوس في الطرقات، متجرداً من عُري العقل، لأرشقَ ضجرَ السابلةِ بسعيرٍ من البصاقِ الراجف..
"يا حفدة الحيات الصدئة.. يا ظمأ الدهر إلى الطوفان.. أين ظلها؟ فعبر أنامله تنبجس السماء مشحونةً بأريج الرعد ومذاق البروق.. أين ظلها؟ ليُضفي على الموت ألقَ المفاجأة.. أين ظلها؟ فلحمي ضياءٌ مؤجل يستصرخ مَن يحرره من أحابيل كثافتِه المثخنة بالانتظار.. يا شواظ العدم الثرثار.. يا أشلاء الغيم المتأسن.. بينما تتناكحون وشتاؤكم الرازح ينكح أحشاءكم، دعوا الموتى يدفنون ظلالهم.. فلا حاجة لي في موتاكم، ولا لموتاكم حاجة في الظلال.. قد أقمت من عظامي كهفاً حصيناً، فدعوني وكهفي.. فهنالك يتلو الأنبياءُ آياتٍ من الخرس.. وهنالك، بين فخذيها المخضبين بالغياب، ألعق جدثي المؤمل"
#أنطونيوس_نبيل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟