أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - القيم والاخلاق والمبادئ الزائفة..














المزيد.....

القيم والاخلاق والمبادئ الزائفة..


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 4157 - 2013 / 7 / 18 - 23:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن المتأمل في واقع المجتمع الاسلامي خاصة و العربي بصورة عامة اليوم ليلمس وبكل سهولة مدى التدهور الأخلاقي وانعدام العديد من القيم التي كانت تميز هذا المجتمع صاحب التاريخ والحضارة والعلوم والثقافة على مدى قرون من الزمن، نتيجة ما يمر به العالم من انفتاح منقطع النظير، وانفلات غير مسبوق، وصراعات وحروب ونزاعات، لا أخلاقية وغير متكافئة وبعيدة عن القيم؛ كل ذلك انعكس بشكل واضح على المجتمع حيث نرى انتشار الكذب بصورة كبيرة وإنتشار الرذيلة، بل لقد أصبح الحياء عملة نادرة، وانتشر التهور بين جموع الناس وعلى وجه الخصوص الشباب، وغاب التوقير والاحترام داخل الأسرة، وتقطعت الأرحام، وقل الإخلاص..الخ من المظاهر التى تعبر عن التدهور الأخلاقي. . وإذا كانت التربية تتناول قوى الإنسان وملكاته فإنّ عمل الأخلاق هو توجيه هذه الملكات والأعمال نحو الاستقامة، وجعلها عادات سلوكيّة راسخة، لذلك كله فإنّ إعداد الشباب إعدادًا خُلُقياً يحتاج إلى أن نحدّد أولاً إنها إشكالية مقلقة، نواجهها كل يوم، صراع قوي دائم بين المبادئ والقيم وبين الدخيل على هذه القيم. فهذا الدخيل يكاد يزعزع قيم الناس وما يحملونه من مصداقية المبادئ، فالآخر يملك قوة تأثيرية، فهو يسيطر على كثير من المنافذ الإعلامية والتي عبرها يتسلل إلى مشاعر وأحاسيس الناس فيعبث فيها كيف يشاء، ويقودها حيثما أراد، مستغلاً جهل الناس بحقيقة الأمور وانبهارهم بزيف الحضارة الغربية وأصبحنا نرمى بسمة التخلف والرجعية من قبل الآخر في ديننا وثقافتنا بالرغم اننا أضائنا العالم في يوم ما
الغرب عندما نهض علميا لم يكن ذلك إلى لسبب واحد وهو أنهم تعلموا الدرس من تاريخ المسلمين ونحن لم نفعل، فقام الغرب بتهيئة المناخ المناسب لقيام الحضارات وذلك برفع سقف الحريات من خلال تخلصهم من سيطرة الكنيسة على مجريات الأمور في أوروبا وإنفتاحهم على الحضارات الآخرى بما فيها الحضارة الإسلامية فتقدموا علمياً وأنتجت حضارتهم أغلب مكتسبات القرن الواحد والعشرين العلمية. .
ولهذا لا بد أن يكون هناك فصل في أذهاننا بين المبدأ والشخص، والقيمة والرمز، فالشخوص متغيرة والمبادئ ثابتة، والرموز تنتهي والقيم باقية مستمرةومن الامور التي تضر بالقيم والمبادئ في المجتمع اليوم الفساد الذي هو التحول من حالة صحية إلى حالة مرضية أو من حالة وجود، إلى عدم وتلف، بسبب عناصر ملوثة ضارة، طارئة عليه. وفي متداولنا الشعبي، يرتبط مصطلح الفساد والفاسد والفاسدة في الغالب بمعنى واحد هو الزنا. أما الفساد بمعناه الاقتصادي والسياسي والأخلاقي، فيعرفه المتداول اليومي بجملة من التعابير وتقنية تحليل المضمون تنبئك بما تخفي الكلمات من مرارة وحقد وشعور بالغيظ والاحتقان على المفسدين إن الربا والرشوة والقمار والخمر والمخدرات وشهادة الزور وسرقة المال العام- وأعظمها تغيير إرادة الشعب وقراراته - والظلم والطغيان والاستبداد والكذب والحسد والنميمة وخيانة الأمانة ،إلا أن مفهوم الفساد في القرآن الكريم جاء على عدة صور ومعان متباينة ومفاهيم مختلفة ومتغايرة، شملت كافة جوانب مجالات الحياة البشرية الدينية منها والدنيوية. أذكر منها: الشرك بالله عز وجل والنفاق والغش في الكيل والميزان وتبخيس الناس أشياءهم والإيقاع بين الناس وإشعال الفتن والحروب والسرقة وأكل أموال الناس بالباطل وقتل النفس بغير حق وسائر الفواحش والمنكرات والحرابة: الخروج على الناس وقطع الطريق عليهم بالسلاح وسرقتهم والحكم بغير ما أنزل الله والا ماذا نقول عن عملية اغتيال "المسحرجي " و هو يقوم بايقاظ الصائمين من نومهم لكي يتسحروا لان السحور بركة
واغلاق مساجد الله ومنع الناس عنها من خلال العبوات الناسفة او الاحزمة الانتحارية التي تطال المصلين في هذا الشهر الفضيل هنا وهناك وتشجيع سراديب السحر والشعوذة تفعل ما تشاء بعقول الشباب من كلا الجنسين وانتشار بيع المخدرات في المحافظات المقدسة
وكل عصيان لأوامر الله وإتيان لنواهيه، فساد وفسق وكفر والآيات الكريمة الواردة بهذه المعاني كثيرة جدا،
كما ان تحجيم حرية الرأي والتعبير والتفكير بأسلحة الإقصاء والتبديع والتكفير، لا يتوقع المسلمين والعرب بأن تقوم لهم قائمة وسنظل عالة على الأمم الأخرى التي تنظر لنا على أننا مجرد كسالى مصدرين لنفط لا نستحقة والذي سينفذ حتماً وسوق إستهلاكية لمنتجاتهم...



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناديق الاقتراع تنتج -الديكتاتوريات- ام- الديمقراطيات-..!؟
- العولمة الامريكية الصهيونية: وجانب الحرية والديمقراطية..!
- كراسي السلطة من الخشب ام من الزفت الاسود.!؟
- أثر العولمة على مجموعة حقوق الانسان في العالمين العربي والاس ...
- لماذا تنتفض و لماذا تثور الشعوب.؟؟
- مخاطر العولمة الاقتصادية على الدول النامية ومنها وطننا العرب ...
- الغرب والعولمة والايادي الخفية..!؟؟
- أثار العولمة على الحقوق الثقافية في الدول النامية- العولمة و ...
- الوطنية افعال وليس اقوال..!!؟
- ماذا حققت العولمة للعالم والعرب بوجه الخصوص..!؟
- خونة دائميون.. اذلاء متصهينون.
- صندوق النقد الدولي..والهيمنة الامريكية على الدول النامية
- قمة الدوحة .. اية نقمة هذه ايها العرب..؟
- من الذي يصدق ان اميركا تريد الديمقراطية لنا!!؟
- في الذكرى العاشرة للاحتلال .. العراق الى اين؟
- استخدام الحصار الاقتصادي كأداة للعولمة .
- (الكيان الصهيوني) والعولمة
- الترويج الصهيوني الأمريكي للعولمة في الوطن العربي
- الغيرة والوطنية المطلوبة..
- لصوص- الديمقراطية-


المزيد.....




- العثور على جثث 4 أطفال في الجزائر عليها آثار حروق
- -إعصار القنبلة- يعصف بالساحل الشرقي لأمريكا مع فيضانات ورياح ...
- في خطوة رائدة.. المغرب ينتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في ...
- أذربيجان تتهم الخارجية الأمريكية بالتدخل في شؤونها
- ماكرون يسابق الزمن لتعيين رئيس للوزراء
- نائب روسي ينتقد رفض زيلينسكي وقف إطلاق النار خلال أعياد المي ...
- ماكرون يزور بولندا لبحث الأزمة الأوكرانية مع توسك
- الحكومة الانتقالية في سوريا تعلن استئناف عمل المدارس والجامع ...
- رئيس القيادة المركزية الأمريكية يزور لبنان للتفاوض على تنفيذ ...
- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...


المزيد.....

- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - القيم والاخلاق والمبادئ الزائفة..