عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .
الحوار المتمدن-العدد: 4157 - 2013 / 7 / 18 - 20:14
المحور:
الادب والفن
-1-
علمتني أن أكتب دون أن أهتم بما يقوله الآخرون، إنهم عائق يحول دون نشداني للغاية التي أتوخاها ؛ " فهم ذاتي " ؛ " تغييرها " ؛ " فهم مجتمعي " ؛ " المساهمة في تغييره " .
-2-
علمتني أن أؤمن بأفكاري، ولكن لن أؤمن بها إيمانا مطلقا، بل بشكل نسبي، أي لابد من نقدها، والوقوف عل حدودها، وتغيرها عبر الزمن .
-3-
علمتني أن أعتز بأفكاري، وأن أردد " لا " ؛ إن هؤلاء الذين ينتقدونني ؛ يريدون أن يحشرونني داخل سياج أفكارهم، وما دعوتهم لي بالتراجع إلا محاولة يائسة من طرفهم، فهم لم يفهموا بعد أنني ركبت موجة الاختلاف منذ زمن سحيق، إنني كالشجرة الفارعة التي تملك جذورا متفرعة و مختلفة وموزعة على ربوع الأرض ؛ ذلك هو أنا .
-4-
علمتني أن هؤلاء الذين كنت أتحاور معهم كم هم تافهون، ومن ثمة علي أن أتسامى عليهم نشدانا للكونية .
-5-
قالوا لي : " أنصت للشيخ الفلاني لعله يشفي ذاتك المسعورة "، قلت لهم : " إن الشيخ هو منبع السعار " .
-6-
علمتني ألا أتحاور مع التافهين والغوغاء والقطعان .
-7-
علمتني أن أفكاري لا شيء، و أن لا أنصت لأحد، وعلي أن أناجي صوت الذات - الأرض ؛ صوت الواقع الحي...ركنت إلى الصمت لحظة ...وهاهي الأيام تناديني : " ذاتك مشتتة، وعليك أن تهيم في الأرض لتجمع شظاياها المتناثرة " .
-8-
علمتني أنهم طالما يرددون فكرة " الاقتناع "، فهم مرضى، فالمريض هو الذي يريد من الآخرين أن يؤمنوا بالفكرة التي لديه عن مرضه، وهذا غير ممكن إلا إذا أصبحوا مرضى مثله، وهذا هو حلم مرضى الأفكار في مجتمعنا تراهم لا يرددون إلا فكرة الاقتناع، أما الاختلاف...
عبد الله عنتار - الإنسان -/ 18-07-2013/ أيت ملول - المغرب .
#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟