ثامر ابراهيم الجهماني
الحوار المتمدن-العدد: 4156 - 2013 / 7 / 17 - 00:30
المحور:
الادب والفن
1
دبابتان
دبابتان تتسابقان على جرح الوطن ...في آخر الممر بقايا جسدٍ ورأسٌ يتدحرج . أي الجنزيرين سيلوك الكرة البشرية ؟ .
الاولى فقدت عقلها وطارت ..والاخرى على قفاها انقلبت ..والرأس يرقص ..ويمد لسانه ...ومن خلفه ..جرح يرشق حجارة من نار . يضمده طفلاً شهيداً بلا كفن
++++++++++++++++
2
جرح
جرح ٌ يلعق الوجع في بقعة ٍ من ضوء ٍ أسود
+++++++++++++++++++++++
3
ديك الجيران
كلما خرجت من القن دجاجة تلقّفها قناص الحارة , لم يبقي سوى الصيصان وديك مجروح .
كلّ العيون تتطلّع الى ديك الجيران ..فبيته أعلى ويشرف على رأس القناص ..لعله يأمر احدى دجاجاته أن تبيض فتسفط البيضة فوق هذا المجنون .
++++++++++++++++++++++++++++++++++++
4
الشهيد ثامر الشرعي /حمزة الخطيب
في آخر النفق لاح مايشبه الضوء . كلما حاول الطفل النهوض والهرولة كبّلوه بجرح جديد .
خاطب فيهم ابوتهم فضحكوا ، همس في قلبهم ...انظروا شمسنا هناك ..
في آخر النفق تنبت الازهار على الحلم ..تطير فراشات بيضاء ..يبقى يحبو ..ويحبو ... ليمسك قمراً ...يقذفهم به ....
في آخر النفق صاح لماذا؟ ماذنبي ان حملت علبة حليب لطفل مثلي .
ما من جواب .!!
لكن غربان المساء استوطنت خاصرة الوطن . وفاضت روحه موسومة بابتسامة .
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
5
ملحمة لم تكتب بعد :
لم يسعه القبر فهو كبير . كلما زادوا الحفرة زادت الجثة . تكرر الأمر مع جثث شهداء في اماكن مختلفة .
أقلق ذلك شيوخ الدين والمشعوذين على حدٍ سواء .
- في البحث والتوصيات كتب التقرير ...انها معجزة .
عجوز سبعينية فاقتهم وعياً وادراك:
- لن تجدوا لهم قبر الا بمساحة وطن لانهم بحجم الوطن ...كلهم مفاصل ..ومحطات ...( عمو دئ لأهلي ) ، ( مرتي بنت عمي تاج راسي ) ، ( انا انسان ماني جيوان وهالعالم كلها متلي ) ،( عمو لاتصورني مالي محجبة ) ويا حرية وينك وينك حطو العسكر بيني وبينك ...
لن يضمهم قبر ويواريهم ثرى ...
#ثامر_ابراهيم_الجهماني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟