جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4156 - 2013 / 7 / 17 - 00:06
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
عندما تنتهي المصافحة
ماذا لو كان يسيل كل ما في الايادي لا يمكن مسكه. لا تصلح الايادي حتى للمصافحة
عندها: سيرش اللقاء السطح بسوائل الاماني. تلمس دون ان تقبض - تحب دون ان تحتضن - تتحول السيارات الحربية المصفحة الى سفن شراعية - تذوب يدها في يدي و ابدأ بالبحث عن الصفحة لارسم عليها بالالوان الزيتية لربما تصفح عني؟
اتذكر كيف انه لبس محبسا (حلقة) ضخما لانه مل من مصافحته عدة مرات باليوم و هو يعلم انه لا يصافحه بل يعصر يده فقرر ان يكسر يده بالمحبس الكبير ليتوب من مصافحته مرة ثانية و لينتقم منه فقلت له: هل تريد ان يصافحك احد بايادي ضعيفة راخية كانما هي على وشك السقوط كما في بعض البلدان الاسيوية؟ الا تعلم ان هناك مصافحات متعالية تحتقرك بطريقتها؟ هل تتذكر كيف ان الاول كان يصافح و كيف كان يخشى المصافحة لكيلا تتحول الى صفعة مميتة؟ هل تتذكر كيف منعنا الاخر من مصافحتها رغم اننا اتيناها بنوايا سلمية و كيف كنت اتمنى لمس يدها الناعمة و لو لثانية واحدة بحجة المصافحة؟
نعم عندها ستفقد دبلة الخطوبة مفعولها:
http://www.youtube.com/watch?v=SjSr7JHvbus&hd=1
ويضطر الفم ان يعمل بعد انتهاء زمن الايادي و لا استطيع ان امد لكم يد المصافحة و المساعدة بعد الان و لا يستطيع السياسي مصافحة زميله تحت انظار عدسات محطات التلفزيون لكي تنقل نياته السلمية واستعداده للوصول الى حل سلمي لمشاكل البلدين و عندها لا يستطيع احد قطع الايادي لان اللصوصية بنوعها الكلاسيكي ستنتهي. على اي حال لم تكن للصفائح وجود الا في الحضارات المتقدمة. قلت له هل تعلم ان (اللص) كلمة دخيلة على العربية ؟ قال و هل هذا معقول؟ كانت الغزوات جزء لا يتجزء من حياة القبائل البدوية. قلت نعم و لكن لا يمكن النظر اليها بعقليتنا الحالية و اللصوصية كالصفائح ظاهرة حضارية مدنية.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟