سليم الحكيم
الحوار المتمدن-العدد: 1190 - 2005 / 5 / 7 - 10:22
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
ليس غريباً أن يتجاهل- البعض من السياسيين القصيري النظر- حركة سياسية متجذرة في ارض العراق ؛أو يُزيّف تاريخها المكتوب أو غير المكتوب ؛ فذاكرة هذا البعض لا تقبل النقش عليها ؛مثلها مثل صفحة الماء الراكد او الرمل المهمل على الطرقات .
ولكن الغريب و مثار الإشمئزاز أن يتجاهل هؤلاء حتى ذكرى شهداء هذه الحركة السياسية ؛شهداء الوطنية العراقية التي يتشرف بها الشعب العراقي ؛فهم ضحوا بإرواحهم وهي أغلى ما يمكن أن يجود به الإنسان؛ من أجل الدفاع عن حقوق ومطالب الكادحين؛ والنساء؛ والطلبة؛ والشبيبة؛ والشرائح المظلومة من شعبنا العراقي الباسل و أهدافه الأساسية ؛ لقد جادوا بأرواحهم وهم يغذون السير في طريق النضال من أجل عراق متحرر دمقراطي و شعب سعيد.
وألأكثر إستهجانا عندما يختلق هذا البعض خلطة غريبة من الأسماء الشهيدة و الأوصاف المنمقة ؛ كان الإجدى لهم لو منحوا كل شهيد من قائمة خلطتهم التسمية الحقيقية للقضية التي استشهد من أجلها ؛فمن بينهم من إستشهد مرضاة لوجه الله في سبيل عقيدته الدينية من دون قضية دنيوية ؛ومن بينهم من إستشهد لعقيدته السياسية؛ أو حتى من أجل الحب أو من سقطوا ضحايا الفاشية الصدامية وحروبها ؛ أنهم بأغلظ الإيمان شهداء. . ولكن هل من يضحي بروحه في العمليات الإنتحارية؛ أو من ضحى بها في المؤامرات العديدةعلى الشعب العراقي ؛ التي لازلنا حتى الآن ندفع بسببها الغالي من الأرواح ؛هل هم أيضا ضمن خلطة الشهداء؟!!
هل من الإنصاف أن تُستتْرجَعَ تلك الخلطة من الأسماء و بطريقة الشعراء ،،، وبعكسها تُلقى- في آبار النسيان المظلمة - أسماء شهداء حرية العراق ومناضلوه الحقيقيون من أجل الدمقراطية؟!! فليكن ذلك؛؛ لكن أسمائهم ستبقى محفورة في عقول أجيال المناضلين؛ يرثها الأبناء من الآباء وستبقى حية كالشموس في ذاكرة التاريخ..
هل يتناسى هذا البعض -الذي يرفع راية الدمقراطية ولو على كراهة!! بأنها لما رفعته من دون ثضحيات ذلكم الشهداء من أجل الدمقراطية .. ومنهم شهداء مجازر شباط 1963 للدفاع عن ثورة 14 تموز 1958؛ تلك الثورة التي إعتبرها فقهاء لهذا البعض أنها حركة إن?ليزية!! ومن ضحوا و دافعوا عنها عملاء للروس!! أما من مارس الإغتيالات؛ و تآمر على الثورة ومكاسبها؛ من باكورتها حتى نهايتها أبطالا قوميين !ومناضلين في سبيل العروبة والإسلام !!
قليلا من الضمير و كثيراً من الشهامة؛ ستنور حتما بصيرة كل أعمى عن حقيقة تأريخ شهداء النضال الدمقراطي في العراق.
#سليم_الحكيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟