أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - -طلبنة- حلب














المزيد.....


-طلبنة- حلب


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4154 - 2013 / 7 / 15 - 19:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المعلومات الواردة ان جماعة طالبان ستقوم بإفتتاح مقر ومكاتب لها في الشام،وكذلك فإن العصابات التي إستقدموها من كل صوب وحدب من الخارج والتي جيء بها،من قبل أمريكا والغرب الإستعماري والحالمين بالسلطنة والإمبراطورية في تركيا ومشيخات النفط والكاز في الخليج العربي،كانت بغرض تحقيق هدفين،الأول منها هو تجميع كل هذه العصابات المجرمة في الشام،حتى يقوم النظام بتصفيتها،حيث تم إطلاق سراح المجرمين وقطاع الطرق والمتهمين بأعمال إرهابية في اكثر من بلد من السجون وإرسالهم الى سوريا،وكذلك سمح للإرهابين في اكثر من بلد بالذهاب الى سوريا ،والهدف الاخر من ذلك هو تخريب وتدمير سوريا،بالحد الذي يحولها الى دولة فاشلة خارج تأثير المعادلات العربية والإقليمية،وبما يفتح الطريق أمام تصفية محور الممانعة والمقاومة،وهذه العصابات التي جاءت تحت مسميات "جبهة النصرة" و"جند الله" و"الجهاديين" وا"لقاعدة" وغيرها من التسميات الأخرى،لم يكن الهدف لها هو  إسقاط نظام الطاغية"بشار" وإقامة دولة الخلافة الإسلامية وتحقيق العدالة الاجتماعية وإشاعة الديمقراطية والحريات ومحاربة الفساد،فهذه الجماعات جزء منها مأجور،والجزء الآخر همه الأول والأخير المال والنفوذ والسلطة،حيث وجدنا ان تلك العصابات قبل ان تنجح في مسعاها في إسقاط النظام،بدأ الصراع والخلاف يدب بينها من اجل إقتسام الغنائم ووصلت الأمور حد القتال والتصفيات الجسدية،وبما يثبت أن مصلحة الشعب السوري،هي ليست بوارد حساباتها،ولعلنا نذكر ما قامت به تلك العصابات من عمليات جلد للمواطنين وسحل وقتل واكل اكباد البشر،وهذه العصابات لا تتورع عن فعل أي شيء في سبيل الإمساك بالسلطة والظفر بها،حيث شاهدنا ما فعلت حركة الإخوان المسلمين،والتي بعد سقوط حكمها في مصر وعزل رئيسها مرسي،أعلنت انها مستعدة للتحالف مع الجن والشياطين،وليس مع امريكا واوروبا الغربية من اجل العودة للسلطة،فما يهمها السلطة وليس اي شيء غير السلطة.
اذا نحن امام  عصابات مستقدمة غير متجانسة ولا مشتركة الهدف ولا الرؤيا،ولمسنا ذلك من قيادتها التي كانت تقتتل وتتصارع على المناصب  والأموال والنفوذ والمصالح والمكاسب،واكثر من مرة عقد تحالفاتها وقياداتها كان سينفرط،لولا التدخلات من اطرف  عربية وإقليمية ودولية،تجبرهم على السير معاً،من خلال المال والإغراءات بالمناصب تارة والتهديدات تارة أخرى.وفي المرة الأخيرة التي جرى فيها استبدال رئيس ما يسمى بالائتلاف الوطني السوري جورج صبرا ب أحمد الجربا،وهو شيخ قبيلة،يثبت ان تلك القوى لا تمتلك أي رؤيا او اجندة وطنية تجاه سوريا ومستقبلها،فهي في خيارها تريد عودة العشائرية والقبلية الى الشام على حساب الإنتماء الوطني.
إن القوى التي جلبت هذه العصابات من اجل ان تقوم بمحاربة النظام السوري،تحت ذريعة الديمقراطية والحرية والعدالة الإجتماعية،والتخلص من النظام"الدموي"والقمعي،هي من إستخدمت هذه القوى نفسها في أفغانستان،بتمويل خليجي لمحاربة الشيوعية،عندما كانت افغانستان تخضع للنفوذ السوفياتي،وفي حينه وصف الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان هذه العصابات بالمناضلين من أجل الحرية،وعندما كفت عن خدمة المصالح الأمريكية،وانهارت الأنظمة الشيوعية في الإتحاد السوفياتي وأوروبا الشرقية،وجدت امريكا والغرب،بان هذه العصابات من شأنها ان تشكل خطراً على مصالحها ووجودها،وخصوصاً بعد سقوط فزاعة الخطر الشيوعي،ليجري إستبدالها بفزاعة الإسلام المتطرف، ورأينا كيف أصبحت القاعدة وحركة طالبان اللتان إستولدتهما امريكا والغرب الإستعماري ،حركات إرهابية شنت عليهما امريكا حرباً ضارية، وكانت أحداث البرجين في أيلول/2001 المبرر لها لتشن حربها على القاعدة وطالبان،وليجري إحتلال افغانستان وتنصيب حكومة تخضع للنفوذ الأمريكي.
وهذا السيناريو مرشح للتطبيق والتنفيذ في سوريا،حيث ان هذه الحركات "الجهادية"الإرهابية التي إستقدمتها امريكا والغرب الإستعماري،إذا ما تم إسقاط النظام السوري،ستقوم امريكا والغرب بشن هجمات عليها،لأن صالحيتها ودورها يكونان قد إنتهيا،اما إذا لم يسقط النظام السوري،فتستمر امريكا والغرب في دعمهما،ففي الخلاص منهما وتصفيتهم من قبل النظام السوري فائدة ومنفعة بالتخلص منهم،وبالمقابل يواصلون عمليات القتل والتدمير وإنهاك النظام سياسياً وعسكرياً وإقتصادياً،ناهيك عن إثارة الفتن المذهبية بين أبناء الشعب الواحد،وبإختصار هناك ربح صافي لأمريكا والغرب وبعض الدول العربية في كلا الحالتين( القاتل والقتيل)،هم ضمن مشروع التصفية الأمريكي،ويوفر عليهم اموال وبشر،وايضاً لا يعرضهم لإنتقادات وإثارة الراي العام ومنظمات حقوق الإنسان ضدهم،ففي كلا الحالتين القتل يتم بأيدي عربية وإسلامية والتمويل عربي وإسلامي.
إن هذه الحركات خطر على المجتمع بكل تلاوينه ومكوناته،فهي تعاني من الفوبيا والأنا،ولا ترى غيرها في الساحة والمجتمع،وهي غير مستعدة للتعايش حتى مع اقرب من يشاطرونها الفكر والمبدأ،فهي لا تعترف بوجود الآخر ولديها فكر إنغلاقي وإقصائي،ولا تؤمن لا بالشعب مصدر التشريع ولا السلطات،ولا تؤمن لا بالديمقراطية ولا بالتعددية ولا بالحريات العامة ولا الخاصة،فهي لها فلسفتها وطقوسها وتعاويذها وشعوذاتها الخاصة بها،والتي ترى فيها أنها جزء من الشريعة،وهي مصدر السلطات والتشريع.
ومن هنا نرى بأن النظام السوري،رغم كل ما لديه وعليه من أخطاء وإنتقادات،فهو يبقى نظاماً تتوفر عنده وفيه الكثير من الحقوق والحريات،قياساً لما ستكون عليه أوضاع الشعب السوري،فيما لو وصلت تلك العصابات للحكم في سوريا،فهي خطر على الشعب والجغرافيا والنسيج المجتمعي السوري،وربما تدخل سوريا في حروب مذهبية وطائفية،تنهي وجود سوريا كدولة،وتخلق بدلاً منها كيانات إجتماعية هزيلة.
هذه العصابات تأكل نفسها وأبناءها قبل أن تصل للحكم،فكيف لو قيد لها ان تصل للحكم في سوريا،نجا الله الشعب السوري من هذه العصابات المجرمة،وليقتلعها الجيش السوري من جذورها،وفك الله أسر حلب،وابعد عنها شبح الطلبنة والدمار والخراب.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هكذا تصنع الثورات يا ثوار تسليم المفتاح...؟؟
- تمرد....تمرد...وعدوى التمرد
- نهاية حقبة الإخوان
- في مصر المطلوب:- عدم فقدان البوصلة
- جولة كيري الخامسة مقاربات الحل النهائي غير متوفرة
- لمصلحة من كل هذا الشحن المذهبي والطائفي ..؟؟
- لمصلحة من يتم إسقاط الهوية القومية والوطنية....؟؟
- الدوحة ليست هانوي...؟؟؟
- مرجل المنطقة يغلي في كل الإتجاهات
- وقاحة غير مسبوقة ..؟؟؟
- -سلام- كيري ....هو - سلام- نتنياهو بإمتياز
- شتان ما بين الشيخين ..؟؟!!
- قراءة في العدوان الإسرائيلي على سوريا ..
- متى يتوقف مسلسل التنازلات العربية المتدرجة..؟؟
- شتان ما بين نصر الله وحمد ..؟؟؟
- القرضاوي رمز المذهبية والطائفية والإقصائية
- مرة اخرى حول التطبيع .....والتطبيع ليس وجهة نظر
- إنتصار سامر يبنى عليه
- إنكشاف حقيقة الدور والنظام التركي في المنطقة
- ماذا انتم فاعلون يا عرب ....ويا مسلمون/ اسرئيل ستقسم الأقصى. ...


المزيد.....




- شهقات.. تسجيل آخر محادثة قبل لحظات من اصطدام طائرة الركاب با ...
- متسلق جبال يستكشف -جزيرة الكنز- في السعودية من منظور فريد من ...
- المهاتما غاندي: قصة الرجل الذي قال -إن العين بالعين لن تؤدي ...
- الهند وكارثة الغطس المقدس: 30 قتيلا على الأقل في دافع في مهر ...
- اتصالات اللحظات الأخيرة تكشف مكمن الخطأ في حادث اصطدام مروحي ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يشكر نظيره الأمريكي على رفع الحظر عن ...
- -روستيخ- الروسية تطلق جهازا محمولا للتنفس الاصطناعي
- الملك الذي فقد رأسه: -أنتم جلادون ولستم قضاة-!
- زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب ألاسكا
- سماعات الواقع الافتراضي في مترو الأنفاق تفتح أفقا جديدا في ع ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - -طلبنة- حلب