مطر الألم والحنين

حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)

الحوار المتمدن-العدد: 1190 - 2005 / 5 / 7 - 10:05
المحور: الادب والفن
    

لعلّ صباك أبدي ،
ليست ثمة لعبة لك َ مع الكبار ،
لا جدوى من حِكَمِك العظيمة ،
أحجارُك جميلة،
فارم ِ حجرَ الفلاسفة في اليمِّ لنرتاح !

الطفل الذي فيك لا يكبر ،
يلعب بالرمال ،
يتهكم بالنمور ،
يبني قصورا تناطح النسور، فتنهار في راحتي غبارا من ذهول.

أحلامك اللازوردية تذوب في الأعشاب،
تمتطي ضريحي وتطلق للشاهدة عنان الرياح ،
فأنت السندباد تخوض حرير الحكايات المعتمة ،
قوافل تحمل دهشة القناديل و براءة الشيطان ،
و تهيم في غمامات الطيور الهائمة حول الشمس بجثا عن السيمرغ.

صوتي مكابدة خرساء مشنوقة بحبال من كركراتك في مدارج محراب اللعنات ،
أنت الزمن المراق في كفي ،
داخت عيوني في عنادك المائي ،
تقف بصوتك المسطور في الكلمات التي تشتهيها الأمواج .

في الليل يأتيني ذوبانك ملتفا بالغياب ،
أودعُ الذئبَ في ألوانك سلّةَ جمار،
جنبات البحر تطلق الأعاصير وراء ظلك العاري،
السماء تمطر حنينا من أشواك سرعان ما تزهر أنسامَ ربيع على جبينك
السابح في لانهائية الآلام .

#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات