أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سنان الخالدي - لبيك يا عراق ام لبيك يا طرطور ؟ !














المزيد.....

لبيك يا عراق ام لبيك يا طرطور ؟ !


سنان الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 4154 - 2013 / 7 / 15 - 08:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شعب تصارع من اجل رموز فنيت قبل ثلاثة عشر قرن من الزمان ، لا غرابه أن تتصارع بشأن رموز بادت قبل نصف قرن
يقول د . علي الوردي :
( كنت في امريكا ونشب نزاع عنيف بين المسلمين عن علي وعمر وكانت الأعصاب متوترة والضغائن منبوشة فسألني الأمريكي عن علي وعمر، هل يتنافسان الآن على الرئاسة عندكم كما تنافس ترومين وديوي عندنا؟ فقلت: إنهم كانوا في الحجاز قبل 1300سنة والنزاع الحالي حول أيهم أحق بالخلافة، فضحك الأمريكي من هذا الجواب حتى كاد أن يستلقي على قفاه، وضحكت معه ضحكاً فيه معنى البكاء، وشر البلية ما يضحك ! ) .
طوال سنين مضت ، اكتشفت ان أغلب الشعوب الحية في العالم تدرس التأريخ للأعتبار بحوادثه ، إلا شعبنا !
ندرس التأريخ ثم نعيد صياغة التأويل له بحسب ميولنا الشخصية، باحثين عن نقاط الأختلاف ثم نحول هذا الاختلاف إلى خلاف ! فرحين بأختلاق صراع نتعصب لرأينا فيه ونعتبر الدفاع عن ذلك الرأي مسألة حياة او موت ، تاركين التفكير بواقعنا المتردي الحالي . يال تلك السذاجة .
مجموعة تنادي لبيك يا ملك وأخرى تصيح لبيك يا زعيم ، وعراقهم يصطلي نار الجحيم .
ألهة يعبدونها وهم في الحقيقة ( طراطير ) لا اكثر ، الأله المقتول في قصر الرحاب كان طرطوراً بأمتياز حينما كانت بريطانيا تسيطر على قاعدتي الحبانية الواقعة شمالي بغداد ، والشعيبة الواقعة قرب البصرة ، إضافة إلى قاعدة الرشيد في بغداد ، محتفظة بقوات جوية وبرية فيها . كان طرطوراً حينما كان العراق يدار عبر المستشارين العسكريين ، والسياسيين ، والاقتصاديين ، والثقافيين بولاء مطلق لسيدتهم بريطانيا . ألم يكن هؤلاء المستشارين هم الحكام الحقيقيين للبلاد ؟ ألم يكن السفير البريطاني في بغداد صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في حكم العراق ؟ عملاء كانوا أدوات طيعة تنفذ مخططات الأمبريالية و أهدافها الساعية لإحكام السيطرة على مقدرات البلاد ونهب ثرواتها وخيراتها ،محققين لهم عيشاً رغيداً ، وحياة هانئة ، على حساب الشعب الغارق في الفقر والجهل والمرض ، محروماً من ابسط متطلبات الحياة من غذاء وكساء ومساكن ، وخدمات صحية وتعليمية وغيرها.
فكان لابد للطرطور الثاني ( عفواً الإله الزعيم ) ان يكون بطلا نبيلا وإلهاً مقنعاً حينما قام بأنتشال الشعب من ازماته وحاله المزري ، فرح الشعب العراقي بأنجازاته وهذا هو ما يهمهم ، شعب عانى الجهل لسنين طوال لم يكن يعرف ان ثورة وقائدها الزعيم كانت للتخلص من تمرد نوري السعيد و الوصي عبد الإله الذي حلم بحكم سوريا وانهاء الوحدة المصرية السورية التي اصابت الأمبرياليين بالذعر ، وبعد ان فشل الأمبرلياليون في إقامة اتحاد بين العراق والأردن للوقوف بوجه الوحدة السورية المصرية، ومحاولة إجهاضها، وإجهاض الانتفاضة الشعبية في لبنان، ضد حكم كميل شمعون الموالي للغرب . وهنا جاء دور المعسكر الأشتراكي الذي احس بضرورة ابعاد هذا المخطط دفاعاً عن مصالحه في دعم الوحدة السورية المصرية والتي اُجبرت على شراء الاسلحة منه خوفاً من اسرائيل بعد ان فشلت في شراء تلك الاسلحة من المعسكر الغربي والذي كان يمد اسرئيل بأحدث الأسلحلة حينها .
هل عرف العراقيون المتصارعون دفاعاً عن ألهتهم تلك الأحداث ؟ ام سيجابهونني بالأنكار والأتهام بسرعة البرق كعادتهم ؟
هل عرفوا لماذا فرحت المانيا بتغيير الحكم الملكي في العراق ؟ ماذا عن مؤتمر ( سان ريمو ) والرئيس الامريكي درو ولسن ؟ ماذا عن روزفلت وتشرشل و التنافس الأمريكي البريطاني على نفط الخليج في وقتها ؟
ثم في عهد الزعيم ! لماذا قال رئيس الوزراء الاسرائيلي في وقتها :
( اي تهديد لعبد الكريم قاسم فسوف اتدخل ) ؟ لماذا كان عبد الناصر يقف بالضد من عبد الكريم قاسم ؟ ألأنه كان يسعى وراء الوحدة العربية ؟
واذا كان كذلك فلماذا وافق على تحويل نهر الأردن مقابل ضمان الدعم الأمريكي لتلك الوحدة ؟
طراطير حكمت الشعوب ، وشعوب عبدت أولئك الطراطير ، ثم تصارعت تدافع عنهم ! . عميل يجوعنا ويتيح لنا حرية التعبير والديموقراطية المزيفة ، وعميل يأتينا بالعدس ويقتل الكثير منا فنسكت شاكريه على عدسه ! . وهكذا تمضي الحياة هنا .



#سنان_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملحدون وممارسة التسقيط في الخطاب الديني
- العراق بلا جهل سيثور بلا وجل
- لسنا أمعات
- اما ان تكونوا معنا او ضدنا ( بوش الأب )
- ترانيم يائس من عراق بائس
- فرانس نيكون ... وهل اكتشفت الطماطم ؟ !
- أيها المثقفون ، مالكم كيف تحكمون
- مع احترامي للجميع - ثورة عراقية ام ثرثرة ؟
- لم ينتهي المسلسل الأمريكي في العراق ومختار العصر بطل هذه الح ...
- ايران و سياسة التوسع بإسم الدين والطائفة
- أقليم الأنبار والحجج الواهية لإقامته


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سنان الخالدي - لبيك يا عراق ام لبيك يا طرطور ؟ !