حنين عمر
الحوار المتمدن-العدد: 4152 - 2013 / 7 / 13 - 21:57
المحور:
الادب والفن
دُمى من ورق
[سَنكتب ...] :
إنّا خُلقنا لنكتبَ / نَقرأَ/ نَحلمَ / نَضحكَ/ نَبكيَ/ نَمشي...
نمضي بدربِ الضّياع إلى حَتفنَا المُرتجى عاشقًا / يُقبّلُ أيامنَا باسمَ الثَّغرِ حتى تَنامَ طويلاً /
ولستُ سأسألُ عمَّا تريد المسافة من خلفِ هذِي الخُطوط التي أَشتهي رسمها فوقَ كفّي لأخلطَ ترتيب كلِّ الخطوطِ التي قَدري- شاءَها دَربهُ-/ لعلي أُضيّعُهُ...
حينها...
سَأختارُ لي صُدفي .
[سَنكتب ...] :
للعشقِ. للعاشقينَ الذينَ سينسونَ أَسماءنا / وللشّوقِ... / للغائبينَ الذينَ ستنسَى ملامحهم شَكلهَا /
وللدّمع ِ. كي لا يُبلل قُطنَ السَّحابِ /
وللقطنِ... / كي يَشتهي نَزفنا عند حدِّ الجراحِ العميقةِ جدًا /
وللجرحِ... / كي لا يضيقَ فيتّسِعَ الألمُ الـمُنتشي من كؤوسِ الحنينِ / وللـ[....] . ذاك الذي قد تسمّيتُ منهُ.
[سَنكتب ...] : للحزنِ كي لا يموتَ من الصَّمتِ فينا / وللحبِّ كي لا تموتَ الأغاني...
سنفتحُ للشمسِ كلَّ صباحٍ شبابيكنا/ كي نبرهنَ لليل أنَّا نعَيشُ: فنَصحُو/ ونَطهُو/ ونَغتابُ من عبروا في التَّذكر من دُون قصدٍ/
ونَقرأ في صحفِ اليومِ أخبار أمسٍ / ونَبدأ ترتيبَ أحلامنا في البقاءِ وتأثيثها من خيالِ الحياةِ/
ومن ثمّ نَدفنُها في قبورٍ بها شُرفاتٌ تُطلُّ على رحمة الله...
يا رحمة الله قُولي:
متى سوف نعرف أنفسنا جيدا ؟؟؟
[ مَتى سوفَ ننسَى الكتابةَ / نَرتاحُ مِنها وتَرتاحُ مِنَّا ؟؟؟]
حنين//
#حنين_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟