|
سبوبة الثورة
فادى عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4152 - 2013 / 7 / 13 - 21:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سبوبة الثورة
فجرت لنا احداث 25 يناير 2011م العديد من الشباب الذين اصبحو نجوم للمجتمع فظهر لنا وائل غنيم نجم جوجل الاول و ادمن صفحة " كلنا خالد سعيد " و كذلك اسماء محفوظ مفجرة ثورة 25 يناير كما قالت و بجانبهم نجوم الجناح الصربى محمد عادل و احمد ماهر و انجى حمدى و بعد التنحى تم تكوين ائتلاف شباب الثورة و كان يضم كل التيارات بكل ما تحمل الكلمة من معنى فمنهم اليسارى و الليبرالى و الاخوانى المستتر تحت اسم حزب " التيار المصرى " و منهم من كان يعمل لحساب امن الدولة .. الخ
و اتفق كلا من سبق على ابادة نظام مبارك و ليس اقصائة فقط و عدم التعاون مع من اطلق عليهم مصطلح " الفلول و الطعمية " و بالفعل طبق على اغلب شرائح المجتمع ذلك المصطلح و ليس من تعاون مع نظام مبارك فقط . حتى اهدو كل هؤلاء الشباب النقابات و مجلسى الشعب و الشورى على طبق من دهب لجماعة الاخوان بعد القيام بدورهم على اكمل وجة فى فترة المرحلة الانتقالية التى حملت عنوان " يسقط حكم العسكر " و حتى الوصول للجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التى انحصرت فيها المنافسة بين الفريق احمد شفيق و الدكتور محمد مرسى و اذاد تجلى ذلك الشباب مع اختراع نظريات ثورية اخوانية مثل نظرية " انا مش نازل انتخب مرسى لكن انا نازل اسقط شفيق " و نظرية " انا هنتخب الاخوان عشان هعرف اعارضهم " و غيرها من النظريات الى ان وصل الاخوان للحكم و تم قطع الشهرية على كل هولاء فتحول اغلبهم الى الصف المعارض للجماعة بينما اكتفى البعض بمسك العصا من المنتصف و الجلوس فى بيت العدل و اعلن البعض انة كان من الخلايا النائمة للجماعة حتى تحولت صفحة " كلنا خالد سعيد " الى صفحة " كلنا حسن البنا "
و هذا ما ادى الى ظهور جيل جديد اطلق شرارة 30 يونيو بعد جمع توقيعات من الشعب لاسقاط النظام الاخوانى فقط و لكن يبدو ان شباب تمرد تخيل ان الشعب اعطى لاعضاء الحركة شيكا على بياض للتحدث باسمهم و للاسف الشديد تم استدراج الشباب سواء بعلمهم او دون علمهم لخوض حرب بالوكالة و بنيابة عن بعض قيادات المعارضة الذي يشغلهم كل حين انتخابات الرئاسة حتى جعلو حملة تمرد تطالب القوات المسلحة بابعاد كلا من الفريق احمد شفيق و المستشار احمد الزند و غيرهم من الحياة السياسية دون ابداء اى سبب .
و مثلما عاد الكبار للتراشق فى الكواليس سريعا على كرسى الحكم كذلك فعل الصغار فعادو نجوم الجيل الاول امثال شادى الغزالى حرب و وائل عباس و اسماء محفوظ و غيرهم لفرش الملايا لشباب تمرد و بدء التمرد فى الرد و لم تنتهى الحرب بعد . بينما انشغل الباقى فى اداء فريضة العمرة فى الشهر الكريم بالبيت الابيض للتوضيح ان ما حدث فى مصر ليس انقلاب لا سمح الله و لا حتى ثورة و انما وكسة لادارة اوباما و بداية قطع ايدي امريكا فى الشرق الاوسط .
و كل هذا التخبط يدور اثناء مشاهدة فيلم " يتمنعن وهن راغبات " الذى يدور الان فى قصر الرئاسة لاختيار الوزراء فاغلبهم يتردد و يحسب مكاسب الحقيبة الوزارية الشخصية قبل مصلحة الوطن و قبل كل تردد و بعدة يجب التصريح فى جميع وسائل الاعلام بضرورة التصالح مع الارهابيين و مع عملاء البيت الابيض فالاخوان فصيل وطنى اصيل على حسب كلامهم . و طبعا من كثرة وطنية الاخوان سمح الجيش الاسرائيلى بفتح المسجد الاقصى بعد غلقة اكثر من شهر لكى يحتشدو بة الاهل و العشيرة بغزة لكى يرفعو صورة المعزول مرسى العياط بعد ان كبر و هلل متظاهرين رابعة العدوية لاقتراب بوارج امريكية بالقرب بالسواحل المصرية .
و تطور الامر على الصعيد الداخلى الى ان اصبح قيادات احزاب الاتحاد الاوربى بمصر تردد نفس كلام الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية " اشتون " و سفيرة جهنم " ان باترسون " و تطالب بالمصالحة مع عملائهم و عودة العميل مرسى العياط الى منزلة .
و فى الوقت الذى يتم فيه قتل جنودنا و ترويع اهالينا و ذبحهم سواء فى الاسكندرية او الاقصر او العريش و كل محافظات مصر يتم تحضير حملات تشويه جديدة ضد قواتنا المسلحة على ايدى الابواب الخلفية لجماعة الاخوان مثل حزب مصر القوية و حزب الوسط بجانب الجناح الصربى للجماعة و الاشتراكيين المخترقين للتوافق مع استراتيجية عميل قناة الجزيرة احمد منصور . فالمشهد الغالب امامى هو ان اغلب السياسيين يبحثون عن سبوبة من الثورة و ليس تحقيق اهداف الثورة و كل يوم يزداد اعداء القوات المسلحة و الشعب المصرى فى الداخل اكثر من الخارج . فقد يتخيل البعض اننا بصدد " مرحلة انتقالية " الان و لكن حقيقة الامر نحن نستكمل باقى " مرحلة الغربلة " التى بدئت من بعد 11 فبراير 2011م لاسقاط باقى الاقنعة فالنكبة لم يكن سببها التيار المتطرف فقط .
فادى عيد باحث سياسى بقضايا الشرق الاوسط [email protected]
#فادى_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الطابور الخامس
-
خلاصة عام من الغباء و الفشل فى خطاب
-
عفوا ايها العريان
-
اول القصيدة تميم
-
الفرصة الاخيرة
-
انا فى الشرق الاوسط اذا انا موجود
-
اسد سوريا
-
الطريق الى 30يونيو
-
حزب الله و الربيع العربى
-
بنت المحروسة
-
كيف سار التغيير
-
كوميديا الاخوان
-
عدالة اردوغان و تنمية بنكيران
-
اهم حاجة - السرية التامة -
-
النهضة القادمة من الحبشة
-
الجزائر بين ماضى العشرية و حاضر الربيع
-
الخليفة العثمانى اوردغان الاول
-
الطيور على اشكالها تقع
-
سلاح الفن
-
ما بين التمرد و التمرض ثورة
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|