بهجت عباس
الحوار المتمدن-العدد: 1189 - 2005 / 5 / 6 - 09:03
المحور:
الادب والفن
ترجمة بهجت عباس
أ ُنظر! أيّ إنسانٍ هُـوَ!
نعم! إنني أعرف! من أين انحدرتُ!
غَـيـرُ مُتـخَـم ٍ كاللّهـيب
أتـوهَّـجُ وآكـلُ نفسـي.
وكلّ ما أقـبـض عليه يصـيرُ ضـياءً:
وكلّ ما أذَرُ يتحـوَّل إلى فَـحـمٍ:
فأنا لهـيبٌ حقّـاً!
الأغنيـة الثَّـمِلَـة
أه يـا هـذا! إنـتـبِـه!
ما الذي يقـول مُنتـصَـفُ الـلـيل العميق ؟
" أنا نِـمْـتُ، أنا نِـمْـتُ-،
من حُـلم عميـق أفـقـتُ،-
الدّ ُنـيا عمـيقـة،
وأعمـقُ من النّـهـار الذي تخـيّـلتُ.
عميـقـةٌ هـي آلامُـه-،
المـرح- أعمقُ من معـاناة القـلـب:
يقـول الألـم: تـلاشَ!
ولكنَّ كـلَّ مـرح ٍيـريد خـلـوداً-،
عمـيقاً، خـلـوداً عمـيـقاً !"
مُـعـتـزل
تَـنعِـق الغِـربانُ
وتَعـطِـفُ بـدوران سـريع صَـوبَ المديـنة:
سيتسـاقط الـثَّـلـجُ حـالاً.-
سعـيدٌ ذلك الـذي لا يـزال- لـه وطـن!
الأنَ تـقـفُ أنتَ مُـتَـصَـلِّـباً،
تـنـظـرُ إلى الوراء، آه! كم من الـوقت مضى عليك!
ماذا هـل أنتَ أحـمـقُ
هـربتَ مـن الشِّـتاء إلى الدّ ُنـيا؟
الدّ ُنـيا – مَنـفـذٌ
إلى ألـفِ صحـراءَ خـرساءَ وبـاردةٍ!
الذي خسَـرَ،
مـاذا خَسَرتَ، لا يَحُـطّ ُالرِّحالَ
في أيِّ مكانٍ قَـطّ ُ.
الآنَ تَـقِـفُ شـاحـباً،
تطاردك لعنـةُ رِحْـلةِ الشِّتـاء،
مـثـلَ الدّ ُخـانِ،
الذي يبحث دومـاً عن سمـاواتٍ أكثـرَ بُـرُودَةً.
حَـلِّـقْ، يـا طـيرُ، مقَـعـقِـعـاً
إنَّ أ ُغنـيـتَـكَ في نَغـماتِ طَـيْـرِ الصَّحارى!-
أخْـفِ، يـا مجـنونُ،
قـلـبَـكَ الدّامـيَ في ثلـجٍ وسُخـرية!
الغِـربانُ تَـنـعِـقُ
وتَعـطِـفُ بدوران سـريـعٍ صّـوْبَ المديـنة:
وسيتَسـاقـط الثّـلـجُ حـالاً،-
الويـلُ لمـن لا وطـنَ لـه!
#بهجت_عباس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟