أنور مكسيموس
الحوار المتمدن-العدد: 4152 - 2013 / 7 / 13 - 12:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليست ثقافة منى أو ذكاء أو دراية فيما أكتب. فهذا هو ما يدور على السنة الكثيرين من العامة النابهة والمثقفين والمتعلمين من حولى وما يكتبه الكثيرون فى احيان كثيرة. وهو ما يدل على ذكاء وحصافة ذلك الشعب. فأنك لو نزلت الى الشارع واختلط به سوف تجد ذلك وتسمع اكثر. كل ذلك واكثر منه واشد غرابة يتردد بين الناس كل الناس.
لمصلحة من ضياع الهوية والثقافة والتراث فى الشرق الاوسط عموما ومصر خصوصا؟!...ولمصلحة من الخلاص من السكان الاصليين مسيحين ومسلمين المنتمين والمتمسكين بأرضهم وتوزيعهم بلا رابط أو انتماء فى كل البلدان؟!...بالضغط بالارهاب أو بالابادة الجزئية على مراحل او الابادة الجماعية
بالتأكيد هو لصالح دولتين لكل منهما سياسات ومطامع مختلفة, لكن الآليات نفسها. وهاتين الدولتان مسيطرتان على مصائر شعوب أخرى بالاضافة الى شعوب امريكا واوربا عن طريق سيطرتها على رؤساء ووزراء وسياسى هذه الشعوب.
أولهما دولة الخلافة ومركزها تركيا. فمن مصلحة تركيا ألا تكون هناك شعوبا أصلية فى تلك الدول والآ يكون هناك انتماء فيسهل توزيع الشعوب حتى لا يكون هناك مقاومة بعد. صورة جديدة وحديثة من النظام المملوكى. المصرى يهاجر الى سوريا أوالعراق أو بلاد الشام. والسورى الى مصر او ليبيا, وهكذا...
ثانيهما: اسرائيل ومن مصلحتها ألا تتواجد شعوب بعينها فى بلدانها. فلو أن تلك الشعوب انتشرت فوق الارض فى كل مكان دون رابط أو هوية أصبح من السهل توزيع الفلسطينين فى كل الارض التى حولها, فى دولة كبيرة بلا حدود, ينتقل فيها الافراد دون رابط أو انتماء وتنتهى بذلك كل مشاكلها وخصوصا المشكلة الفلسطينية.
والتقى الهدفين والسياستين فى نقطة واحدة, ارض واسعة متسعة بلا حدود بلا هوية بلا انتماء وأليتها فى ذلك القضاء على العقل والذاكرة والثقافة والفن والتاريخ وجغرافيا الدول وكل ما يتصل بذلك...القضاء التام على التراث الحضارى الذى يميز كل دولة عن أخرى...لكنهم اصطدموا بالجبل العظيم والاسطورة, وافاقوا ليجدوا أنفسهم أقزاما قليلى الحيلة...أفاقوا ليجدوا أن أحلامهم الكبيرة هى أوهام لا تمت للواقع فى شئ.
لكن هذه ألاحداث أظهرت أنه لا سياسى أوربا أو سياسى أمريكا هم من يديرون ذلك السيناريو الشديد القسوة على شعوب تلك المنطقة.
أن تركيا واسرئيل يمسك كل منهما بأحد قرون الثور الاوربى الامريكى, بعد أن تحكما بكل الطرق الغير مشروعة بسياسى أوربا وأمريكا والاعلام لدى تلك الدول وكباروصغار موظفيهم المؤثرين فى كافة مواقع الدولة؟!...
#أنور_مكسيموس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟