|
حملة مكارثية ظالمة ضد الفلسطينيين المقيمين في مصر
عليان عليان
الحوار المتمدن-العدد: 4151 - 2013 / 7 / 12 - 21:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حملة مكارثية ظالمة ضد الفلسطينيين المقيمين في مصر بقلم : عليان عليان يواصل بعض الكتاب ، والصحفيين المصريين من الفلول ، المنتمين لعهد مبارك البائد ، حملتهم التحريضية ، ضد الفلسطينيين في مصر بزعم أنهم إرهابيون ، ومن حماس ، ويصطفون إلى جانب الأخوان المسلمين . ووصلت الأمور بهؤلاء الكتبة ، أن يطالبوا بطرد الفلسطينيين من مصر ورفع الدعم المالي عنهم ، ويبدو أن هؤلاء الكتبة ، لا يعرفوا أن الفلسطينيين المقيمين في مصر ، لا يتقاضون مليماً واحداً ، من أية جهة مصرية. ويعمل هؤلاء الصحفيون ، المختبئون في ثوب 30 يونيو والثورة منهم براء ، على نشر الأخبار الكاذبة ، للتحريض على الفلسطينيين ، فقبل بضعة أيام ، نشرت بعض الصحف المصرية ، خبر القبض على خمسة فلسطينيين ، معهم قنابل للقيام بعمليات إرهابية ، في ضاحية مصر الجديدة ، وبعد ساعات ، نفت سلطات التحقيق أن يكون من الخمسة فلسطينيا واحداً ، لكن هذه الصحف ، تجاهلت عن عمد ، نفي الخبر من قبل القضاء المصري. ولم تتوقف المسألة ، عند بعض الكتاب ، والصحفيين المصريين بل وصلت إلى ما هو أكثر من ذلك ، عندما راح رئيس نادي القضاة وأحد رموز الفلول ، المختبئ بعباءة الثورة ، المستشار أحمد الزند يعلن " بأن الفلسطينيين ، يكرهون أهل مصر " دون أن يحصر المسألة بأعضاء حماس أو غيرها ، - رغم أن أعضاء حماس لا يكرهون مصر - فأحمد الزند هذا ، الذي يحرض على الفلسطينيين ، يعرف أنه يمارس الكذب بدون أي وخز من ضمير ، ويعرف صميم المعرفة ، أن هوى الفلسطينيين في الوطن والشتات ، مصري بامتياز ، ويدرك تمام الإدراك أن الفلسطينيين ، بانتماءاتهم السياسية المختلفة ، ناصريون حتى النخاع ولديهم قناعة لا تتزحزح ، بأنه لن تقوم لفلسطين وقضيتها قائمة ، إذا لم تسترد مصر دورها القومي ، الذي عمل خالد الذكر جمال عبد الناصر على إرسائه وتجذيره. الزند يعلم كل ما تقدم ، ومعه كل الفلول ، لكنهم مصرون على هذا النهج التدليسي ، لمجموعة أسباب أبرزها : أولاً: أنهم يريدوا أن يثأروا وبأثر رجعي ، من الشعب الفلسطيني الذي اصطف إلى جانب ثورة الخامس والعشرين من يناير ، ضد نظام مبارك ورأى في انتصار تلك الثورة ، انتصاراً للشعب الفلسطيني. ثانياً : أنهم يريدون أن يطمسوا البعد الوطني لثورة 30 يونيو المصرية والبعد القومي لهذه الثورة ، وكل همهم ، هو أن تعود الأمور للوراء ويتجاهل هؤلاء ، حقيقة تغيب عن البعض ، وهي : " أن هنالك حالة تماهي ما بين الوطنية المصرية ، والقومية العربية ". ثالثاً: أنهم يريدون افتعال العداء ، ما بين القوات المسلحة المصرية وما بين أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، من أجل إحكام الحصار على قطاع غزة ، عبر تدمير ما تبقى من أنفاق ، وعبر دفع الحكومة المصرية المرتقبة ، للتضييق على حركة الفلسطينيين في معبر رفح. ويحدو الزند ، وهؤلاء الصحفيون والكتبة ، الأمل أن يسلك العهد الانتقالي الجديد في مصر ، مسلك مرسي ، ومبارك ، في الحفاظ على معاهدة كامب ديفيد ، واستمرار التمسك ، بالالتزامات الأمنية اتجاه الكيان الصهيوني . لقد ارتكبت قيادة حماس ، خطأً كبيراً ، عندما اعتقدت أن الأمور في مصر ، دانت للأخوان المسلمين ، وإلى الأبد ، وراحت تلتقي بقيادة الأخوان - انسجاماً مع المرجعية المشتركة - في مقر المرشد بديع بالمقطم ، وتعزف عن اللقاء مع بقية ألوان الطيف السياسي المصري. وارتكبت خطيئة عمرها ، عندما اصطفت إلى جانب مرسي ، وهو يقطع علاقته مع دمشق ، في الوقت الذي أبقى فيه ، على سفارة العدو الصهيوني في القاهرة. وارتكبت خطأً فادحاً ، عندما اصطفت إلى جانب ميدان رابعة العدوية ضد ميدان التحرير ، متجاهلةً نزول 34 مليون مواطن مصري للشارع في 30 يونيو ، ينادون بسقوط مرسي وحكم المرشد، ومتجاهلة توقيعات 22 مليون مواطن مصري ، بأرقامهم الوطنية ينادون بسقوط حكم مرسي ، ويطالبون بإجراء انتخابات مبكرة . وقيادة حماس بهذه الأخطاء والخطايا ، سهلت مهمة الفلول في التحريض على الشعب الفلسطيني ، وعلى أبنائه المتواجدين في مصر ، ما يرتب على الفصائل الوطنية الفلسطينية ، أن تتحرك باتجاه القوى الثورية في مصر ، لوقف هذه الحملة المكارثية ، ضد الشعب الفلسطيني ولإفشال استهدافات الفلول ، في هذه المرحلة الخطيرة ، من تفاعلات الثورة المصرية .
#عليان_عليان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اغتيال القائد الميداني رائد جندية استحقاق لتحالف حماس مع قطر
-
في مواجهة الإجراءات التهويدية للنقب
-
مرسي يتسول ود أمريكا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق
-
انكفاء مصر في عهد مبارك والأخوان سهل مهمة (إسرائيل) في حوض ا
...
-
مسلسل المصالحة الفلسطينية وسراب الصحراء
-
الحصار المصري الرسمي لغزة لا يزال مستمراً
-
في الذكرى أل (65) للنكبة : العودة تقترن بتحرير فلسطين
-
نريد قيادات تتصدى لمهزلة - تبادلية - حمد بن جاسم
-
حلف شيطاني بين الإرهابيين في سوريا وبين العدو الصهيوني
-
نحو إعادة الاعتبار لخيار المقاومة ونبذ خيار المفاوضات
-
في خندق سوريا في مواجهة العدوان الأطلسي
-
الوعي بالقضية الفلسطينية في مدارس الأونروا
-
مغزى وأبعاد التصعيد النووي الكوري الشمالي
-
نحو انتفاضة فلسطينية ثالثة ...ولكن ؟
-
في ذكرى يوم الأرض ... الاحتلال إلى زوال
-
صهيونية أوباما وقراءة في نتائج زيارته للمنطقة
-
لا أهلاً ولا سهلاً بزيارة أوباما
-
لا خير يرتجى من زيارة أوباما
-
الفلسطينيون ومهزلة اتفاقات جنيف
-
استشهاد جردات وإضراب العيساوي يشعل هبة شعبية ضد الاحتلال
المزيد.....
-
أيّ استراتيجية أميركية تجاه نووي إيران ودعمها لحزب الله في أ
...
-
يورو 2024.. فرنسا تهزم البرتغال وتضرب موعدا مع إسبانيا في نص
...
-
-أسوشيتد برس-: بايدن يجري استعدادات كبيرة قبل المقابلة مع شب
...
-
مصر.. وزير التعليم الجديد يعلق على ادعاءات حصوله على شهادة د
...
-
انتهاء الجولة الثانية من الانتخابات الإيرانية بمشاركة أولية
...
-
ما بعد الانتخابات.. أولويات رئيس إيران
-
-تسنيم-: بزشكيان يتقدم على جليلي في الفرز الأولي لأصوات الان
...
-
شاهد.. جرحى جراء انفجار ألعاب نارية ضربت حشودا خلال احتفال ب
...
-
كأس أمم أوروبا: فرنسا تثأر من البرتغال وتهزمها بركلات الترجي
...
-
عزوف واسع عن التصويت في انتخابات الرئاسة الإيرانية
المزيد.....
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
المزيد.....
|