أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكريا السقال - العصر، والقصر وعجائب الثورة














المزيد.....

العصر، والقصر وعجائب الثورة


زكريا السقال

الحوار المتمدن-العدد: 4151 - 2013 / 7 / 12 - 07:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوحي العنوان بقصة، ما هم...فما يحصل في الثورة السورية قصص وروايات ، وحكايا، لكن وللأسف لا شتاء طبيعي ولا جدات يسردن الحكايا ، والحكايا السورية اليوم ممهورة بالدماء . المهم هذا العصر الذي كنا به على باب قصر الإئتلاف ، وهو بحد ذاته حكاية . حكاية المعارضة والدوران بالهواء ، والتغميس خارج الصحن ، والتعويل على الآخر ، وسياسة الهدر ، واللامبالاة ، وترك المواطنين للتهجير ، ولعب الكل بنا ، وجر النظام لنا لكل مستنقعاته .
حكاية... حكاية شعب عمرها سنتان ونصف ، والطاغية منفلت من عقاله قتلا وتدميرا وبطشا وتهجير . ثور هائج وطائح بالبلد ، والمعارضة لاتكش ولا تنش . وكتائبنا محاطة بكل شيء، بالمحاصصة والمتاجرة وإلغاء العقل وسياسة التطييف والطائفية ونصب المحاكم الشرعية والإعدام على الشبهة ، والسرقات والخطف وسياسة الخاوات والبلطجة. هذا حصل وجعل الثورة التي انطلقت من أجل إنتزاع الحرية والكرامة وبناء دولة القانون والحقوق ، قبض الريح ، وبدأت علائم الثورة المضادة تلوح بالأفق ، زادها وحلا وطينا دخول حزب الله الفج لدائرة الصراع بحجج واهية كانت كافية لأن تنزع عنه آخر قناع ، ليظهر قناعه الطائفي الرخيص ، رخيص بمعنى حمل البندقية وتوظيفها واتضاح دورها كأداة موظفة ومستأجرة تحت الطلب وعند الحاجة .
هذه اللوحة التي كنا نعيشها قبل العصر ودخول القصر ، وكي لا نضرب أنفسنا بحجر كبير نقول ، بأننا نحن الديمقراطيين تثقل كاهلنا درجة من الضعف والتهلهل ولدينا كثير من الأمراض والعلل ، إلا ان البعض منا كان على فقره وتعثيره يمتلك وجهة نظر حاضرة تتحرك لخلق اجماع عليها وتحرض من أجل تفعيلها . وجهة نظر تقول أن لا خيار سوى بتوافق المعارضة على الوطن بمفاهيم ووثائق وخارطة طريق تحدد الواقع وكيف نواجهه ، والمستقبل وكيف نبنيه ، وقد بذلت جهود كبيرة في مرحلة تمخضت عنها وثائق سميت ،، وثائق القاهرة ،، ومؤتمر المعارضة بالقاهرة ، و حدد هذا النفر الديمقراطي انه كان حاضرا عندما فشل الآخرون ، برؤية لم تقصيهم ولا تبعدهم بل تفتح يديها وصدرها لتتعاون معهم على مواجهة هذا الطحن والتمزق بجسد الوطن والمواطن .
تعاد الكرة ثانية بتشكيل الإئتلاف ، رفع شعار يومها ، نتشارك على الوطن لا نستأثر بقرار ولا يهيمن أحد عليه ، وأيضا نفس العقل ونفس السياسة والوطن ينزف والعالم يتفرج وندخل نفق مظلم يفرض علينا فيه العالم خيارات أكثر مرارة وبؤسا . كل هذا كان عصر يفرد سدوله سوادا وظلاما ، فما حكاية القصر؟
القصر الذي دخلنا ووجدنا به تركة عاتية وملفات مصفرة وركود وحالة من التشكيك وبعض الفساد وارتهان العقل ، فماذا نحن فاعلون ؟
نحن لا نستطيع إلا ان نقول للشركاء تعالوا على وطن سواء فهو بحاجة كبيرة لدرجة من المسؤولية والوعي والتنظيم والتخطيط . تعالوا نعيد الإعتبار للسياسة المبرمجة والإبتعاد عن الإرتجال والإستزلام وشراء الضمائر والذمم .
تعالوا نتخلص من الموروث الذي نقاتله من الإستبداد .
تعالوا . نعي أن الوطن لا يبنى بشكل سليم دون حاضنته الجامعة وسياجه الجامع وبكل الحالات الدولة الدستورية الحاضنة والحامية للحقوق والحريات وتداول السلطة. هل يكفي هذا ؟
لا بد من سياسة جديدة جوهرها تكامل النضال ، والتلاحم العام ، بمعنى دور المواطنين كصاحبي مصلحة اساسية بالثورة ، مركزة السلاح ووضعه بتصرف السياسة ، وضبط المال كي يكون داعما لتحقيق الأهداف ومساعدة المواطنين ودعم صمودهم ، لا ان يتحول لمصدر فساد وخراب وشراء ذمم ، المال لدعم الإحتياجات للمواطنين وهي كثيرة .
هل يكفي ذلك ؟
لا بد من سياسة انفتاح على الآخر سياسة الديمقراطية وصراع البرامج واشراك الآخر والإعتراف بشراكته بوطن الدولة والقانون .
لا بد من ابداع حاضنة للثورة حديثة وديمقراطية قادرة على الإجابة على كل ما تطرحه الثورة من زاوية مستقبل الوطن والمواطن .
هذا هو القصر وما نريد منه . ولهذا نطالب ومن الآن كل هذه القوى للكف عن الهرطقة والمهرجة والمغالاة بأمراضها ، بأن تقف هذه المرة لتدعم تواجد الديمقراطيين ، ليس مدحا ولا تلميعاً ، بل بالنقد وتوجيه الملاحظات وكتابة التوصيات والمطالبة بالكشوفات وبنفس الوقت ان تتخلص من سلبيتها وتنفتح على دائرة العمل والإنتاج والإبداع لنقود هذا الوطن ونتخلص من كل هذا الدمار ،، ليست المسألة بهذه السهولة ، ولكن التحفيز لشحذ الهمم والإرادة كفيل بتقصير الطريق والخسائر.

* ملاحظة كثر بالفترة التي دخلنا بها الأئتلاف الهمس والردح والتخوين ،،،حالة المرض العامة ،،
مثل شعبي يقال في بلادنا وقرانا : قال له كم صار لك بالقصر قال له البارحة العصر .



#زكريا_السقال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كي لا نحصد الخيبة
- اليسار وعقل الهزيمة
- نحن أمام مرحلة تتطلب وعيا خاصا


المزيد.....




- -لماذا لا تقوم بعملك يا سيناتور؟-.. حشد أمريكي غاضب بعد ترحي ...
- مسؤولون لـCNN: خفض عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى النصف خ ...
- موسكو: كييف تستخدم التعبئة لصالحها
- الذكرى الـ 80 لبدء معركة برلين
- الإمارات: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمث ...
- وزير الداخلية التركي يكشف عدد السوريين الذي عادوا إلى بلادهم ...
- -بوليتيكو-: تسريح موظفين في وزارة الدفاع الأمريكية بسبب إدار ...
- وزير خارجية مصر: جهودنا لم تتوقف لإنهاء الحرب -الظالمة- على ...
- قازان.. طائرة Tu-144 السوفيتية الشهيرة تتحول إلى متحف
- نجيب بوكيلة لن يستطيع -تهريب- من تم ترحيله خطاً للولايات الم ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكريا السقال - العصر، والقصر وعجائب الثورة