|
ثوب الأسلام فى الميدان .
أحمد سيد نور الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4151 - 2013 / 7 / 12 - 07:09
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
من يتابع الشأن السياسى المصرى بعد ثورة التصحيح فى 30 يونيو 2013 و رد الشارع السياسى الأسلامى أى التيارات ذات التوجه الأسلامى كالأخوان المسلمين و الوسط ....إلخ . يلحظ الآتى تتسم إستراتجية الأخوان من خلال محوريين محور سياسى بحت عن طريق مساومات و مؤائمات بين قيادات الجماعة (الأخوان) و القوى السلامية الأخرى كحزب النور و غيرهما من ناحية و الحكومة من جهة أخرى كرفض المشاركة السياسية و شجب أو إدانة ..........ألخ .وهذا خفى عن أعين المصريين . محور إعلامى إسلامى أى تحريك الشارع من خلال 1- إعلام مخصوص تحت الطلب و يظهر فى مجموعة ترددات للقنوات و الفضائيات التى تبث الأحداث و دلالة مسمياتها كاليرموك و القدس و ..... خصوصا بعد غلق أبواق و منابر التيار الأسلامى المتشدد فى الأعلام المصرى . 2- إسلامى : لأضفاء القدسية و الشرعية على تجمعات و إعتصامات مؤيدى الرئيس المعزول و ذلك من خلال توظيف المفردات و الأحاديث النبوية فى موضع الحدث و العزف على وتر نصرة دين الله . والأمثلة كثير منها النفير العام : عقب عزل الرئيس مرسى و الزحف للميادين (جمعة الزحف 12 يوليو 2013) حيث أن التولى يوم الزحف من السبع الموبقات (ما معنى الحديث الشريف ) . مشروع شهيد (صورة مطابقة لما يحدث فى سوريا داخل الجيش الحر ) لأنتحار شباب فى ذروة عطائه و تصدير النساء كدروع بشرية ،رفع المصاحف و شحن أطفال بأكفانهم مع تجميل المشهد بأنضمام بعض الأقباط للتظاهرات و كأن إنضمام فرد أو نيف من المسحيين يرجح فرضية الشرعية للرئيس . و هنا يثار العقل الوسطى بعدة أسئلة و تسألات ؟ أى منطق عقلى أو وحى سماوى يسمح لتوظيف طفل دون العاشرة فى معارك سياسية بدعوى دينية وهو لا يعى القيم الأجتماعية كالوطن ،الجهاد و الأنتماء مما يدركها من هم ضعف عمره .؟ لما يتم الزج بالأطفال و النساء فى الرفض لثورة تصحيح 30 يونيو حيث الأنقسام و التشرذم بين أبناء الوطن الواحد بينما لم يتم شحنهم فى 25 يناير تلك الثورة الأم المجيدة الهدف و الجامعة للفرق من يساريين ،ناصريين ، شباب ،إخوان ،سلفيين و عامة .؟ لما الآن توظيف كلمة الأقباط و المواطنه فى المشهد و فى السابق لسقوط النظام الأخوانى ظهرت فتاوى تحريم معايدة الأقباط بل و إلقاء السلام عليهم بل هنالك من دعا لأخذ الجزيه منهم (تصريح أ . وجدى غنيم ) ونعتهم بالنصارى مع القول بأن بابا النصارى عزل إمام المسلمين ؟. فى موقعة الجمل ،ماسبيرو ،محمد محمود ،بين السرايات ،العباسية ،سيمون بوليفار .سقط العشرات رميا بالرصاص ، حرقا بموتولف أو بقرا للبطون (جنود بأقسام العريش إبان ثورة يناير) و لم ينعى الأخوان الضحايا بأكثر من شهداء مع المطالبة بالقصاص العادل .(حيث توافق المصالح بينهم و بين الحكومة). عند تعارض المصالح السياسية للجماعة مع النظام الوليد (الجيش + الرئيس الأنتقالى ) .لما تم إلباس الضحايا ثوب الأسلام فبعد أن كان شهيدا فى الماضى أصبح اللقب شهيد الأسلام ،معركة الساجدين مماثلة لموقعة الجمل ،نساء مجاهدات و أخيرا أطفال بالأكفان لتصوير الموقف و كأن الأسرة من جنين لم يكتمل برحم أمه مع أبيه و أخيه الطفل يدافعون عن دين الله دين الله دين الله !!!؟ بالرجوع إلى السيرة العطرة للرسول ( ص) فالرسول العظيم منع قادته و أمراء غزواته من التعامل الحربى مع عناصر الأعداء من الشيوخ ،النساء و الأولاد .ولم يسمح بإشتراك النساء و الأطفال فى غزاوته بل ترك لهم ما ومن يحميهم من المؤن و الرجال الأشداء .فلما لا يقتدون بالرسول إن كانوا يتصورا الحال كما فى الماضى أنه حرب بين الأسلام و أعدائه . أنصدرهم لفوهات بنادق الأعداء (بفرض إعتبار الجيش المصرى كعدو للجماعة) أليست تلك حماقة . لما الآن النساء شقائق الرجال ؟ تجميع النساء فى وقت الأزمات كالأنتخابات ، التظاهرات و المسيرات و لا تعليق أو فتوى عن حرمة أو مشروعية خروج المرأة بينما عند تطوير الذات و تنميتها (أى المرأة) و تولى المهام و المشاركة فى إدارة شئون البلاد تكون الفتيا فى مطلع الصحف و بداية المقالات بحظر الوظائف العليا على الرجال دون النساء و الأقباط و بأن المرأة رأس الفتنة و رسول الشيطان . فأتقوا الله و إتركوا ثوب الأسلام حتى لا يلوث و يمزق بإدران الصراعات و خناجر التصادمات بين فرق تحلم بحكم من ذكرها الله خمس مرات .
#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ضحية شهيد أم مشروع شهيد
-
صدى الثورات على كفاءة العامل و إنتاجية المكان
-
تناغم الأفكار خلال الحوار
-
تفكك هرم ماسلو !
-
التطفل على شئون الآخرين !
-
أيها الأباء ، الأمهات و الأوصياء إنتبهوا (2)
-
أيهاء الأباء ، الأمهات و الأوصياء إنتبهوا
المزيد.....
-
السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
-
الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
-
معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
-
طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
-
أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا
...
-
في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
-
طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس
...
-
السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا
...
-
قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
-
لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا
...
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|