حسام شادى
الحوار المتمدن-العدد: 4148 - 2013 / 7 / 9 - 23:24
المحور:
الادب والفن
ولم أنجح فى تخيل ما يدور بدماغه ، وبالطبع لم أستوقف لمضه وأسأله لماذا يجمع المصابيح النيون وفقط من الشارع واكوام الزباله ومن هم أصدقائه الشفافين !
ربما منعنى الخجل وانه لا يتحدث إلى أحد غير نفسه ، ربما خوف من إحتسابى لدى الأخرين مدعى التعقل على مجموعته ، لو وجدونى أقف معه بالشارع ونجرى حوار ، وخصوصاً أن موقف كهذا سيكون مؤكداً لإعتقادهم الصامت ، و لقلة حديثى وإنعزالى ، أنى قد اكون زميله فى جمع أشياء اخرى ، وقد تكون أشياء خفيه ، كشخوص لمضه والذى لا يتوقف هو للحظة عن الحديث معهم .
ولكن أحد الواقفين والذى ربما إستمع لحوارى الداخلى الظاهر بعينى المركزة عليه وهو يمشى وحده قال ضاحكاً ومتعجباً أنه أحياناً يدوس جرس أحدهم لا يعرفه وبكل أدب يسأله إن كان لديهم لمضه نيون بايظه ثم تكون لديهم واحدة بالفعل فيتناولها ويضعها بالكرتونه التى لا تفارقه ويكمل حواره مع شخوصه الخفية ، كما كان يفعل وحده بالأمس فى ميدان التظاهر بالمنصوره .
#حسام_شادى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟