|
سر أوباما
ليديا يؤانس
الحوار المتمدن-العدد: 4148 - 2013 / 7 / 9 - 20:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لماذا ياهَذا كُلْ هذا؟؟؟ رد قائلاً: الغاية تُبرر الوسيلة!!! حُبي لنفسي دونه حُبي لبلادي!!! مِنْ الأفضل أن يخشاك الناس على أن يحبُوك!!! ان الدين ضروري للحكومة لا لخدمة الفضيلة ولكن لتمكين الحكومة مِنْ السيطرة على الناس!!! مِنْ واجب الأمير أحياناً ان يُساند ديناً ما ولو كان يعتقد بفساده!!! هذة بعض المقولات لمكيافيلي. نيكولا دي برناردو دي ماكيافيلّي، كان مُفكراً وسياسياً وفيلسوفاً إيطالياًً إبان عصر النهضة. لقد أصبح مكيافيلي الشخصية الرئيسية والمؤسس للتنظير السياسي الواقعي، والتي أصبحت فيما بعد عصب دراسات العلم السياسي. ومن أشهر كُتبه على الإطلاق، "كتاب الأمير." في هذا الكتاب كتب ميكافيلي تعليمات للحكام، وأيد فيه فكرة أن ماهو مُفيد فهو ضروري، والتي كان عبارة عن صورة مُبكِرة للنفعية والواقعية السياسية. بعض السياسيين المشهورين تأثروا بآراء وكتابات ميكافيلي، فكان هتلر مثلاً يقرأ في هذا الكتاب يومياً قبل أن ينام، وأختار موسولينى "كتاب الأمير" موضوعاً لأطروحته التي قدمها للدكتوراه. وعلى مايبدو أن الرئيس أوباما أيضاً مُغرم بهذا الكتاب!!! باراك حسين أوباما "Barak Hussein Obama" هو الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية منذ 20 يناير 2009، وهو أول رئيس مِنْ أصول أفريقية يصل للبيت الأبيض. أوباما حصل على جائزة نوبل للسلام لعام 2009 نظراً لجهوده في تقوية الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب، وذلك قبل أن يتم سنة في السلطة! مُعظمنا يعرف أن جائزة نوبل للسلام تُعطى لِمَنْ له باع ودور في إرساء السلام في العالم، ولكن أوباما حصل على هذة الجائزة في السنة الأولي مِنْ توليه السُلطة وكُلْ مُقوماته " تقوية الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب!!!" أي سلام؟ وأى دور؟ ما الذى فعله أوباما للسلام في منطقة الشرق الأوسط التى تضج بالثورات في عهده؟ دوره فقط تمثل في تصريحات إعلامية والتدخٌل فقط لتحقيق مصالَحهُ مِنْ المنطقة. ماالذى فعله لشعب العراق؟ جيشه فقط يمرح ويلهو في أرض العراق ويؤمِنونْ حُصولهم على النفط العراقي. ماذا فعلت يا أوباما للشعب العراقي الذى تشرد لاجِئاً هُنا وهناك؟ ماالذى فعلتهُ للسوريين؟ إنهم يُقتلون بالمئات يومياً وتشردوا أيضاً لاجئين في كُل مكان. ماالذى فعلتهُ ومازلت تفعله لِدَحضْ الثورة المصرية لتكون لُقمة سائغة لك ولغيرك؟ أنك تُريد لِمصر ماحدث للعراق وسوريا لكي تتدخل وتستولى عليها وتضع مقاليدها في يديك. هل كُنت يا أوباما رجُل سلام والآن أصبحت تُمثل قوي الشر المُتمثِله في إرهاب الشُعوب والضغط عليهم لتحقيق مصالحك؟ هل إنضحك عليك وإتخنونت؟ ولا هيه الأخونه مُتأصله في دمك وبدأت تظهر أعراضها الآن لما وجدت الإخوان بدأوا يشتدوا بقوتهم الوهمية المُعتمدة على إرهاب وترويع الناس لفرض وجودهم بالإرهاب. ياترى ما سبب حُبك الغريب والمَشكوك فيه للإخوان والإرهابيين ومُساندة الإرهاب على مستوى العالم؟ بالتأكيد الكثيرين مِنْ الشعب الأمريكي يشعُرون بالخزي والعار مِنك يا أوباما لأنك تتحالف مع الإرهاب وتُفسِحْ لهم مكاناً في أجهزة ومؤسسات بلدك، كما شعر المصريين بالمهانة مِنْ أن يكون رئيسهم مرسى هذا المُتخلِف الأهبل الذى باع شعبه وبلده لمصاصي الدماء وقاتلي الشعوب لك ولغيرك. لستُ أدين الشعب الأمريكي لما يحدث الآن على الساحة في مصر أو أى بلد آخر يناضل مِنْ أجل كيانه وحقوقه، بل أعلم جيداً أننا نُكِنُ المحبة للشعب الأمريكي ولكن يا أوباما الدور القذر الذى تلعبه أنت ومن تستخدمهم لتنفيذ مُخططاتك وأهدافك يدعو للإستغراب والتساؤل، لماذا ياهذا كل هذا؟ لماذا ياهذا كُل هذا؟؟؟ كندا مِنْ أكثر دول العالم التي يوجد بها العديد مِنْ الجِنسيات وأيضاً العديد مِنْ الديانات والعقائد. بعد فوز أوباما في الإنتخابات الرئاسية الأولى وجدتُ زُملاء لي في العمل مِنْ باكستان وأفغانستان وأندونيسيا وأفريقيا وغالبيتهم بالطبع مُلتحيين إرتدوا تي-شيرتات مرسوم عليها أوباما والفرحة مش مكفياهم بسبب فوز أوباما كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، وترامي إلى سمعي مقولتهم "خلاص العالم أصبح في إيدينا!" ياترى ما السِرْ يا أوباما؟
لماذا ياهذا كُل هذا؟؟؟ قبل خوضك الإنتخابات الرئاسية الثانية حاولت أن تكسب شعبية الشعب الأمريكي الذى مازال وسيظل مُتألِماً مِنْ ضربة 11 سبتمبر 2001، بأن قمت في فجر الأثنين 2 مايو 2011 بتكليف قوة أمريكية بقتل أسامه بن لادن في مسكنه قرب إسلام أباد وأردتهُ قتيلاً برصاصة في الرأس ثم ألقت بجثتهِ سِراً في البحر. وإن كُنتُ أنا شخصياً لا أُصدق هذة الأسطورة! لأنه ما المغزى مِنْ عدم عرض هذا الحدث الجلل على الشاشات التليفزيونيه ليرى الناس صِدق ما قُمتم به. ولكن الأغرب مِنْ ذلك وجود علامة إستفهام كبيرة جداً وهي أننا لم نسمع أي تعليق أو صوت أو رد فعل مِنْ تنظيم القاعدة أو الإسلاميين المُتشددين الذين يقلِبون الدُنيا رأساً على عقب لأتفه الأسباب! ياترى ما السِرْ يا أوباما؟
لماذا ياهذا كُل هذا؟؟؟ ياراجِلْ تأخذ 8 مليار دولار مِنْ ضرائب وعرق وشقي شعبك كان مِنْ المُمكِنْ أن تعمل بهم مشروع يرفع مِنْ إقتصاد بلدك، ولكنك قدمت هذة الدولارات على طبق مِنْ الفضة لِمرسى وإخوانه مُقابل التنازل لك عن 40% من سيناء لتهجير الفلسطينيين وحماس بها لإخلاء دوله فلسطين للكيان الإسرائيلي. يا هذا! ليس خفياً إلا ويُستعلن! العالم كله سمع بفضيحة الوثيقة الموقعه بينك وبين مرسى والحداد. آدى البيضه وأوباما قشرها ومرسى أكلها والشاطر ومرشده كل واحد أخذ حته! طيب الكونجرس واقف يتفرج ليه! أوباما إنت قطعت المعونة عن مصر التى هي حق لهم وليست مِنحة مِنك طبقاً لإتفاقية كامب دافيد. أقول لك يا أوباما المعونة بتاعتك ماتلزمناش! أحب أقول لك حقيقة يجب أن تعرفها وتستوعبها جيداً، وهي أن المصريين عزة أنفسهم وكرامتهم أعظم بكثير مِنْ دولاراتك. أنت فهمت غلط يا أوباما، مصر خط أحمر ما حدش يقرب منها وأولادها شعب عظيم أصلهم فراعنة، لا إنت ولا غيرك يقدر عليهم. إنت فهمت غلط يا أوباما، لما تعاقدت مع مرسى وإخوانه، هؤلاء يا أوباما ليسوا رجال مصريين وخساره يتحِسبوا على الرجال المصريين الشرفاء. مرسى والمرشد بديع والشاطر نائبه وقيادات الإخوان الذين باعوا البلد وكَدروا أهلها لابُد مِنْ مُحاكمتهم بتهمة الخيانة العظمي وتعليقهم في ميدان التحرير ليكونوا عبره لِمَنْ لا يعتبر. وأنت أيضاً يا أوباما لابد من محاسبتك وسحب جائزة نوبل للسلام منك لأنك لست رجل سلام بل رجل دماء وإرهاب. أوباما دم المصريين في رقبتك وبينقط مِنْ إيديك! إنت دفعت لناس ماعندهومش لا دين ولا أخلاق ولا إنسانية ولا وطنية. أنت والإخوان مُشتركين في قتل وذبح وحرق المصريين. أنت والإخوان مُشتركين في هدم وحرق مساكِنْ وكنائس ومساجد ومُنشآت مصر. أنت والإخوان والدولارات الأمريكيه بتبيعوا وتدمروا مصر. ياترى ما السِرْ يا أوباما؟
لماذا ياهذا كُل هذا؟؟؟ بالتأكيد أنت تعلم أن الآباء المؤسسين للولايات المتحدة "The Founding Fathers of the United states" هم القادة السياسيين الذين وقعوا إعلان الإستقلال عام 1776 وشاركوا في الثورة الأمريكية في كسب الإستقلال الأمريكي عن بريطانيا العُظمي ووضعوا أول دستور مكتوب في العالم منذ أكثر مِنْ 200 عام. العالم شعر بتأثير دستور الولايات المتحدة لأنه يؤكد على تحقيق الديمقراطية والحرية، وكما قال الرئيس الأمريكي إبراهام لنكولن في قيام حكومة من الشعب وعلى يد الشعب ولأجل الشعب. هذا الدستور كان فريداً في مسار الكفاح مِنْ أجل حرية الإنسان. بالتأكيد يا أوباما قرأت في هذا الميثاق أن البشر خُلِقوا مُتساويين وأن الله أعطاهُم حقوق مُعينه لا يمكن نُكرانها وأن من بينها الحق في الحياة والحرية وأنه لضمان هذة الحقوق تنشأ الحكومات مُستمِدة سُلطاتها العادلة مِنْ موافقة المحكومين، وأنه إذا ثبت في أى وقت مِنْ الأوقات أن الحُكم هادماً ومُدمراً، يُصبح مِنْ حق الشعب أن يُغيره أو يلغيه ويُشكل حكومة جديدة مُقيماً أساسها على المبادئ. ماتفعله أنت الآن كرئيس للدولة التى تسير على هذا الدستور لا يتفق مع مبادئ هذا الدستور. ياترى ما السِرْ يا أوباما؟
أوباما لا يحق لك ولن نسمح لك بالتدخل في شئون مصر. مصر خط أحمر ممنوع الإقتراب منه، ومن يقترب منه سيذهب وراء الشمس. يا أوباما إلعب بعيداً عن مصر والمصريين وإلا ستكون عاقبتك وخيمة! قبل أن أختم كلماتي أقول لك يا هذا هذا السر: إحساسي يقول لي أنك إحدى خلايا الإخوان النائمة!!!! http://ziad264.ahlamontada.com/t335-topic http://ar.wikipedia.org/wiki http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/texttrans
#ليديا_يؤانس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ملحمة الإنتصار
-
أنين شعبِي
-
روح الزعيم جمال عبد الناصر
-
ليس لي أب!
-
مَنْ هُوّ الله حتى أُطيعه؟ (03) إثبات وجود الله - 1
-
أنا
-
مَنْ هُوّ الله حتى أُطيعه؟ (02) هل حقاً موجود؟
-
باباً مفتوحاً
-
مَنْ هُوّ الله حتى أُطيعه؟ (01) تساؤلات وإستفسارات
-
تمرد أصحاب الحق
-
عايزين نِفرَح!
-
لماذا تبكين؟
-
مِنْ -بَرْ- ل -بَرْ- وَالمِسكِينْ لَيسَ لهُ بَِرْ
-
ََتسَاقَطَتْ الآمَالْ وَلَكِنْ!
-
هل بِصلب يسوع المسيح غُفِرتْ كُلْ الخَطَايَا؟
-
مِنْ أى روح أَنتُمْ؟
-
الشَيطان فَقَدَ عقلهُ
-
أَطفَالْ بُؤسَاءْ
-
كَيفَّ يَكُون هَذَا؟
-
الجُمعة العَظيمة أَمْ الحَزينة!
المزيد.....
-
واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
-
انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
-
العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل
...
-
300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال
...
-
زاخاروفا ترد على تصريحات بودولياك حول صاروخ -أوريشنيك-
-
خلافات داخل فريق ترامب الانتقالي تصل إلى الشتائم والاعتداء ا
...
-
الخارجية الإماراتية: نتابع عن كثب قضية اختفاء المواطن المولد
...
-
ظهور بحيرة حمم بركانية إثر ثوران بركان جريندافيك في إيسلندا
...
-
وزارة الصحة اللبنانية تكشف حصيلة القتلى والجرحى منذ بدء -ا
...
-
-فايننشال تايمز-: خطط ترامب للتقارب مع روسيا تهدد بريطانيا و
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|