عبدالله الداخل
الحوار المتمدن-العدد: 4148 - 2013 / 7 / 9 - 17:37
المحور:
الادب والفن
1
أبتِ
من كل رامةٍ أو عَتـْمةٍ أمرّ ُبها، و تمرّ بي
أرتدي مستقبلاً، ويرتديني
وبعضُ ثيابي من ظِلالكْ.
فأين كساءُ الأملْ؟
متى يقيني من بعض هذا الذي يُطوّقني، ويُعميني؟
الخوفُ صار يُرشِدُني إليكْ،
فإنّ أبي مَن يربّيني ويكسوني
لأنك اجتزتَ جميعَ مراحل الجرأة فينا
حتى نهايتها القصوى،
وكم أدركتَ أسراراً
وعبرتَ بحاراً من معانيه،
فأنقِذِ الآنَ مَن فيه!
***
يا بُنـَيّ ْ
لا خلودَ إلاّ في القلوبْ
وما الجناتُ سوى باطل ٍوأكاذيب
فلن يبقى على العظام غير ترابٍ
وأسمال ِغَمام
ثم لن يبقى غمامٌ، ولا تبقى عظام
لأن الثيابَ الفضفاضة َالأبدية
لكل شيءٍ
ثيابُ الليل، أردية ُالظلام.
2
يا بُنـَيّ ْ
حَذار ِ
أنْ تـُسَمِّيَ ابنـَكَ القادمَ باسمي،
فهو من أسماء العبيدْ
وعناوين الضـَّلالْ،
بل سمِّهِ ما تظنّـُهُ أن يشاءْ
ولسوف أتبَعُهُ، فيكونُ لي
إسمٌ جديد
سوف يألفني
كما يألفني رداءْ
ثم تتبعُنا الأسماءْ
ولو على عِصِيّ ٍ هشـّةٍ
أو جَريدْ
وما نشاءُ ولا يشاءُ اللهُ إلا ّ أنْ يشاءَ الحفيد.
3
يا بُني
لأنّ المَـآلَ انحلالٌ وزوالْ
فكلّ ُقول ٍوفعل ٍ
كذِبٌ وافتعالْ
لبقاءٍ زائفٍ
زائل ٍ ومُحالْ،
فحقيقة ُالأحياءِ: أشباحٌ ثِقالٌ ،
تجسّدتْ، تسْري ولكنْ
في ظِلال الخـَيالْ،
إنْ لم يكنْ بينها اللهُ الكذبة َالكبرى
واختلالَ السؤالْ
فكلّ ُهذي الحياةِ ابتذالٌ
وكل هذا الموتِ اغتيالْ.
#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟