أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - الهجرة إلى أقجي قلعة...؟














المزيد.....

الهجرة إلى أقجي قلعة...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 4148 - 2013 / 7 / 9 - 17:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلفت عنتاب جنات النعيم وما نبئت ان طريق الخلد اقجه قلعة .. حقيقة لاتقاس كم هوالفرق شاسع بين جمال ورقي مدينة غازي عينتاب ، وخاصة في رحاب بلدية شاهين بك حيث اليونيفرسي (الجامعة) واستقرارنا لمدة تزيد على الشهر في شقة صغيره يقولون عنها (ستوديو)عبارة عن غرفة صغيره ومنتفعاتها باجر قدره خمسماية ليرة تركية أي مايعادل الأربعين الف ليرة سورية ، ولا يوجد فيها سوى سرير بدون أي غطاء ولا وسادة ولا أي من عدة مطبخ ، سوى سخان كهربائي مما اضطرنا الى شراء كافة لوازم المطبخ وحرامين ووسادتين . .. للحقيقة المنطقة ساحرة بل كل المدينة التي تتميز بحدائقها المتلاصقة النظيفة بل أن النظافة شعار متميز في كل مكان من المدينة ، بالاضافة الى العاب الاطفال التي تتربع في كل حديقة ، والمقاعد المريحة ، والنظيفة التي تتجدد كل عام اذ شاهدت شاحنة البلدية تاخذ مقاعد قديمة وتبدلها بأخرى جديدة مدون عليها بلدية شاهين بيك ، من مظاهر من الرقي الحضاري التي لم نشاهدها قبلا ..؟ والجديد في الأمر ان الولاية تتألف من العديد من البلديات المستقلة ، وللقياس ان دمشق العاصمة فيها بلدية واحدة ...؟ وتجولنا في اسواق غازي عنتب الرائعة الواسعة وساحاتها العامة ، وايضا تتوزع فيها المقاعد النظيفة لراحة الزوار وظاهرة تهافت الأهالي لمساعدة ا لغرباء ، واقترح ابني ان ننتقل الى مدينة اقجه قلعة التي لاتبعد عن اورفة بحوالي الأربعين كيلو متراً والمجاورة لمدينة تل ابيض السورية والقريبة من مدينتنا الرقه حيث ان غازي عنتاب تبعد عن اقجه قلعة مئتي كليو متر والتي هي مركز قضاء ، والشيء المحبب والمفيد فيها ان كل ابناء المدينة يتكلمون العربية بلهجة رقاوية قبل اربعين عاما ، اضافة الى اللغة التركية ، لان اغلب سكانها من اصول عربية وأيضا لمسنا من سكان اقجه قلعة مساعدة الوافدين النازحين وتقديم الخدمات لهم ، وكل شيء متوفر الأسواق المشرعة والمكتظة ، ولكن الأسعار كما في تركيا كلها أسعار كاوية بالنسبة للأسعار في سوريا ، ان اجرة المنزل المؤلف من ثلاث غرف (حوش عربي) استأجرها ابني بأربعماية وخمسين ليرة تركية في الشهر الواحد ودفع ثلاثة اشهر سلف التي زادت على السبعماية دولار ، طبعاً غير مفروش ، ورغم دلك فان المنزل المستأجر والجو المحيط به من امان وجوار طيبين رحبوا بنا كل ذلك لم يعجب زوجة ابني وبالكاد امضت الأسبوعين وغادرتنا الى الرقة مع طفليها فور فتح الحدود التي كانت مغلقة ، مدينة اقجه قلعة هادئة والخدمات الحكومية والبلدية في أوحها من بريد ومواصلات وكافة الخدمات ، كما شاهدت المطبخ التركي الذي يموله محسنين يقال انهم من السوريين يقدمون لمن يشاء من العوائل المهجرة وجبتي طعام غداء وعشاء في محيط المدينة ، قابلت بالصدفة الكثير من ابناء الرقة الذين استأجروا بيوتا في المدينة ، وكل يشكو من غلاء الاسعار وبدلات الإيجار ، علما ان مخيم اللاجئين السوريين (مخيم اقجه قلعه) الذي يضم حوالي الثلاثين ألف لاجيء سوري ويبعد عن المدينة حوالي العشرة كيلو مترات ..والحكومة التركية تقدم لهم كافة الخدماب من سكن وغذاء وخدمات ضحية مجانية ...في هذا اليوم كنت امر بجانب الحديقة العامة المخدمة لمحت شخصا لم اصدق ان اراه هنا وعدت الى الوراء ودخلت الحديقة وكانت المفاجأة انه الصديق المحامي احمد الغضب ابا مثنى ولم تصدق عيناه رؤيتي وضممنا بعضنا : استاذ حقي ايش جابك لهين ...؟ ورددت عليه مبتسما : هو اللي جابك جابني ....؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعلان الجهاد بالصراخ والعبوس وبدون تمثيل للشعوب شرعا وقانونا ...
- العلمانية في خانة المحرمات والدولة المدنية صورية في بلادنا ا ...
- ديمقراطية الشعوب المتخلفة .تقود الى حكومات رجعية استبدادية م ...
- لمحاكم الميدانية والعدالة الغائبة ...؟ا
- يوميات مُهَجّر...؟
- الهجرة إلى أورفة..
- إلى أن يرسي مرسي ...؟
- ثورات ربيع الحرية في الجنة ..؟!
- مسيو مرسي يرسي على القنديل ..؟
- ميرسي بوكو مسيو مرسي للديمقراطية التي ذكرتها مرة واحدة في خط ...
- تعليق أحمد العربي على مقال العربة الديمقراطية التي يقودها ال ...
- الديمقراطية العربية عربة يقودها العسكر وبجدارة,,,؟
- أهل الحنة والعقل...؟
- ثقافة الشعوب مرآة عاكسة ..؟
- المشكلة أنه علماني...؟
- العلمانية ثقافة إنسانية رائدة ...؟
- العلمانية تحترم الأديان ولا تجادل في العقائد لاستحالة توافق ...
- العلمانية لاتسمح لعضو برلماني أن يؤذن والجلسة منعقدة .
- القحط العربى...؟
- الديمقراطية العلمانية والدولة العصرية ...؟


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - الهجرة إلى أقجي قلعة...؟