أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - من هو العدو؟














المزيد.....

من هو العدو؟


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4148 - 2013 / 7 / 9 - 17:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هناك العديد من القضايا الشائكة التي أغفلنانها فأصبحت قضايا مسكوتا عنها،وفي مقدمتها السؤال :من هو العدو ،ومن هو الصديق؟والتي لو أجبنا عنه منطقيا وإلتزمنا بالعمل وفق الإجابة لنجونا مما يخطط لنا.
الغريب في الأمر أن كتائب التدخل السريع في مجال الإعلام تتحفنا يوميا بعشرات المقالات التي تحتل مساحات كبيرة ولكنها في معظمها تحشر نفسها في خانة واحدة ،لذلك يكون معظم مضمونها موجها حسب ما تريده الدولة ،وغالبية المقالات تكون لصالح هذه الجهة الدولية أو تلك ،بمعنى أن هناك من جند نفسه لخوض معارك الآخرين.
عملية فهم الصراع وطبيعته وسيرورته سهلة وبسيطة لو أردنا فعلا التوصل إلى حلول لمشاكلنا الناجمة عن إهمالنا لفهم الصراع والتعامل معه حسب فهمنا العميق والمدروس له،وقيل في الأمثال "قيس قبل أن تغيص"بمعنى قدر الحالة قبل إتخاذ القرار حسب اللغة الدارجة هذه الأيام,
هناك نوعان للصراع ،وبالتالي هناك طريقتان لحلهما ،الأول هو الصراع الأساسي أو الرئيسي ،والثاني هو الصراع الثانوي،وتكون طريقة حل الصراع الأول بإستخدام المواجهة المسلحة ،في حين يتطلب النوع الثاني فعلا دبلوماسيا ووساطة نزيهة يكون هدفها التجميع لا التفريق ،وأن لا يكون للوسيط مصلحة في إستدامة الصراع من أجل ان يبيع أسلحته ،لذلك أقول أن الدول الكبرى لا تصلح أن تكون وسيطة في صراعاتنا وما أكثرها.
الميزان هنا يشبه ميزان الذهب أو بؤبؤ العين بمعنى أن أي حركة في التقدير أو الوزن أو الرؤية تنتج معطى آخر ليس هو الذي نسعى إليه ،وبالتالي تتلخبط الأمور وتختلط الوراق،وهذا ما يحصل معنا كعرب ومسلمين أضعنا الميزان والطريق معا ،وغدونا نتخبط ،فتهنا بعد أن أضعنا الطريق.
أصبح العدو صديقا والصديق عدوا،هذا هو واقع حالنا الذي لا نحسد عليه،فلو أننا تشبثنا بمفهوم الصراع الأساسي مع إسرائيل وتعاملنا معها باللغة التي تفهماها،لما تمردت حتى على أمريكا وأوروبا ،لكننا صادقناها وقلبنا الآية وأصبحت إيران هي العدو ويجب مقاتلتها .
صحيح أن إيران تسيطر على جزر عربية ثلاث ونحن ضد ذلكونطالب بلإستعادتها ،لكن الأمر لا يصل إلى العداء الرئيسي معها وأن يرقى تناقضنا معها إلى مرتبة العداء الذي لا تحسمه سوى البنادق ،بينما إسرائيل التي تحتل فلسطين والقدس وتهدد الأقصى وتشرد الشعب الفلسطيني ،تصبح الحليف لنا والصديق وحتى المقاول.
للفرس في تاريخنا الإسلامي مكانة عظيمة فنحن لنا الشرف أولا أننا فتحنا بلاد فارس وأنرناها بالإسلام ،لكن ذلك لا يكفي بل علينا فهم ما قاله رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عن سلمان الفارسي رضي الله عنه :سلمان منا آل البيت !فأي تكريم هذا؟ثم أننا لا نستطيع إلغاء التاريخ والجغرافيا ،فإيران جارتنا شئنا أم أبينا وها هي تدخل النادي النووي عنوة فيما نحن كعرب لم نتمكن رغم كل ما لدينا من دخول ناد لسباق الحمير حتى.
بتنا مهرة في صنع الأعداء الوهميين ،ففي المحروسة مصر خلقوا من الأقباط أعداء ،مع أن نبي الرحمة المهداة يقول :من آذى ذميا فقد آذاني.كما أنه شرف الأقباط بمصاهرتهم وإختيار ماريا القبطية زوجة له، وأوصانا بمعاملة الأقباط خيرا،وعلينا ألا ننسى الآية الكريمة التي تقول "لكم دينكم ولي دين".صدق الله العظيم.
حسم الصراع من خلال فهمه أمر ضروري ،وإلا هلك من تبقى فينا ،وهلاكنا يعني هلاك قيم العالم.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلّا مصر
- أحداث مصر ..الكارثة المغلفة بالفرح
- مصر ..إكتملت الدائرة
- مصر الكنز ..مصر الورطة
- ليلة تعايش أردنية بإمتياز
- عودة العسكر
- تسليم السلطة في قطر ..قلب للموازين
- حفظ الله مصر
- الأسنان والسياة ..حذار من الإهمال
- اللاجئون السوريون في الأردن..إندماج خطر
- محمد عساف ..الأراب أيدول والبيبسي الداعمة لإسرائيل
- حزب الله إلى المقصلة
- الصراع في الشرق الأوسط مستمر ما بقي النفط العراقي
- العلاقات العربية-الصينية ..المعيقات وأسباب التباعد
- اللاجئون السوريون في الأردن ..كلام يجب أن يقال ويسمع!
- العلاقات العربية –التركية..الواقع ،وأساليب النقلة النوعية
- متنزه -تكسيم -هل يزهر ربيعا تركيا؟
- السيناريو الأسوأ..نهاية المطاف
- أزمة -تكسيم-..هل ستكون مقدمة لتقسيم تركيا؟
- السلام الإقتصادي ...القضية بحجم رغيف الخبز


المزيد.....




- أوكرانيا تصر على موقفها بشأن -سلامة الأراضي-
- عباس وحماس.. وحدة الصف في مهب الانقسام
- شويغو: سيتم تطهير كامل أراضي كورسك في المستقبل القريب
- نتنياهو: النظام الإيراني يشكل تهديدا وجوديا للبشرية بأكملها ...
- ما بين -50% و65%-.. واشنطن تدرس خفض الرسوم الجمركية على الصي ...
- البيت الأبيض: الصين بحاجة إلى إبرام اتفاق بشأن الرسوم الجمرك ...
- كنيسة القيامة.. وداع البابا فرنسيس
- القاهرة.. ندوة حول علاقات موسكو وواشنطن
- إعلام: خطة ترامب للسلام تشير إلى فشل محاولات عزل روسيا
- محللون: نتنياهو لن يقبل بوقف الحرب لكن قد يحل مشكلة المساعدا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - من هو العدو؟