أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - قاسم حسن محاجنة - النهلستية والاسباب المجهولة للثورة !!














المزيد.....

النهلستية والاسباب المجهولة للثورة !!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4148 - 2013 / 7 / 9 - 01:02
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


انقلاب ...ثورة...انقلاب ...ثورة ...، ويتم انتزاع اخر ورقة من أوراق الزهرة لتحدد الخيار الفائز ، ما بين الثورة والانقلاب.
تذكرتُ أيام المراهقة الاولى ، حينما كانت كل نظرة من الحاظ فتاة تُوقعنا صرعى مضرجين بدماء "مشاعرنا " الجياشة !!
لكن كانت تلك ايام خلت من كل وسائل الاتصال والتواصل العصرية ، وكان مجرد التفكير بمكالمة فتاة يُعد من عاشر المستحيلات ، اذن ما العمل ؟ كيف يعرف المراهق حقيقة مشاعر الفتاة صاحبة الالحاظ الجارحة ؟
الحل في اوراق الوردة ...بتحبني ...ما بتحبني ...بتحبني ...ما بتحبني ، وكم من الورود راحت ضحية لقلقنا !! وكان مجرد الحصول على "اجابة " ايجابية من الورقة الاخيرة للوردة ، كان كافيا لادخال السكينة الى نفوسنا المضطربة والمبلبلة !! ولتعود "حليمة الى عادتها القديمة " ، مع النظرة القادمة من لحاظ فتاكة اخرى !!
هذا هو الحال مع معسكري ، الانقلاب والثورة ، كل متمسك برأيه دون الالتفات الى تعقيدات المشهد المصري . فالشعب خرج بجموعه معبرا عن رفضه لأخونة الدولة ومطالبا بحقه في عيش كريم ، حرية وكرامة ، وتدخل الجيش ، لكن بعد أن اعطى مهلة للأطراف لكي تصل فيما بينها الى اتفاق أو خارطة طريق والا ..!! وما كان اصبح جزءا من الماضي ، ولا يمكن اعادة عجلة التاريخ الى الوراء كما هو معلوم للقاصي والداني .
ولنا وعلى سبيل الترف الفكري ،لنا أن نتخيل الجيش يتدخل لحماية "الشرعية " الشكلية للرئيس المخلوع جماهيريا ، وقام بتفريق مظاهرات التحرير والميادين الاخرى بالقوة ، هل سيستنكر " حماة الشرعية الشكلية " وحشية الجيش ، أم سيصفقون لدرع الوطن وحامي حمى الشرعية "الصناديقية "!! بالطبع كانوا سيكيلون المدائح للجيش "الديموقراطي " جدا ،الذي دافع عن شرعية الرئيس " الديموقراطي " جدا !!
ورغم ان عصر ما بعد –بعد الحداثة "بوست –بوست موديرنزم " ، يتميز من بين امور أخرى ، بالنهلستية الفكرية ، او بمعنى أخر ، لا توجد حقائق مطلقة ،(وللأمانة فان النهلستية في اصولها وجذورها تنفي كل حقيقة وتشك في كل شيء ) ، لكن النهلستية البوست مودرنية تعني نفي الحقائق المطلقة (خاصة في عهد ثورة المعلومات ) ، فأن البعض ما زال متمسكا بكلمة " شرعية" ، وكأنها نص مقدس ، يدافع المؤمن عن صدقيته ومصداقيته بكل ما اوتي من قوة !!
الشرعية ايها السادة تستمد مقومات وجودها من الالتفاف الجماهيري حولها ، فأذا ما انفضت الجماهير من حولها ، فلا بد من وجود اليات تنفيذية تعبر عن رغبات الجماهير . فالشرعية ليست حقيقة مطلقة !!
لكن حينما تتحدث الديموقراطيات العريقة عن "الشرعية "فأنها تتحدث ، دي فاكتو (عمليا )، عن شرعية نسبية قابلة للألغاء والابطال وفق اليات معروفة .
وبالتأكيد ، كان من الاجدى اجراء استفتاء او انتخابات رئاسية مبكرة بأتفاق الاطراف المتناحرة ، وكان سيؤجل تفجر الصراع وعملية الفرز بين دولة المواطنة و دولة الدين .
الاسباب الخفية التي يوردها المقدسون للشرعية الشكلية ، تعتمد اساسا على الفرضية القائلة بأن تدخل العسكر ينبع من مصالح للمؤسسة العسكرية ، وليس وقوفا الى جانب الشعب الثائر !!
عال ومليح ، وهل يؤمن الاسلاميون بالشرعية لذاتها ، لكونها فكرة سامية ؟ او لأنهم يهيمون حبا بالديموقراطية ؟؟!!
ولكن دعونا نتفق على سبب لم يكن ليخطر ببالنا ، لولا خطيب منبر حسيني (شيخ شيعي )، الذي قال في خطبة منقولة ببث مباشر ، وكان موضوع حديثه عن "الدماء المظلومة " هل تذهب هدرا؟؟ طبعا لا ..لا تذهب هدرا ، فالله كفيل بالانتقام من الظالمين ، واورد مثالا عن الشهيد الشيخ حسن شحاتة الشيعي ، الذي قُتل وسُحل !!
قال الخطيب الحسيني ، لم تمر الا ايام وانتقم الله للشيخ ، وسقط النظام الذي قتله او حرض على قتله !!
لنتفق على الاقل ، بأننا جميعا في صف واحد مع المظلومين !! فالدماء المظلومة لا تذهب هدرا بأي حال من الاحوال !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حقا احلاهما مر يا استاذ جواد
- ولي النعمة ..والايديولوجيا !!!
- تداعيات على -وصفة - المفكر العفيف الاخضر للموت الرحيم - بين ...
- تأثير خفقان جناحي الفراشة
- نعي فاضلتين !!
- الاعضاء الحنسية بين التقديس والتدنيس -أو سقوط ثقافة الجنس ال ...
- الطين والابداع !!
- الضوء في نهاية النفق
- الشيعيون والشيوعيون
- العلمانيون -يحضرون الارواح-
- شك العاقل ويقين الجاهل .
- عقلية الاقصاء (المنتاليتي )...
- قطتنا وشرف العائلة !!!
- الاقتصاد السلوكي
- الاقتصاد والسلوك الانساني .. الجشع اولا
- لماذا ؟؟!!
- ابو غوش تدفع الثمن ..!!! أو بالعبرية بدلا من الالمانية
- صناعة الفتن ...
- بسهولة ويسر !!! أو ظاهرة العنف الدموي في الوسط العربي
- الاقنعة المتكسرة


المزيد.....




- نائب رئيس الكنيست يشبه المتظاهرين ضد حكومة نتنياهو -بذراع حم ...
- فيديو. الشرطة الإسرائيلية تستخدم خراطيم المياه لتفريق متظاهر ...
- متى سيصبح يوم الأرض 25 ساعة؟
- كلاوديا شينباوم ورحلة اليسار في المكسيك.. من الفيزياء إلى ال ...
- فرنسا تستعد لانتخابات تشريعية مبكرة وحظوظ اليمين المتطرف تتز ...
- شاهد: غواصة روسية تغادر المياه الكوبية قبل مناورات عسكرية في ...
- الانتخابات التشريعية الفرنسية: -الجبهة الشعبية الجديدة- تنظم ...
- فرنسا: مبابي وتورام وديمبيلي... نجوم في كرة القدم يدعون لقطع ...
- نتانياهو يحل حكومة الحرب... هل هي خطوة للتخلص من تأثير اليمي ...
- هل يشفي حزب العمال جراح بريطانيا من البريكسيت؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - قاسم حسن محاجنة - النهلستية والاسباب المجهولة للثورة !!