أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل عطية - البيت الأبيض الذي صار أسوداً!














المزيد.....

البيت الأبيض الذي صار أسوداً!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 4148 - 2013 / 7 / 9 - 00:56
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



كان البيت الأبيض أبيضاً؛ عندما كان هناك رؤساء عظماء بقامة: توماس جيفرسون، وابراهيم لينكولن، وفرانكلين روزفلت!
كان البيت الأبيض أبيضاً؛ عندما كان يرسل إلى العالم أمثولات تحتذى، من أمثال: المبشر ستانلي جونس، الذي كان سلاحه القلم!
وبيللي دايفس، التي مدت يد المحبة والعون والمعرفة للاطفال في بلاد نيكاراجوا!
والشاعرة جاين مرشانت، التي قدمت للعالم ثمار الأمل والانتصار!
كان البيت الأبيض أبيضاً؛ عندما تصافح مع السود، ومنحهم الحريّة، والفرص لاثبات الذات؛ فأصبحوا بيضاً بإنجازاتهم المختلفة، حتى أن بعضهم أصبح أكثر بياضاً من البيض أنفسهم!
لكن البيت الأبيض صار أسوداً!
صار البيت الأبيض أسوداً؛ عندما أدّعى لنوع من: "كسوف للّه"، وأعاد اللات والعزّى إلى العالم!
صار البيت الأبيض أسوداً؛ عندما تحوّل الإنسان الامريكي من بحر إلى مستنقع، ينحصر في ذاته، لا يحزنه البؤس الإنساني، ولا تحركه النماذج الثائرة في التاريخ!
صار البيت الأبيض أسوداً؛ عندما لمسته أقدام ريتشارد نيكسون، وجورج بوش، وباراك أوباما!
صار البيت الأبيض أسوداً؛ عندما قال جوليان أسانج: " أنه بدلاً من قضاء الوقت في حرب ندافع فيها عن أنفسنا، قررنا اشعال ثورة في الشرق الأوسط"!
صار البيت الأبيض أسوداً؛ عندما تورط في ممارسة الهيمنة غير المقدسة، والتدخل في مصائر الشعوب، وفرض تصوراته الذاتية ليستعبد بها الآخرين!
صار البيت الأبيض أسوداً؛ عندما دفعنا إلى يد جماعة تجلس في ظل الأيام التي انقضت في مكان يكاد يكون قد نسى، محاطين بالايام التي مضت، ومسلوخين عن الأيام المقبلة!
جماعة أحبّت الحياة لتبحث عن سلطة، والآن تحب الموت لكي تحافظ عليه!
جماعة تستنكر العاطفة البشرية، وتقطع رقاب الملائكة!
صار البيت الأبيض أسوداً؛ عندما أصبحت إرادته مأخوذة من نص هندوسي، يقول: "الآن أصبحت أنا الموت، اني مدمر العالم"!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الفيه والاذن!
- فنان وفنان
- إرادة الذئاب
- هذه هي الكارثة!
- آلام ساحقة على وجه الورق!
- دعوة إلى الذاكرة!
- الثالثة ثابتة!
- لعبة الوطن!
- يا شيخ!
- الأغاني للمكفراتي!
- حافظوا على أخلاقيات اللغة العربية
- نتشابه في إيماننا حتى ولو اختلفنا!
- البحث عن الشعر الساخر!
- أنّسنة وشيّطنة!
- عيد وتهاني!
- القبح حين يكون قبحاً!
- ملاريا الاخوان!
- عندما نحاول معرفة المجهول!
- إلى الجنيه المصري، مع خالص اعتذاري...
- نزاعات بلا عقل!


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل عطية - البيت الأبيض الذي صار أسوداً!