أحمد عبد الغني
الحوار المتمدن-العدد: 4147 - 2013 / 7 / 8 - 19:52
المحور:
الادب والفن
05/07/2013
02H45
استسقاء
ضائع
أتسكع
أهرب من الوجع
عمرا ...
فأغرق دما ودمعا
أتمسك حبلا ..عدما ..
قصبك يسقيني ..
حزنا ..
غضبا ..
وملحا ..
يا وطنا ..
على الجرح الأزرق
على هذا الجسد الأبيض ..
نتأ ...
ومازلت .. كل لمحة أعطش ..
كل عيد .. أموت غربة ..
على عروبتي ..
رموشك تلفني كالأخطبوط
والرعشة لا تغادر شفتي
لا تغادر الحجر ..
كلما أمعنت
أغرق ..
تتعمق الحفر ..
وأنحل أكثر ..
كلما تطلعت لحبات التوت ..
تتدلى من شجرك الأخضر ..
ما أشهى شفتيك
وانت تتغنين بموالك الأسمر
نعم أتذكر
صرت شفافا
كفستان نومك الكستنائي
حينما يبلله المطر
كل فجر ..
حينما تحملينني
على كتفيك لتريني أكبر
لتتأكدي أني تخطيت الخطر
الغراب العجوز
صار جاري في قاع البئر
كلما غالبت ذكراك ..
كلما تنهدت .. مغالبا الصمت ..
نفش ريشه ..
وطار مرددا ..
اصبر كما صبر عنتر ..
وصاحب النذر
وكبر كبر كبر
حتى يغيض
فتروى العين وتقر
وكرمة العشق تزهر
أحمد عبد الغني
#أحمد_عبد_الغني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟