أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فائز الكنعان - اوباما محبوب العرب














المزيد.....

اوباما محبوب العرب


فائز الكنعان

الحوار المتمدن-العدد: 4147 - 2013 / 7 / 8 - 14:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد احداث مصر المتسارعة هنالك حقيقة واحدة -لا يعرفها غالبية العرب ولن- الا وهي ان أمريكا تبحث عن أنظمة مستقره في المنطقة لتضمن سريان النفط والمساهمة في البناء والإعمار والذي يؤمن موارد النظام الرأسمالي، وهذا بحد ذاته يخدم الطرفين ومن السهولة استخدامه لصالح العرب .
وهكذا امريكا تفضل ان تكون هذه الأنظمة منتخبه وديمقراطية وشفافه كما هي في الغرب، ولكن هذا كما يقال " أشبه بعشم إبليس في الجنة" لظروف وثقافة شعوب هذه المنطقة والمعروف عن كرهها وعدوانيتها للغرب والذي له اصول دينية مترسخة في العقل العربي.
إذن ماذا فعلت أمريكا ؟ كان الحل بالوسطية والرضوخ للواقع .
الوسطية كانت بالتعامل مع الأنظمة التقليدية العربية رغم كون هذه الانظمة متخلفة وفاسدة ولكنها أكثر استقرارا من الأنظمة الثورية ( كالعراق وسوريا) ومحاولة المساهمة بتطوير هذه الأنظمة التدريجي وهو أضعف الإيمان وبهذا حافظت امريكا مغرمة و لعقود طويلة على استقرار انظمة مبارك والسعودية وقطر والأردن والمغرب و باستعمال سياسة العصا والجزرة.
عملت على الضغط تدريجيا وخاصة على نظام مبارك وباقي الانظمة التقليدية العربية لإرساء قواعد و حد أدنى من الدولة المدنية واستقلال القضاء وهذا تم عادة بضغط من الكونجرس وألسنت الأمريكي الذي له ثوابت معينة في الدعم المادي بعيدا عن أهواء السياسيين لان للناخب الأمريكي دور في هذه السياسات .
ان إرساء الدولة المدنية يحتاج عقود طويلة من الصبر والمتابعة والدعم والد أعداء هذا التطور هو الثورات العشوائية .
وبما انه غالبية العرب تؤمن بالحل والتغيير الثوري وخاصة المثقف العربي فإنهم كالعادة وقفوا مع الخيار الثوري على مدى عقود طويلة ( لا تنسوا ثورة قاسم في العراق والتي أنهت العصر البريطاني الرشيد) وهكذا ترجموا رسالة اوباما في جامعة القاهرة في اول تسلمه مهام الرئاسة ،
هذا الخطاب الذي سحب البساط والدعم الامريكي من تحت الأنظمة العربية التقليدية وبهذا أخل في توازن القوى في مصر (وباقي الدول) الذي حافظت عليه امريكا مغرمة من بعد وفاة ناصر.
فحدث ما حدث من ثورات الربيع العربي والتي جلبت الاسلام السياسي للحكم كما كان متوقعا كما حدث في تجربة العراق.
ونحن نعلم قصور هذه الأحزاب وخطابها الطائفي الذي فاق خطاب الأحزاب القومية.

الآن مالذي سيحصل؟
مصر خرجت من دائرة الموازنة القلقة والصعبة التي حافظت عليها أمريكا مغرمة و لعقود طويلة كما خرج العراق من مظلة المملكة المتحدة بعد ثورة قاسم وحدث ما حدث في العراق.
المشكلة ان دور مصر وشعب مصر على المنطقة أعمق من دور العراق، فكما كانت غلطة كارتر
"في التخلي عن الشاه لصالح خيار الشعب الإيراني والتغاضي عن صعود خميني باسم الحريات "
من أكبر الأغلاط التي لا تغتفر كانت غلطة اوباما في التخلي عن انظمة الاعتدال العربية ، بل أكثر سلبيه وستكون آثارها وخيمة و ستغير خريطة المنطقة الى الأبد .
هل سيكمل اوباما مدته الرئاسية بعد كل هذه الأخطاء ؟ لا اعلم ولكن الذي اعرفه ان الخريطة الانتخابية في أمريكا قد تخلخلت وتغيرت مع فوضى المهاجرين غير القانونيين من المكسيك عبر عصور طويلة وإلا لما انتخبت أمريكا اوباما المجهول ليقود أكبر وأغنى دولة في العالم.
والتاريخ القريب هو الحكم



#فائز_الكنعان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بهدوء ماذا حصل في مصر
- لماذا ننتقد الإسلام ولا ننتقد المسيحية ؟
- الشرق والاستنساخ الفكري
- الدين الإسلامي ناتج طبيعي لحضارات الشرق
- الوصى والمالكي والوطنية
- الحرية الجنسية ، ماذا والى اين ؟
- هل تعلمت الطائفة الشيعية في العراق من إخفاقات الطائفة السنية ...
- التيار الاسلامي المعتدل بي الحقيقة والوهم
- مات اخر ملوك أشور
- في ثقافة التسامح والسلام ونشر التعليم ؟
- العرب -امريكا ونظرية المؤامره
- ثلاثية الدين والجهل والتقية
- من هو مرشح العرب للرئاسة الامريكية
- بحث في الحرية الشخصية
- العاب يلعبها المسلمون
- الرد الرصين على السيد علي الأمين
- هل نعيش بداية العصور المظلمة الجديدة
- ماذا لو بقي أوباما رئيساً
- ملاحظات في الشخصية العربية
- شكرًا صدام حسين


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فائز الكنعان - اوباما محبوب العرب