أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - لماذا وقفنا ضد إسقاط النظام؟















المزيد.....


لماذا وقفنا ضد إسقاط النظام؟


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 4147 - 2013 / 7 / 8 - 12:16
المحور: كتابات ساخرة
    


لماذا وقفنا ضد إسقاط النظام؟
كانت الدعوة لإسقاط النظام، على طريقة الأنظمة البوليسية العسكريتارية المتساقطة شبه العلمانية، في كل من تونس ومصر وليبيا، على قائمة الشعارات التي رفعها ربيع أبو عمامة الكيني حفظه الله. ومع أن هذا المطلب يبدو مطلب حق وعدل، ولا يجب فقط إسقاط هذه الأنظمة وحسب بل جرفها نهائياً، وطمسها نهائياً من كتب التاريخ نظراً لممارساتها الفظة السوداء الفحشاء، ونظراً لما عانته شعوب هذه البلدان من قمع، وقهر، وتنكيل، واضطهاد على يديها، إلا أنه-أي الشعار- كان كلمة حق يراد بها باطلاً، واستثماراً وتوظيفاً لواقع أليم لتحقيق أهداف سياسية لم تكن بريئة على العموم، وغرم انتهاء صلاحية هذه الأنظمة وسقوطها التلقائي عملياً بفعل الترهل، والشيخوخة والعجز والزهايمر السلطوي الذي أصيبت به، وصارت بموجبه، بحكم الماضي والموات وخارج الزمان، غير أن الدعوة بدت مرتابة جداً، ومشبوهة، نظراً للجهة التي دعت إليها ووقفت معها، أي الولايات المتحدة، وإسرائيل، ومشخات الخليج الفارسي العميلة أدوات وأذناب الغرب تاريخياً وعملاؤه المعلنين في المنطقة ووكلاؤه الأصلييين في الإقليم، المعروفين بعدائهم لكل قيمة وذوق وجمال وإبداع عبر التاريخ، وتوجس من كل كلمة حق وسلوك قويم، وبالاعتماد على مجموعة من العملاء والكرازاياتوالأذناب والأجراء والجواسيس السوريين من حملة الجنسيات الغربية، وما أدراكم ما يعنيه حمل الجنسية الغربية من قسم وولاء لهذه الجنسية وديون واستحقاقات وواجبات على حامليها. فوقوف المرء، بالتالي، واصطفافه، مع هؤلاء سيجعل منه أيضاً في موقع المشتبه به، والمريب، والمتهم بالعداء لوطنه وشعبه والمساهم عن معرفة أو غشم بتخريب ودمار وطنه. وقد فتشنا و"بحبشنا" كثيراً في سيرة وتاريخ "الثوار" الكبار، وارتباطاتهم، وأماكن إقامتهم، في بؤر الرجعية والتخلف والتآمر والانحطاط الخلقي، وما بنيتهم الإيديولوجية، وتاريخهم الشخصي وسيرتهم السلوكية، فلم نعثر على الأنموذج الأيقوني المثالي الجدير بالثقة والأمانة الذي يمكن للمرء أن يسلمه قياده ومصيره وقدره، ويعتمد عليه ليس في قيادة شعب ووطن، بل مجرد الإئتمان على "سخلة" وبعير أجرب.

وبأدني مقارنة لاحقاً، مع ممارسات، وفظائع، وأهوال، وجرائم "الثوار"، وأطروحاتهم البغيضة والمنحطة ودعوتهم للكراهية والثأر والاقتتال وتغنيهم بالحرب الأهلية وارتهانهم للأجنبي، و"بالذبح جيناكم بلا اتفاقية"، التي كانوا يرددونها، ويطنطنون بها، وهم يذبحون السوريين من كل الأطياف، وانكشاف الهوية الارتزاقية الإرهابية للثوار القادمين من أصقاع الأرض، والأسلوب الإقصائي العنيف الدموي والفظيع الذي كان يتعامل به "الثوار" مع خصومهم المفترض أنهم "ثاروا" كي يحرروهم من القمع والقهر والإقصاء والتنكيل، إضافة إلى عملية التدمير الممنهج للبنية التحتية والممتلكات والمنشآت العامة التي هي ملك عام للسوريين وتعود بالخير والفائدة والنفع لجميع بكل أطيافهم وليست ملكاً لشخص ولفرد ولتيار سياسي، ومن دون أن يثير كل هذا الفجور والإجرام الثوري والفسق والبغاء السياسي ضمير أي ثائر ويستنكره ويصدر ولو كلمة واحدة ضده، تبين لنا أن النظام المراد إسقاطه، ليس إلا حمامة سلام، وحملاً وديعاً طيباً مسالماً بريئاً، أمام "الثوار" البرابرة الهمج (جيش الردة الوهابي الدولي السري)، القادمين من أصقاع الأرض لنصرة سوريا، وأن سقوطه، أو إسقاطه في هذه المرحلة، هو عملية انتحار جماعية، ودعوة لإبادة شعب والقضاء على وطن، والتواطؤ على تاريخ وأرض عظيمة وبلد حر نبيل.

لم نكن يوماً، وتاريخياً، ولأسباب شتى يطول شرحها وقد يكون لنا عودة إليها مفصلاً في مقالات قادمة، ،من تعداد وفي عداد ومن المحظيين والمرغوبين المدللين والمقبولين من هذا النظام، وحتى اليوم، لا يوجد لنا أية قيود ولا اسم ولا وظيفة ولا دور ولا ظهور في سوريا، ولا أنتمي لأي حزب ونقابة ومنظمة رسمية وغير رسمية، (أصلاً لا يقبلوننا بها)، ولم يكن لنا أي ارتباط معلن مع الدولة الرسمية السورية سوى ساعة الكهرباء التي "شالها" عنوة الأشوس المغوار محافظ اللاذقية بمعية عراعيره ولصوصه وفاسديه الميامين الأبطال في آخر فتوحاتهم الكبيرة وغزواتهم المنصورة بإذن الله (للعلم للمحافظ، ومن في حكمه، بقي عنا ساعة الماء تربطنا بالنظام وبالدولة الرسمية السورية فقط ولا أدري متى سيأتون لسحبها، يعني تصوروا إلى أين هذه العلاقة المميزة مع "النظام")، ومع الشعارات الظلامية البدائية المنغولية السلفية الماضوية الصفيقة الوقحاء لإقامة إمارات الذبح والنحر وقطع الرؤوس ودفع الجزية وإن أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر وتقطيع الأيادي من خلاف وعودة خلفاء السيوف المستبدين القتلة السفاحين الموتورين المغرمين بالغلمان والحوريات ومواخير السماء الفضائية، وولاة بني عثمان السلاجقة الأوباش، ما يجعل هذا "النظام"، حقيقة، بكل بلاويه، حالة حضارية وإنسانية راقية جداً ومدنية متقدمة متجذرة لن نصلها بعد آلاف السنوات في ظل ما هو مطروح ثورياً من تصورات لمستقبل سوريا، لذا، فأن إسقاط النظام حالياً يعني إسقاط سوريا، والوقوف عملياً وجهوياً في معسكر أعداء النظام فيما ظهر أنه حرب كونية شاملة بزعامة أمريكية أطلسية بغية تدميرها وأخونتها ووهبنتها وتقسيمها، وتفتيتها إلى كيانات عصبوية غرائزية أصغر وفق رؤية برنار هنري والكرازايات السوريين الذين يرفعون علم الانتداب ذي النجوم الثلاث التي ترمز إلى الدويلات الثلاث "العلوية، والسنية، والمسيحية" أيام الانتداب، ما يعني إنهاء الوطن السوري إلى الأبد وإلحاقه بالمشيخات الفارسية الكرتونية المجهرية البدائية العميلة المنحطة رأس حربة الإجرام والإثم والعدوان اليوم في العالم قاطبة، وليصبح، عندها، قرارنا ومصيرنا ومستقبلنا بيد العبد بندر ابن الزانية الجارية والقحبة الإثيوبية المغتصبة عنوة، وبيد النعجة دوللي، أقصد الثعلب الزنيم حمد بن جاسم، ونصبح عبيداً وجوار لهؤلاء القحاب والبغاة والزناة، وننتهي عملياً من الوجود. لم نجد، وبكل أسف، في كل أطروحات وتوجهات ما تسمى المعارضة السورية من برنامج ومنهج غير هذا المصير الأسود القاتم بالذات.
لعنهم الله ولعن ثورة العرعور والنعجة الدوللي حمد بن جاسم، وابن الزانية الإثيوبية المنكوحة على سنة الصحراء بندر بن سلطان...



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برعاية آل قرود: ثوار أوباما من نهش الأكباد إلى حفلات الاغتصا ...
- من هو العرعور؟
- مواجع إعلامية سورية
- مشخات الخليج الفارسي تحت المقصلة الدولية
- المغرب والأردن و -عظْمة- مجلس التعاون الخليجي؟
- الوهابية والعلمانية: آخر معارك التاريخ
- لماذا أعشق الثورة التركية وأمقت الثورة السورية؟
- الخروات
- الحراك التركي وفتوي قتل النصيرية: لماذا صمت أردوغان عن إهانة ...
- اللهم شماتة: انهيار المشروع الإخواني
- مشيخات الخليج الفارسي: لماذا تأخر الرد العراقي-السوري؟
- هل تفلت منظومة الخليج من المساءلة والحساب؟
- حمير عبد الباري عطوان
- انتفاضة الكيماوي والعسل الثوري المرّ
- الخبث الثوري وشطارة اللعب بالمصطلحات
- العراق: الشعب يريد إسقاط الديمقراطية
- العرب وتزييف التاريخ
- القصة الحقيقية، وبالتفاصيل لرسالة أوباما المسمومة
- ماذا وراء حمّى التسليح في سوريا؟
- هل بدأت الحرب العالمية الثالثة؟


المزيد.....




- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - لماذا وقفنا ضد إسقاط النظام؟