محمد ثامر
الحوار المتمدن-العدد: 4147 - 2013 / 7 / 8 - 10:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تقرأ في الكتب المعاصرة ان الهوية الثقافية للشعوب لا يرسمها السياسيون او قادة الكتل او البرلمانيون او باختصار القابضون على السلطة بل يرسمها الشعب ذاته معبرا عن تطلعاته في رسم هويته بوصفها جزء من افرازات حياته الخاصة واستجابة منه لتك الحيات فتراه مرة موغل في القدم يستذكر ماضيه وتراه مرة في وجه اخر من اوجه الحياة محاكيا ارقى الامم وتراه ناسكا متعبدا ثم يعود ادراجه مارقا على كل المعتقدات .
ولعل سائلا يسال من هو الشعب الذي يتولى هذه المهمة , وهو سؤال دارج , ومحير والاجابة ان الفعاليات الجمعية للشعب هي التي تتولى رسم ملامح هذه الهوية , والفعاليات الاجتماعية هي اي تجمع خارج اسوار السياسة, مثلا منظمات المجتمع المدني , اساتذة الجامعات , الفنانون , الصحافة والاعلام رجال الدين وشيوخ العشائر, طلبة العلم. التجمعات المهنية.وهكذا كل من يرغب في ان يكون له دور في رسم هذه الهوية بغض النظر عن معتقداته وافكاره وسلوكه.
ان المحصلة النهائية لهذه الفرشات المتعددة هي لوحة بيضاء خالية من القهر والدماء.
#محمد_ثامر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟